نادية الجندى ممثلة مصرية أشتهرت بلقب «نجمة الجماهير» ، كان أول ظهور لها -وهى لم تتجاوز عامها العشرين- في مشاهد صغيرة من فيلم «جميلة بو حريد» مع الفنانة الكبيرة ماجدة والفنانان رشدى أباظة وأحمد مظهر من إخراج الراحل يوسف شاهين، وتدور قصة الفيلم الذي أنتج عام 1960 عن ثورة الجزائر ، ويحكى الفيلم تجربة الشعب الجزائرى وكفاحه ضد الاستعمار وهو يعتبر من علامات السنما المصرية . تألقت نادية الجندى فى العديد من الأدوار الصغيرة قي بداية الستينات، ومن أهم أفلامها فيلم «بمبة كشر» وهو فيلم أستعراضي أنتجته بنفسها عن حياة الراقصة الكبيرة بمبة كشر والتى لعبت دوراً هاماً فى تاريخ الفن فى مصر، ورغم أن شركات التوزيع وقتها رفضت توزيعه لكون ممثلته جديدة وغير شهيرة إلا أن «هيئة السينما» -والتي تتبع وزارة الثقافة التي كان يرأسها آنذاك الوزير يوسف السباعى- وافقت علي توزيع الفيلم في عام 1975 الذي نجح وحقق إيرادات كبيرة وأستمر سنة كاملة بدور العرض. قامت الفنانة نادية الجندي بأداء العديد من الأدوار فى أفلام مثل «شوق» ، «ليالي الياسمين» في 1977 و1979، بعدها قامت ببطولة أفلام تناولت السلبيات التى يعانى منها المجتمع المصري ومنها فيلم «الباطنية» والذي حاز إعجاباً وشهرة كبيرة وقتها وأستمر عرضة سنة كاملة بدور العرض والذي تناول تجارة المخدرات في أحد أحياء القاهرة القديمة. وكان لها أفلام أخرى حققت نجاحاً جماهيرياً كبيرا قي مصر وخارجها مثل: «وكالة البلح، وخمسة باب، والضائعة»، تلك الأفلام حازت علي إعجاب من النقاد والجمهور ، بالإضافة لمشاركتها فى العديد من الأفلام الأجتماعية فقد شاركت في أفلام تطرح قضايا سياسية منها: «شبكة الموت، الإرهاب، ملف سامية شعراوي، الجاسوسة حكمت فهمى، إمرأة هزت عرش مصر»، كما قدمت أفلاما ناقشت أزمة الشرق الأوسط مثل فيلم «مهمة فى تل أبيب و48 ساعة فى إسرائيل»، ويعتبر فيلم «الرغبة» الذى قامت ببطولته أمام النجمة الكبيرة إلهام شاهين من آخر أفلامها ، وقد حاز هذا الفيلم علي جوائز محلية وعالمية. كما شاركت نادية الجندى في بطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية مثل: «الدوامة فى 1975، وقطار منتصف الليل 1979 من إخراج المخرج الأردني الراحل حسيب يوسف، ومشوار إمرأة فى 2005 ، ومن أطلق الرصاص على هند علام فى 2007». بداية المشوار بدأت نادية الجندي مشوارها بمجموعة من الأدوار الثانوية على الشاشة السينمائية .. وكان أول أدوارها في فيلم «جميلة» 1960 من إخراج الراحل يوسف شاهين، ثم قدمت « عاصفة من الحب »، «المظ وعبده الحامولى» مع وردة، «الحب الخالد» مع حسن يوسف، «أيام ضائعة» مع عماد حمدي، «الخائنة» مع محمود مرسى، «صغيرة على الحب» مع رشدي أباظة وسعاد حسنى، «فارس بني حمدان » مع سعاد حسني، ثم قدمت «ميرامار» مع شادية عام 1969... وفي هذا الفيلم قدمت دوراً لفت إليها الأنظار ، وأكدت مقدرتها على أداء دور الراقصة «صفية». ولكن جاءت أزمة السينما في نهاية السيتنيات لتخيب آمالها من جديد، فتضطرها الظروف إلى التنقل بين لبنان وتركيا مع غيرها من الفنانين المهاجرين بحثاً عن فرصة عمل.. وقدمت خمسة أفلام سينمائية منها فيلم واحد إنتاج مشترك هو «بنت الشيخ» مع تركيا من إخراج حلمي رفلة عام 1970، وأربعة أفلام إنتاج لبناني هي : «كرم الهوى، وفندق السعادة، والضياع ، وأمواج » عام 1972، لكن هذه الأفلام الخمسة لم تزدها إلا