رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكليات الجامعة.. صور    حل مشكلة انقطاع مياه الشرب بنجع الشريف إبراهيم بدراو المتراكمة منذ 15 عاما    رئيس جامعة طنطا يتفقد لجان امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الهندسة    أسعار اللحوم اليوم الأحد 2-6-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    فى عدد جديد من سلسلة «توجهات عالمية» «معلومات الوزراء» يناقش أثر رقمنة الخدمات المالية على النمو الاقتصادى    انتظام عمليات صرف الخبز في الأقصر لليوم الثاني على التوالي    توريد 180 ألف طن قمح لصوامع وشون بني سويف حتى الآن    محافظ مطروح يودع حجاج الجمعيات الأهلية.. صور    الأولوية ل«الأمن القومى».. «الحوار الوطنى» منصة لدعم الدولة فى حماية السيادة وعدم تصفية القضية الفلسطينية    وسائل إعلام لبنانية: شهيدان مدنيان في غارة إسرائيلية على بلدة حولا    كوريا الجنوبية وتنزانيا تتفقان على تعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية    أمير الكويت يصدر أمرا بتعيين الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    روسيا تعلن سيطرتها على بلدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا    العميد يطرق باب المونديال.. «الفراعنة» يتسلحون بمعنويات «القطبين» لترويض «الخيول»    انتظام امتحانات الثانوية الأزهرية في اليوم الثانى بلجان الوادي الجديد    دون وقوع خسائر بشرية.. التحقيق في اندلاع حريق بعقار بالتجمع    لحيازته كمية من الحشيش.. حبس إمبراطور الكيف في الشروق    ضبط 9 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالعملات الأجنبية خلال 24 ساعة    أكدوا أن التكريم بمثابة اعتراف رسمى بأن أعمالهم مؤثرة ومحفوظة الفائزون: احتفاء الدولة المصرية بالمبدعين يفوق أى جائزة عالمية    أحمد حلمي بمهرجان روتردام: الفنان يجب أن يتحمل مسؤولية تقديم الحقيقة للعالم    جواز ذبح الأضحية للمصريين المقيمين بالخارج: التفاصيل والأولويات    د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء يجيب عن أشهر أسئلة الحج: التخلف من العمرة للحج مخالفة لا تتفق معها العبادة.. ويحقق أذى المسلمين فى الحج    متحدث الزمالك: شيكابالا أسطورة الزملكاوية.. وهناك لاعب يهاجمه في البرامج أكثر مما يلعب    محامي الشيبي: عقوبة اتحاد الكرة استفزت موكلي.. وتم إخفاء قرار الانضباط    وزير الإسكان يتابع موقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي والصناعي المعالجة    انتقادات أيرلندية وأمريكية لاذعة لنتنياهو.. «يستحق أن يحترق في الجحيم»    «إكسترا نيوز» تبرز تقرير «الوطن».. «تحذير من استمرار الأزمة في رفح الفلسطينية»    حزب الله يشن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة إسرائيلية في الجولان    10 يونيو.. معارضة بطل مسلسل "حضرة المتهم أبي" على حكم حبسه    التحقيق في واقعة العثور على رضيع داخل كيس بلاستيك ببولاق الدكرور    تداول 15 ألف طن و736 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي    البابا تواضروس يستقبل قيادات الشركة المتحدة تزامنا مع عرض فيلم أم الدنيا في الكاتدرائية    ل برج الجوزاء والعقرب والسرطان.. من أكثرهم تعاسة في الزواج 2024؟    الوديات تجهز الزمالك لعودة الدوري    عاجل بالأسماء.. شلبي يكشف رحيل 5 لاعبين من الأهلي    قبل عيد الأضحى 2024.. أيهما أفضل الأضحية أم الصدقة؟ (الإفتاء توضح)    غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات: نتعاون مع القطاع الخاص لصياغة قانون المنشآت الجديدة    "صحة الإسماعيلية": بدء تشغيل قسم الحضانات بمستشفى حميات التل الكبير    تحرير 139 محضرا للمحلات المخالفة لقرار الغلق خلال 24 ساعة    هل يجوز أن اعتمر عن نفسي واحج عن غيري؟.. الإفتاء توضح    احمد مجاهد يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة    الاستماع لأقوال عامل سقط من الطابق الرابع بعد تشاجره مع شخصين بأكتوبر    مى عز الدين تطلب من جمهورها الدعاء لوالدتها بالشفاء العاجل    طريقة عمل الكيكة الباردة بدون فرن في خطوات سريعة.. «أفضل حل بالصيف»    لتحسين أداء الطلاب.. ماذا قال وزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة؟    