عرب : اعتاد القاسمى على مشاركه مصر فى أفراحها وأحزانها مجاهد : نشاط ثقافى وفنى يليق باسم مصر وحضارتها افتتح الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتى حاكم الشارقة صباح اليوم الأربعاء 7 نوفمبر ، يرافقه د. محمد صابر عرب وزير الثقافه ،د. أحمد مجاهد رئيس هيئه الكتاب ، جناح مصر فى معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلقت دورته ال 31 وذلك بمركز إكسبو الشارقه والذى يستمر حتى 17نوفمبر ، ويضم المعرض فى دوره هذا العام نحو 530 نشاطاً، اهمها أنشطه مصر الثقافيه والفنيه حيث تحل مصر بثقافتها وحضارتها ضيف شرف المعرض ويشارك فى المعرض 924 دار نشر عربية وعالمية من 63 دولة. تشارك مصر فى افتتاح المعرض بوفد رفيع المستوى يضم من الفنانين عادل إمام ويحيى الفخراني و50 كاتبا واديبا منهم جمال الغيطانى وبهاء طاهر ويوسف القعيد ود. يوسف زيدان والشاعرة ايمان بكرى والشاعر هشام الجخ ، بالاضافة الى فرقة الموسيقى العربية وفرقة الأقصر للفنون الشعبية. كما قامت فرقة الاقصر بتقديم عروضها الفنية المتميزة ورقصات التنورة وحرص رواد المعرض على تسجيل العروض بكاميرات الفيديو والتقاط الصور الفوتوغرافية مع اعضاء الفرقة ، كما تم تصميم الجناح المصرى ليعكس حضارة مصر منذ الفراعنة الى اليوم ، حيث أعتلى مجسم الأهرامات الجناح بطريقة تتيح رؤيته من كل الجهات . أعلن الشيخ القاسمى خلال حفل الافتتاح عن إهداء مصر 4آلاف عنوان من مجموعته الخاصه إلى المجمع العلمي المصري لتوضع به بعد تطويره، مشيرا الى أنه أصر على مشاركة المصريين فى مبادرة إعادة بناء المجمع العلمى المصرى الذى احترق فى يوم أسود بكى فيه كل المصريين ، وتفقد حاكم الشارقه جناح مصر واستمع إلى شرح من د. مجاهد عن محتويات الجناح من أحدث إصدارات هيئه الكتاب والهيئات التابعة لوزارة الثقافة ،كما قدمت فرقه فنون شعبيه عروضا من الرقصات الشعبية وأشهرها التنوره . اكد د.صابر عرب أن د. القاسمى اعتاد على مشاركه مصر فى أفراحها وأحزانها بسبب المحبة التى يكنها لشعبها ، وقد تجلى ذلك فى موقفه من حرق المجمع العلمى المصري ، وقدم الوزير شكر حكومه مصر على ما قدمه للحياه الثقافية المصرية ، وقال لحظات قليلة في حياتنا العربية المعاصرة هي التي نشعر فيها بقدر كبير من الأمل في المستقبل، لعل هذه اللحظة الآن تتجسد فيها كل المعاني الكريمة ونحن في هذا المحفل الإنساني الحضاري الرائع، الذي يرعاه شيخنا وعالمنا وحكيمنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؛ الذي اعتاد ومنذ أربعة عقود أن يغرس الخير والمحبة والتنمية ثقافة ووعيا وإنسانية، حيث أصبحت الشارقة واحة ثقافية وإنسانية في وقت نشعر فيه بأن ثقافتنا العربية تهددها المخاطر من كل صوب. الزائر للشارقة بين وقت وآخر يشعر بقدر هائل من الفخر، ففي كل عام تشيد صروح ثقافية وتعليمية جديدة، لدرجة أن أصبحت الشارقة محط أنظار جموع المثقفين والعلماء من كل بلاد العالم، كل ذلك بفضل رجل أدرك منذ عقود أهمية الثقافة في أي برنامج للتنمية بمعناها الشامل، لذا كانت الثقافة على رأس كل القضايا وفي أولويات كل البرامج، ولعل المشهد بادياً للجميع ونحن نحتفي بافتتاح معرض الشارقة في دورته الحادية والثلاثين. إن مشاركة مصر كضيف شرف لهذه الدورة يحمل العديد من المعاني والدلالات القوية، لعل في مقدمتها محبتنا جميعاً كمصريين لهذا الحاكم النبيل الذي لم تنقطع صلته بمصر في أي لحظة حتى في أشد اللحظات التباساً، كان شيخنا صديقا لكل المصريين، مقدراً أهمية دور مصر باعتبارها قلب العروبة وعيا وثقافة ومعرفة، وفي أوقات المحن والشدائد التي عاشتها مصر منذ بداية سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم كان شيخنا معنا في السراء والضراء يده بيدنا متألما قدر تألمنا، سعيدا بسعادتنا، والسعادة في حياة المصريين قليلة قدر الدور وقدر التحدي وحتى قدر الرغبة في أن يكون المستقبل أفضل لكي تستعيد مصر روحها وعافيتها التي هي عافية لكل العرب. لا ينسى المصريون وفي لحظة فارقة من تاريخ ثورتهم حينما امتدت أياد جاهلة لكي تحرق أعرق مؤسسة علمية بحثية في العالم العربي وهو المجمع العلمي، في يوم حالك السواد، لقد شعرنا جميعا بهول المأساة وكأن قلب مصر راح يحترق والعالم يتابع هذه الكارثة الحضارية، كانت الدموع والمرارات تسيطر على جموع المصريين الشرفاء، وعبر الهاتف وعلى إحدى القنوات الفضائية يأتي صوت هذا الإنسان الكبير يضمد جروحنا ويشد من عزمنا ويصر على أن يشاركنا، وقد شعر المصريون بصدق المشاعر وعزم الرجال حينا أعلن أنه سيشارك في إعادة هذا الصرح الكبير مهما كلفه ذلك. لقد كان لهذه الرسالة أكبر الأثر على المصريون جميعاً، وإذا كنا قد جئنا اليوم ضيوفا على معرض الشارقة فإننا نشعر جميعا ومعي كل الأصدقاء من المثقفين والنقاد والفنانين والمؤرخين بأننا أصحاب الدار، ونحن صادقون في أن نشارك سموكم ودولة الإمارات العربية المتحدة هذا العرس الثقافي الكبير، وسنبادلكم حبا بحب، ووفاء بوفاء، ورغبتا كبيرة في أن تتجاوز مصر الجديدة كل جروحها وآلامها، مع العناية الكبيرة بالثقافة والفن باعتبارهما الأساس لأي برنامج طموح للتنمية. قال د. مجاهد أنه ليس من قبيل الصدفة أن تكون مصرضيف شرف معرض تونس الدولى للكتاب ثم معرض الشارقة و قبل ذلك معرض الجزائر , مشيرا الى أن ذلك كله انما يعكس الصورة الحقيقية لقوة مصر الداعمة المتمثلة فى ثقافتها و تاريخها و عطاءها الفكرى والابداعى الذى زاد زخمة بعد ثورة 25 يناير ، وان الهيئة قامت بتنظيم مشاركة مصر فى معرض الشارقة بما يليق باسم و مكانة مصر فى حركة النشر فى العالم العربى , حيث تبلغ مساحة جناح مصر 250 مترا مربعا وتم تصميمه بروح مصريه خالصه وتطرح فيه 775 عنوانا من اهم واحدث اصدارات الهيئة ، مشيرا إلى انه سيقام على هامش المعرض العديد من الانشطة الثقافية و الفنية التى سيشارك فيها عدد من رموز الفكر و الثقافة فى مصر بالتعاون مع معرض الشارقة . واضاف ان البرنامج يتضمن امسيات شعرية و عروضا للموسيقى العربية و ندوات روائية تلقى الضوء على احدث القضايا المطروحة على الساحة . يشارك فى الندوات و الامسيات عدد من رموز الحياة الثقافية فى مصر من بينهم الشعراء فاروق شوشة و سيد حجاب و محمد ابراهيم ابو سنة و هشام الجخ و ايمان بكرى الذين يلتقون برواد معرض الشارقة فى امسيات شعرية موزعة على ايام المعرض ،كما يتناول كلا من جمال الغيطانى و ناصر عراق و اعتدال عثمان و زينب العسال و عبدالفتاح صبرى بالحديث عن الصحافة الثقافية العربية . ويتضمن البرنامج ندوة عن الفن التشكيلى المصرى للفنان عصمت دوستاشى ، و يتحدث كل من فؤاد قنديل و يوسف القعيد و احمد زكريا الشلق عن الخليج العربى فى كتابات الرحالة ، و فى قاعة ريش ضمن الجناح المصرى يتحدث الاديب الكبير جمال الغيطانى عن القاهرة عبر الازمنة ، وكما يتحدث الاديب بهاء طاهر و زينب العسال و هيدرا جرجس عن شهادات روائية. ويتضمن البرنامج الثقافى المصرى ندوة بعنوان قراءة خليجية لنجيب محفوظ فى قاعة الفكر، يشارك فيها كل من محمد المر ،على بن تميم ، سيف المرى و يديرها على عبيد الهاملى ، بالاضافة الى ندوة عن مسرح د. سلطان القاسمى كما يقدم كل من فؤاد قنديل و مى ابوزيد و سعيد الكفراوى و د. محمد جبريل شهادتهم الروائية فى ايام متفرقة فى مقهى ريش. كما يتحدث الكاتب الصحفى محمد مصطفى شردى عن الاعلام العربى ، و يتناول كل من على ابوشادى و خالد يوسف السينما العربية من حيث التاريخ و المستقبل . ينطلق النشاط الثقافى و الفنى ليلة الافتتاح الاربعاء 7 نوفمبر بعروض موسيقية للفرقة العربية الموسيقية التابعة لدار الاوبرا المصرية فى قاعة الاحتفالات باكسبو الشارقة. قال أحمد العامرى مدير معرض الشارقه بأنه شرف لمعرض الشارقه أن تكون مصر الدوله ضيف الشرف لهذا العام ، مشيرا الى ان هناك توسعات في معرض الكتاب التي قدرت بنحو 20 ألف متر مربع في مركز إكسبو الشارقة، يخصص منها 10 الآف لعروض الكتب ، مشيرا الى أن هناك أكثر من 380 ألف عنوان فى المعرض ستكون بمثابة خزانة معرفية زاخرة بالعلوم والثقافات الإنساني .