تقهقراً، ومع نهاية الأزمة وعودة الروح إلى استديوهات السينما في مصر كانت ممن راجعن حساباتهن وقررت العودة بشكل مختلف، فوقع أختيارها على قصة حياة الراقصة الشهيرة «بمبة كشر»، وأنتجت القصة في فيلم سينمائي قامت ببطولته المطلقة تمثيلاً ورقصاً وغناءً وأخرجه حسن الإمام العام 1975.. ونجح الفيلم نجاحاً صنع من نادية الجندي نجمة شعبية لامعة، وأزدادت تألقاً ونجاح وجماهيرية عندما قدمت «الباطنية» العام 1980. السينما فى حياتها ومن أهم الأعمال السينمائية التى قدمتها نجمة الجماهير نادية الجندى منذ أوائل ستينات القرن العشرين وحتى الآن الأفلام الأتية:- «جميلة بو حريد، وزوجة من الشارع عام 1960، وعاصفة من الحب، وألمظ وعبده الحامولى عام 1962، والحب الخالد، وأيام ضائعة عام 1965، وكرم الهوى، وصغيرة على الحب، وفارس بنى حمدان عام 1966، ومراتى مجنونة مجنونة عام 1968، وميرامار عام 1969، والثعلب والحرباء، والحب والثمن، والضياع عام 1970، وأمواج، وعالم الشهرة عام 1971، وبمبة كشر عام 1975، وشوق عام 1977، وليالى الياسمين عام 1979، والباطنية عام 1980 ، وأنا المجنون ، والقرش عام 1981 ، ووكالة البلح عام 1982، ووداد الغازية، وخمسة باب، وعالم وعالمة عام 1983، وجبروت إمرأة، والخادمة عام 1984، وشهد الملكة، وصاحب الإدارة بواب العمارة، والمدبح عام 1985، وبيت الكوامل، والضائعة عام 1986، وعزبة الصفيح عام 1987، وملف سامية شعراوى عام 1988، والإرهاب عام 1989، وشبكة الموت عام 1990، وغبة متوحشة ، وعصر القوة عام 1991، ومهمة فى تل أبيب عام 1992، والشطار عام 1993، والجاسوسة حكمت فهمى عام 1994، وإمرأة هزت عرش مصر عام 1995، وإغتيال عام 1996، وإمرأة فوق القمة عام 1997، و48 ساعة فى إسرائيل عام 1998، والإمبراطورة عام 1999، وأمن دولة عام 2000، وبونو بونو عام 2001، والرغبة عام 2002». الإنطلاق نحو النجومية قدمت نجمة الجماهير نادية الجندى خلال مشوارها الفني أكتر من 55 فيلماً سينمائياً أثار معظمها أعجاب المشاهدين.. ففي معظم أفلامها مثلاً تصعد الخادمة درجات السلم الاجتماعي لكي تصبح سيدة القصر، أو تتحول فتاة الحي الفقيرة إلى أكبر معلمة في عالم المخدرات أو دنيا السلاح، أو تنقلب المرأة التي أوشكت على خيانة وطنها إلى فدائية تنتصر على «رجال الموساد»، أو تتمكن الراقصة من أن تخدع جنرالات الجيش البريطاني وتتجسس عليهم لمصلحة الألمان والتيار الوطني في الأربعينيات، أو تنتقم من الملك شخصياً لأنه لم يجلسها معه على العرش فتساعد الضباط الأحرار وتكون من أهم أسباب نجاح ثورة 23 يوليو 1952!، وحتى فى فيلمها «أمن دولة» عام 1999 تتمكن من القضاء على أكبر عدد من الإرهابيين ، وعلى رأسهم أمير الإرهاب في أوروبا. وإذا كان لكل عمل درامي من مفاجآت فإن نادية الجندي كانت قمة هذه المفاجآت بقبولها أدواراً صعبة متعددة المراحل ، تتطلب منها الدخول والخروج من أكثر من منطقة درامية معقدة، وهي من أجل هذا الهدف وقفت أما الكاميرات في مواجهة معظم نجوم السينما المصرية منذ عهد فتيانها الأُوَل: رشدى أباظة، وعماد حمدى، وكمال الشناوي، وأحمد مظهر، ومحمود مرسي، ويحيى شاهين، وشكري سرحان، ويوسف وهبي، وأحمد زكي، ومحمود ياسين، وعادل إمام، مروراً بمحمود حميدة، ومصطفى فهمي، وممدوح عبد العليم، وفاروق الفيشاوي، ثم جمال عبد الناصر وأحمد عبد العزيز وحتى محطة فيلمها الأخير «الرغبة» مع الفنان ياسر جلال.