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة    مواعيد مباريات اليوم الأحد 2-6 - 2024 والقنوات الناقلة لها    «أوقاف شمال سيناء» تنظم ندوة «أسئلة مفتوحة عن مناسك الحج والعمرة» بالعريش    إضافة 3 مواد جدد.. كيف سيتم تطوير المرحلة الإعدادية؟    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاعرة التونسية حياة اليعقوبي: ومن بالحرية في الفكر، والتعبير، والرأي، والعدل والمساواة، واحترام الآخر، والاعتراف به وحرية المعتقد
نشر في شموس يوم 15 - 05 - 2013

كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، الشيق والممتع، مع الشاعرة التونسية حياة اليعقوبي، والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، والروح التقدمية العالية، وسعة الاطلاع، والاجتهاد، والمثابرة، وعمق ثقافتها ووعيها، وخبرتها، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ، جنسيتك، ومكان إقامتك وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
حياة اليعقوبي، شاعرة تونسية، أقيم بالقيروان في تونس، اشتغل بالتدريس، بصفتي أستاذة أولى بالتعليم الثانوي، اختصاص فلسفة وعلم النفس، متزوجة، متحصلة على شهادة الأستاذية او الإجازة في الفلسفة وعلم النفس، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، برقادة القيروان، هواياتي :الشعر والكتابة والمطالعة والموسيقى والسفر.
@ما اسم المدينة التي تقيمين بها، واهم معالمها التاريخية إن وجد، والهامة التي تميزها
أقيم بمدينة القيروان، التي تقع في تونس على بُعد 156كم من العاصمة تونس. وكلمة القيروان كلمة فارسية، دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح، ومحط الجيش، أو استراحة القافلة، وموضع اجتماع الناس، في الحرب. قام بإنشاء القيروان عقبة بن نافع (رضي الله عنه) عام 50ه، ولقد لعبت القيروان، دوراً أساسياً، في تغيير مجرى تاريخ الحوض الغربي، من البحر الأبيض المتوسط، وفي تحويل إفريقية (تونس) والمغرب من أرض مسيحية، لهجتها لاتينية، إلى أرض لغتها العربية، ودينها الإسلام، وتعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هي المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب، ويعتبر إنشاء مدينة القيروان، بداية تاريخ الحضارة العربية، الإسلامية، في المغرب العربي، فلقد كانت مدينة القيروان، تلعب دورين هامين في آن واحد، هما: الجهاد والدعوة، فبينما كانت الجيوش، تخرج منها للغزو والفتح، كان الفقهاء يخرجون منها، لينتشروا بين البلاد، يعلِّمون العربية، وينشرون الإسلام. وانتصب بها منذ أواخر القرن الثالث هجري (التاسع ميلادي) بيت للحكمة، محاك لمثيل ببغداد، في التبحّر في مجالات العلوم الطبية، والفلكية، والهندسية، والترجمة، وركّزت مقومات النهضة الفكرية، والعلمية بالبلاد .وقد ظلت عاصمة للبلاد، وأحد أكثر مراكز الثقافة العربية الإسلامية، تألقاً بالمغرب الإسلامي، طيلة خمسة قرون، من السابع إلى الثاني عشر للميلاد. إن قيمة معالم القيروان، وأصالتها وثراء كنوزها الأثرية، وتنوعها، تجعل منها أيضاً، متحفاً حياً للفنون والحضارة العربية الإسلامية، وما تتسم به معالم المدينة، من أشكال معمارية فاخرة، ومن تنوع في رصيدها الزخرفي، ينم ويشهد في آن واحد، على الدور الذي قامت به في تأسيس الفن الإسلامي، ونضجه ونشره. من المعالم التاريخية:الجامع الكبير: ويرجع تاريخه إلى العام 836م، ويعد محرابه وأرضيته ذات البريق المعدني، وكذلك منبره ومقصورته من روائع تحف الفن الإسلامي. ومسجد ابن نيرون أو جامع الأبواب الثلاثة : وهو يقدم واحدة من أجمل وأقدم الواجهات المزخرفة، التي يرجع عهدها إلى القرن (الثالث ه) (التاسع م.)