وقع د. محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري بروتوكول تعاون ثقافي وفني مع نظيره الليبي الحبيب الأمين وزير الثقافة والمجتمع المدني بقاعة اجتماعات مكتب وزير الثقافة المصري ، بحضور م . محمد أبو سعده رئيس قطاع مكتب الوزير، د. كاميليا صبحي رئيس العلاقات الثقافية الخارجية ومدير المركز القومي للترجمة، البشير بن سعيد القائم بأعمال السفير الليبي، فتحي نصيب مدير مكتب التعاون الثقافي الدولي وقد تم الاتفاق علي الاشتراك في الملتقيات والمؤتمرات الثقافية والعمل علي تشكيل لجنه تضم كبار المفكرين والمثقفين والفنانين في مصر وليبيا، المشاركة في معارض الكتب الاقليمية والدولية والتعاون في مجال الحقوق الملكية الفكرية والمصنفات الفنية، التعاون في مجال الفنون التشكيلية والتعبيرية والسينما والمسرح وتبادل الفرق الموسيقية التقليدية والفنون الشعبية في المهرجانات، اقامة أسابيع ثقافية بين البلدين، ودورات تدريبية وتأهيلية في مجال الاخراج والاعداد المسرحي ومسرح الطفل ، تنظيم ورش فنية، وتدريب السينمائيين في مجال الصورة والصوت والديكور والانتاج، واقامة اسبوع للفيلم بين البلدين، بالاضافة لتبادل المطبوعات في مجال أنشطة قصور الثقافة والجمعيات الثقافية والأهلية وجمع وتسجيل التراث والمشاركة في معارض رسوم الأطفال وافلام الرسوم المتحركة والمطبوعات، وفي مجال ثقافة الطفل، وتشجيع الجانبين في مجال استثمار حقل التصنيع الثقافي والعمل علي تسويق الصناعات والمنتجات الثقافية بين البلدين في الدول الأخري، منح الجانب الليبي الكتب والمؤلفات التي يتم ترجمتها من اللغات الفرنسية والانجليزية والايطالية الي اللغة العربية. أعرب صابر عن سعادته البالغه بتوقيع هذا البروتوكول فى إطار التعاون المصرى الليبى المتواصل عبر القدم، مشيراً إلى أن هذا التعاون أحياناً كان لايخضع لإجراءات البروتوكول سابقا بالشكل الذى يسمح لنا بمراجعة انفسنا وتحديد او حصر ماتم انجازه وما لم يتم تحقيقه ، مؤكداً بأن العهد الجديد للبلدين فى ظل مصر الجديدة وليبيا الجديدة يلزمنا بأن نحاسب انفسنا عما انجزناه فى هذا الصدد ، فالثقافة هى اساس التنمية لأن التنمية تستهدف البشر " المواطن"، فهى المؤسسة الوحيدة المنوطة بتنوير العقل وتغذيته بالمعرفة وتشكيل الوجدان لدى الإنسان ليصبح مواطناً سوياً ربما يكون طبيباً او مهندساً أو حتى عاملاً ، فكونه يمتلك قدراً من الثقافة يصبح من خلالها قادراً على التفاعل مع مجتمعه وتحقيق الوظيفة الأساسية للدولة المصرية. وأكد عرب على أن دولة ليبيا الشقيقة كانت وستظل دائماً داخل وجدان ومشاعر كل مصرى وتحتل بداخلنا كل الحب والتقدير، مضيفاً بأننا نوقع هذه الإتفاقية فى إطار تزامن الثورتين المصرية والليبية وعلى الرغم من كل المشاكل التى تواجه كلا الثورتين إلا اننا على ثقة كاملة باننا مُقدمون بكل قوة على مستقبل أكثر إشراقاً ولولم يتحقق ذلك هذا العام من الممكن أن يحدث العام القادم ، مشدداً على أن الأوطان تمضى نحو الطريق الصحيح عندما تمتلك الشعوب إرادتها وسياستها ورؤيتها بنفسها ، وأن هذا هو الزمن الذى تؤكد فيه الشعوب وتنطلق نحو تحقيق أغراضها واهدافها نحو التنمية بشكل سريع، فالدول الرشيدة هلى تلك الدول التى تبنى مؤسساتها على شكل ديمقراطى سليم تستهدف الحرية والتعليم ووالوعى والثقافة. واكد الحبيب الأمين علي أهمية التعاون بين البلدين، مشيرا إلي أن هذا البروتوكول بين مصر وليبيا هو أول بروتوكول تم توقيعه بعد ثورة ليبيا باعتبار مصر المركز الحضاري والأم لكل العرب، مضيفا بأن ليبيا تتطلع لترميم الآثار وصيانتها وطرق عرضها، وفي الختام وجه الدعوة للدكتور محمد صابر عرب لزيارة ليبيا والتعرف علي أوجه الفعاليات والأنشطة الثقافية في ليبيا وقد تم تبادل الهدايا التذكارية بين الوزيرين.