تحت عنوان «التجربة التونسية نموذج استشراقى" ناقش مجموعة من الكتاب والمفكرين المصريين نموذج الثورة التونسية وكيف امتدت إلى مختلف البلدان العربية عبر مصر.. وذلك ضمن فعاليات المائدة المستديرة التى تشرف على نشاطها د. سهير المصادفة. شارك فى اللقاء: عضو الجمعية الوطنية للتغيير تقادم الخطيب وخالد على من حركة كفاية و الناشطة السياسية يسرية عبدالسميع والمهندس محمد عيد عباس وحسن عبدالرحيم وسمر ممدوح. فى البداية أكد خالد على أحد مؤسسى حركة كفاية أن الحراك السياسى بدأ فى مصر منذ سنوات طويلة قبل أى حراك عربى آخر مشيرا إلى أن الشارع المصرى عرف التظاهرات فى أعقاب الانتفاضة الفلسطينية حيث وقف الشارع المصرى منتقداً للممارسات الصهيونية الوحشية ومناصراً للأخوة الفلسطينين ثم أثناء حرب الخليج وما تعرض له العراق الشقيق كذلك وقف الشارع المصرى رافضاً هذا التدخل السافرللولايات المتحدةالأمريكية فى المنطقة العربية. وأضاف خالد على: ومع تنامى حركة السياسيين فى الشارع فى مواجهة العدوان الصهيونى والأمريكي عاش الشارع المصرى فترة من الزخم السياسى مشحونا بقضايا عربية. أما على مستوى الاحتجاجات الشعبية على تردى الأوضاع الداخلية فبدأت منذ 7 سنوات تقريبا عندما خرجت "كفاية" للنور، هذا الاسم كان يعنى ذاته، فكنا قد اكتفينا حكماً استبداديا وظلماً وفقراً ثم كانت كل الحركات وإن اختلفت أسماؤها مثل 6 أبريل وكلنا خالد سعيد ولكنها جميعها كانت تغذى فى داخلها كلمة كفاية وتكاتفنا جميعاً حتى وصلنا إلى بشاير ثورة 25 يناير. ومع انفجار ثورة تونس التهب الشارع المصرى حتى جاءت ثورة يناير المجيدة. من جانبها أكدت الدكتورة سهير المصادفة أن «بوعزيزى» عندما أشعل النار فى نفسه إنما أشعل شمعة أضاءت للوطن العربى جميعه ثم وجهت الكلمة لعادل ربيعة المسئول عن المحافظات فى ائتلاف الثورة الذى أشار إلى أن نموذج ثورة تونس هو نموذج يكاد يكون مكتملاً حيث يمشى فى الطريق الصحيح وربما أتم إنجازاته أما الثورة المصرية فهى مازالت نموذج غير مكتمل أو بمعنى أكثر تفصيلاً هى نصف ثورة فمازال أمامنا الكثير كى نكمل المشوار.. وأضاف أنهم يحاولون الآن توفيق الرؤى وجمع الشتات حتى يكون للقوى السياسية ثقلا سياسيا ووجود على الخريطة السياسية المصرية. ثم تحدث تقادم الخطيب من الجمعية الوطنية للتغيير مشيرا إلى أنه يتفق مع ما سبق فالثورة المصرية مازالت فى البدايات وأنها لم تحقق أهدافها بعد وإن كان هناك ثمة تشابه بين الثورتين المصرية والتونسية فهو تشابه أمنى فقط فكلتا البلدين عانت من التدخل الأمنى السافر فى كل مناحى الحياة أما تونس فالمؤسسة العسكرية فيها فقد كان موقفها مختلفا إلى حد ما عن موقف نظيرتها فى مصر. وقال: أنا لا أتوقع أن تنسحب القوات المسلحة المصرية من المشهد السياسى بسهولة لأنها شريك اقتصادى فى كل المشاريع تقريباً ولاعب أساسى فى الاقتصاد المصرى. وأضاف: الجيوش العربية تمر الآن بمرحلة تأزم لأن الأنظمة العربية السابقة انحازت للأجهزة الأمنية على حساب الجيوش باعتبار أن الأمن كان سندها الوحيد لبقائها مشيرا إلى أن هذه المرحلة التى تعيشها المنطقة العربية تتشابه مع نفس ظروف الخمسينيات من حيث هدم أنظمة راسخة استطاعت أن تحافظ على ثباتها عشرات السنين ثم تأتى الشعوب المقهورة لتهدم أساطير الحكم الاستبدادى. وإذا عدنا لتونس – والكلام لتقادم الخطيب - فيجب أن نقول أن تونس هى القاطرة التى جرت كل عربات القطار. أما الشاعرة يسرية عبدالسميع فقد ألقت أشعاراً عن الثورة ورثاءً للشهداء كذلك سمر ممدوح فتكلمت عن أن دور المرأة فى الثورة مشيرة إلى ان دورها كان أساسيا وسيظل حتى تستكمل الثورة أهدافها.