، الفسقيات: وقد بنيت في العام 836م لتزويد القيروان بالماء، وهي تشكل أهم التجهيزات المائية المقامة في العصر الوسيط. جامع عقبة بن نافع: يعد هذا المسجد الجامع بالقيروان، أبرز ما جاءت به العمارة القيروانية، في الحضارة الإسلامية بالمغرب العربي، وقد أسس سنة 50 ه، ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه وتخطيطه النهائي 220-226ه، وهو يشتمل على 17 بلاطة، وثمانية أساكب، ويستمد تخطيطه من الجامع الأموي مع الاقتداء بمثال جامع الرسول بالمدينة. البرك الأغلبية :وتعد برك الاغالبة من أشهر المؤسسات المائية في الحضارة الإسلامية، وقد أقامها الأمير أبو إبراهيم أحمد بن الأغلب سنة 284ه، بعد عامين من العمل المتواصل، وتأنق في مظهرها وإبراز تفاصيلها الهندسية، بما يتناسب مع مظهر عاصمته، الزوايا والمدارس، ومقامات الصالحين، مما بناه أهل القيروان، تخليداً لذكرى أعلام المدينة، وقد أضفت هذه المباني على المدينة صبغة المدينة المقدسة.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أنا أومن بالحرية في الفكر، والتعبير، والرأي، والعدل والمساواة، واحترام الآخر، والاعتراف به وحرية المعتقد، والتعايش السلمي، بين البشر، ومساعدة الآخرين، ونبذ العنف، والهيمنة، والظلم، والاستغلال، والديمقراطية، والكرامة، شخصيتي تجمع بين اللين والقوة، وبين العقل، والعاطفة، أحبذ الجرأة، والشجاعة، والصراحة، وأدعو دائماً إلى الانفتاح الاجتماعي، وتبادل الفكر والثقافات، برغم اختلاف الهويات، والانتماءات السياسية، او العقائدية، أنا متفائلة جداً. واليك هذه القصيدة من أشعاري وهي بعنوان:أي عمر في هواك أرتجيه:
أي حب أصطفيه، بعدك عني ضياع، لست أخفيه، قد جعلته نورا يضيء، ظلمة عمري ولياليه، أي عشقن قد تخثر في الشرايين، بحياتي ألتقية، نبض قلب، ينزف عشقاً، أبين الرجاء والتيه، فوق ثغر، تختمر كلمات، عزفت أجمل لحن، أشتهيه، يا حبيبي، قد يبرح بالفؤاد كل شوق، وا....هموما أفرزتها كلماتي، كالفواجع في حياتي، خمرة.لا أحتسيها، ويح قلب، كم من الشوق..يعتريه، والزمان للهوى كم، ينسج الحزن ستائر، لن يحاكيه، والهواجس كم لحلم عانقته، في شروق الشمس طيف، أبتغيه، سائلا عن نجم قد هوى، ظل يحدوني، وقلب أنهكته الظنون، راسبات عاتيات، صاخبات يا حبيبي، كان حبا...ليس إلا، رشفة الخمر..أثملتني.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
طبعاً، أنا من أنصار حرية المرأة اجتماعياً، واحترام شخصيتها، وضمان حقوقها، وخاصة التعليم والشغل، حتى تحقق استقلالها الاقتصادي، والمالي، كما تكون لها مواقفها الخاصة، وقناعاتها الشخصية، في أي توجه سياسي . واليك هذه القصيدة من أشعاري:
هل تعلم أنني تحررت، من وجهي القديم، ونزعت ثوب القديسين، وصرت أتذوق الشعر، وأرتشف قهوة البائسين، وأعرف أن الهوى، لا يعيش طويلاً، في زمن تتهاوى فيه، النجوم.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك، هل هي أشعار، أم قصص، أم خواطر وغيرها؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم??? علاقتي بالكتابة متينة، وقديمة، فهي أولا من اختصاصي، لأن مهنتي تستوجب الكتابة والقراءة والمطالعة، ثانيا هي هاجسي الأول بحياتي، تنقل همومي وآمالي، في الواقع ألان، ليس لدي مؤلفات، لكني بصدد جمع كتاباتي، ستكون أول مجموعة شعرية، انتظر ولادتها في أواخر شهر جويلية، هذه الصائفة إن شاء الل، اكتب لكل فئات المجتمع، المثقف والبسيط، النخبة، والعامة، والمواطن الذي يعاني ويكدح ويشقى، ويأمل بوطن حر...طبعاً رسالة الأدب والشعر هامة جداً، فانا أناشد القارئ أن يتحرر من كل العقد والعراقيل، التي تتحكم في نظرته للمستقبل، وان تكون له مواقف نقدية واعية، تجاه الواقع، والتاريخ....كتاباتي شعرية، تتراوح بين النثر والحر، الكتاب والأدباء، الذين اعتبرهم قدوة لي من الشعراء العرب محمود درويش ,نزار قباني، ادونيس، نازك الملائكة فاروق جويدة ، ابو القاسم الشابي وغيرهم .
