المقعد مازال يئن بعد أن فارقتِه والنادل قبلك لم يعرف تكسير كئوس القهوة والصبح لم يعد يشرق وأنتِ في الغياب فمالي كلما رأيت مقعدا رأيتك عليه؟ وأنتِ هناك حين تغادرين صبي قهوة الحزن في كأس الشرود لعله يستفيق وخذي من تساقط الدمع في عيني حبات لمسبحة اللقاء الأخير وتهجدي عند البحر لعل الموج يحمل نسيما مرَّ علي وجهك فيطهرنا حين نتعمد به مرة كل عام ولا تمري في هذه المدن الشوارع المخيفة فقلبي راحل وأنتٍ بعدُ ابتسام الصبح الوليد ومري علي أهداب عيني حتي يتكسر زجاج الضباب وأري النور ولو مرة واحدة وهذه الوردة التي كانت علي الطاولة بين مقعدينا جفت حين تدثرتِ بالمدينة والغياب فهل تعودين للوردة حتي تحيا من جديد؟