وزير الثقافة يفتتح مهرجان كام السينمائي الدولي وسط كوكبة من الفنانين ومحبى الأفلام التسجيلية والمخرجين والنقاد والاعلامين وحشد جماهيرى غفير، افتتح د. محمد صابر عرب وزير الثقافة مهرجان كام السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة والرسوم المتحركة فى دورته الثانية، والذى تنظمه الجمعية المصرية العربية للثقافة والإعلام والفنون برئاسة المخرج علاء نصر بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية فى الفترة من 22 وحتى 27 ديسمبر الجارى بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا، حيث قام وزير الثقافة بإهداء درع التكريم لكل من د. بركات الفرا سفير فلسطين، والفنان حسن يوسف، والمخرج سعيد مرزوق وتسلمته حرمه ريموندا، ومدير التصوير سعيد الشيمي، و الفنان طارق التلمسانى ضيف شرف المهرجان، وإسم الراحل الفنان صلاح مرعي وتسلمته حرمه د. رحمة منتصر والصحفي والإعلامى إيهاب كامل تقديرا لمجهوداته واسهماته فى المراحل الأولى للدورة، الحفل تقديم د. كريمة الجزيري. شارك في المهرجان 20 دولة من مختلف دول العالم باكثر من 180 فيلما. حضر الافتتاح المخرج محمد عبد العزيز رئيس شرف المهرجان، المخرج علاء نصر أمين عام المهرجان، د. عادل يحيى عميد معهد السينما، المخرجة منى الأرناؤطى منسق عام المهرجان، المخرج محمد العدل مشرف عام المهرجان، والفنان السورى أيمن زيدان، الفنان على حميدة، المخرج ماضى الدقن، الفنان مخمد متولى، احسان الترك، وهشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن. أشار عرب إلى أن صعوبه هذا المهرجان وحتى فى دورته السابقة التى لم أتشرف بحضورها تكمن فى هذا الحراك الثقافى والسياسي والإجتماعى وهذه الروح الثائرة الجديدة فى حياتنا وهذا الهدير المتواصل الذى نأمل من خلاله أن يستقر هذا الوطن وألا يتعارض التعبير من خلال أى شكل من اشكال التعبير المحترم سواء فى الكتابة او التظاهر مع حرية الفن والإبداع ، المبدعون فى السينما أو المسرح أو فى كافة مجالات الفن المختلفة ، لأن هذا الوطن العزيز قد اكتسب تاريخه على الأقل خلال القرنين الماضيين من دوره فى الثقافة والفن والإبداع ، فما كان من الممكن ان تلعب مصر هذا الدور الكبير إلا بكُتابها ونُقادها والسينما وكافة الفنون . وأضاف بأن الفن من غناء وموسيقى وشعر وغيرهم نجد أنه قد أكسب الوطن قيمة كبيرة جعلت العالم يحترمنا كدولة كبيرة بفنها وثقافتها ، ولايمكن لهذا الوطن أن يتأثر فنه وإبداعاته بالظروف التاريخية التى يمر بها الآن ولن يستطيع أي فصيل أو تيار أو فئة أن ينتزع منا هويتنا لأنها لو انتزعت منا لتحولنا إلى جثة بلا روح ويستحيل لهذا الوطن أن يتحول الي جثة بلا روح، فستبقى مصر دائما بفنها وثقافتها وابداعها، فهوية مصر الفرعونية والقبطية والإسلامية و الحديثة منذ القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحاضر كل هذه الطبقات المتراكمة من الإبداع هى هويتنا فى الأدب والكتابة والشعر والسينما والحرية وكل الفنون، كما أثنى عرب على اختيار المكرمين قائلاً لو أننى كنت عضوا بلجنة المهرجان ماكان يمكن أن يتم الاختيار أفضل ممن وقع عليهم هذا الاختيار. وقد توجه المخرج علاء نصر بتحية حب وحبور لوجوه تملؤها اللهفة المشتركة للإحتفاء بهذا العرس الوليد الذي يأمل الجميع أن يراه يوما عملاقا يملأ السمع والأبصار نباهي به من حولنا بأن القاهرة قد أصبح لها عرسا سنويا أسمه "كام"، هذا الوليد الذي أنبعث من لقاء شرعيا بين المبدعين والجمعية المصرية العربية للثقافة والفنون، هؤلاء المبدعين الذين التقي صدق نواياهم فكان الميلاد، ولقد كان حرص الجمعية منذ نشأة الفكرة علي إعمال الأهداف التي أُنشئت من أجلها منها الاهتمام بالمجال السينمائي واظهار ابداعات الشباب وقد آن الأون أن يتقدموا بكل الزهو والتيه بأفلامهم دون عناء ودونما بحث عمل يظهر أعمالهم للنور، وفي نهاية كلمته توجه بالشكر لوزير الثقافة وأسامة كمال محافظ القاهرة ووزارة الثقافة متمثله في العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية وهيئة قصور الثقافة.