كيف تكتب حياة القصيدة وكم تاخذ معها من الوقت وكيف تولد من ثم من رحم افكارها، وهل القصبدة تعبر عن حدث يمسها حدث لها او لصديقاتها وهل اشعارها متنوعة الأهداف، ارجو التوضيح؟؟؟
في البداية ككل شاعرة بدأت كتابة القصيدة الرومانسية اكتبها بأحاسيسي ومشاعري، يمتزج فيها الخيال بالواقع أضفي عليها طابع الحزن، ثم كتبت في الوطن..القدر، مأساة الإنسان أمام عبثية الزمن والوجود، اعرف أن القصيدة تسكنني، فتنساب أحاسيسي بين حروفنا وكلماتها، لتعلن للعالم رؤية وموقف وإرادة متمردة طموحة وعاشقة ورافضة.
@كيف تصف لنا الشاعرة حياة ما يحدث في تونس الآن، وهل حقا هو ربيع عربي ام خريف، وهل انت سيدتي مع حكم الاسلاميين لتونس؟؟
ما يحدث بتونس الآن، بكل أسف، مخيب لحلم ربيع عربي، لثورة كنا نعتقد، أننا تحررنا من الذل والعبودية، والظلم، والاستغلال، ولكن ما راعنا بعد الثورة، أننا استعمرنا من جديد، باسم الشرعية، فقدنا الحرية، فعلاً، هو خريف وليس ربيع، تبخَّرتْ كل أحلامنا مع حكم الإسلاميين طبعاً، أنا لست من أنصار هذا الحكم بتونس، أصبحنا نتوق اليوم للأمن والأمان، نعاني من مشاكل كثيرة، أصبحت تتفاقم في مختلف فئات شعبنا، كالإرهاب والعنف، في كل المؤسسات، حتى بالمعاهد والمدارس، انتشر فيها العنف، والإدمان على المخدرات...ثم الاغتصاب، الذي لم نكن لنسمع به اليوم أصبح الأمر عادياً، وكل يوم تحصل فاجعة، نرجو من الله أن يزيل عنا هذا الضيم، بزوال أسبابه.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ومن ضربك على خدك الأيمن، فحول له الأيسر؟؟؟
الديمقراطية، هي شعاري بالحياة، أومن بحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، والتعددية السياسية، لأني امقت فعلا الحكم الواحد، والفردي، لأنه سيكون حكماً ديكتاتورياً مطلقاً، كما هو الشأن مع نظام بن علي الرئيس المخلوع، ومع حرية الأديان، لا، أنا لا اقبل بمن يصفعني، على خدي الأيمن، لأدير له الأيسر، فهذا تعدي على حقي، وهذا سيعد ضعفاً، واستسلاماً، وأنا لا اقبل هذا، لأن الأمر، يستوجب اتخاذ موقف ما. واليك هذه القصيدة:
آه من ظلمة قلبي، في دجى الليالي أرتجيه، أبحث عنه بين حروفي وأنيني، والهواجس للحلم تلغيه، وفي شروق الشمس طيفه أبتغيه، أسأل عنه النجوم، في بواكير صبح، هل تراها تقتفيه، والأوهام تسجنني، في بحر من الشجون، والقلب مسلوب كيف التحكم فيه؟ هدير أمواج عاتية صاخبة، والصمت يسكرني بين العشق والتيه، وقلبي ينبض عشقاً.
@هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟
الصداقة شيء جميل بحياتنا، والدليل على ذلك، أن عدد أصدقائي يصل إلى خمسة آلاف صديق لتبادل الآراء، والمواقف، والثقافة، أما فيما يتعلق بالحب والزواج، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لا اعتقد انه ينجح او يستمر، لأنه عالم افتراضي، لا يعكس الحقيقة، ولا يصادق الواقع، لذلك، لا أشجع على الزواج من خلال هذه المواقع الاجتماعية، لأنها تنبني على الافتراض وهذا ليس إلا وهما وزيفا.
@هل أنت مع هذا القول: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر، ولماذا؟؟؟ ومن ضربك على خدك الأيمن فحول له الأيسر.؟؟؟
من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر..في الحقيقة هذا قول لا يستقيم، لان الخطيئة، مهما كان نوعها، أصبحت من سمات هذا العصر، وكل إنسان مهما تعالى او تجرد، فانه لا بد أن يمارس وتكون له أخطاء، وخطيئة..أما قول من ضربك على خدك الأيمن، فحول له الأيسر، فهذا يعود بنا إلى مرجعية دينية، وهي المسيحية، التي يراد بها تخدير الشعوب، والتأثير فيهم، والسيطرة عليهم، حتى لا يبدي أي مقاومة، او يرفضون واقعهم، او يحاولون تغييره، وهذا إيديولوجيا، زيفية وهمية، كما أشار إلى ذلك الفيلسوف كارل ماركس بقوله: إن الدين أفيون الشعوب.
@ ما هو في رأيك، أسباب ارتفاع نسبة العنوسة، بين الشابات والشباب، في بلدك؟؟؟ وهل تؤيدي حق الرجل، بالزواج بمثنى وثلاث ورباع، وهل أنت مع الزواج المدني، وزواج المسيار، والمتعة، من اجل التقليل من العنوسة؟؟؟
أسباب ارتفاع نسبة العنوسة بين الشباب والشابات، قد تعود إلى أسباب متعددة ،من أسباب اقتصادية، كالفقر والبطالة التي تفاقمتْ أخيراً، وأسباب خاصة، تعود إلى التحرر والتملص من كل الالتزامات الأخلاقية، حول الشرف، وتحمل مسؤولية الزوجة والأبناء، فيبحث الشباب عن حلول أخرى لإقامة علاقات خارج إطار الزواج ...أما حق الرجل بالزواج بمثنى او ثلاث او رباع، فهذا غير موجود بتونس، وأنا لا أأيد ذلك طبعاً، فالظروف كلها، لا تساعد الرجل على أن يقدر على تعدد الزوجات، خاصة انه لن يعدل بينهن، في هذا العصر...أنا مع الزواج المدني، وضد زواج المسيار والمتعة، لان ذلك ليس حلا لمشكل العنوسة، بل هو خلق لمشاكل جديدة، ستكون أفدح بكثير من مشكل العنوسة.
@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في بلدك، وهل أنت مع نشر وتعليم، الثقافة الجنسية، في المجتمعات العربية؟؟؟
أسباب التحرش الجنسي في بلدي، قد تعود إلى ضعف الوازع الديني، والى الانفلات الأمني وغياب الردع، من قبل السلطة، وإهمالها لمختلف هذه القضايا، التي تفشَّتْ بمجتمعاتنا اليوم، طبعاً، ضروري أن تكون لنا ثقافة جنسية، في المجتمعات العربية، حتى نشفى من مرض اسمه المرأة، جسد المرأة، الجنس، كلها قضايا هامة، لابد من نشر الوعي وتحرير العقليات، من سوء فهم وسوء تقدير للمرأة، وهذا سيجعل العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على الاحترام، والاعتدال، واعتراف بالأخر.
@ما هي أحلام وطموحات الشاعرة حياة التي تحلم بتحقيقها مستقبلا؟؟؟
أحلامي هي، حلم عربي، وحدة، حرية، وكرامة الشعوب العربية، في ظل ديمقراطية سياسية، بعيدة عن التطرف الديني، والإرهاب، والمزايدات السياسية، على حساب الوطن، على مستوى شخصي، حلمي أن أكون شاعرة ناجحة، ومتميزة، وتكون لدي إنتاج غزير إن شاء الله. واليك هذه القصيدة بالختام:
ورحلت عنك، وقلبي حزين، وطويت بين أحضان الهوى، أشواقاً وحنين، ولوعة الهوى. قد رسمتها أيادي السنين، أنشودة لحن حزين، تنعى قصة حبنا الدفين، كانت تمزقني أحزاني، وتغيب عني كل أعذار اليقين، كم عشقت الهوى، بين أحضان الورد والياسمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.