التقي د . محمد صابر عرب وزير الثقافة مع يونج سو كيم سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة بمكتبه، بحضور بارك جي يانج المستشار الثقافي والاعلامي لكوريا الجنوبية . أعرب د . صابر عن مدي سعادته بزيارة السفير الكوري ، وقام بتوجيه الشكر له علي سعة اطلاعه فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الكورية ، مشيرا بأنه متابع جيد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين منذ ثمانينات القرن الماضي وأن العلاقات ستكون اقوي في المستقبل ، كما اعرب عن سعادته عندما اخبره السفير الكورى بأنه يرغب فى اقامة علاقات قوية خاصة فى مجال الثقافة وذلك عن طريق اقامة مركز ثقافي كوري جنوبي في القاهرة والتى قد أُرسلت أوراقه لوزارة الخارجية لاعتمادها ، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية فى مصر ليكون بمثابة نافذه للمصريين للتعرف علي ثراء التجربة الكورية ،بالاضافة لاقامة احتفالية ثقافية كبيرة متنوعة مثل اقامة المعارض وعروض بدار الاوبرا وعرض افلام سينمائية كورية فى عام 2015 بمناسبة مرور عشرين عاما علي اقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين ، أملا أن يقدم المركز الثقافي الكوري الجنوبي المزمع اقامته دروسا في اللغة الكورية، واضاف عرب بأنه يكن احتراما شديدا للتجربة الكورية الرائدة في مجال التنمية علي مستوي العالم ، مؤكدا بأن الثقافة جزء هام في دعم كل اشكال العلاقات الأخري ، مدللا علي ذلك بأن بعض الجامعات المصرية بها اقسام لتعليم اللغة الكورية ، خاصة مجال العلاقات الثقافية ، متنميا مزيد من الدعم لتكون الثقافة وسيلة لخدمة العلاقات المصرية الكورية ،كما اعتبر هذه الزيارة استمرارا لعلاقات قوية بين وزارة الثقافة المصرية والحكومة الكورية التي يكن لها الشعب المصري كل الاحترام ، متمنيا تطور العلاقات بعد الثورة في مجالات الصناعة والاقتصاد والسياحة والثقافة ، كما تربطه علاقات شخصية بمثقفين كوريين مثل د. سونج و د . يانج ، و يأمل أن ينضم الي قائمة اصدقائه " كيم " سفير كوريا الجنوبية ، مشيدا بهم ويتطلع لمزيد من العلاقات الثقافية بين الدولتين حتى يمكن ازدهارها ونموها. من جانبه شكر السفير الكوري بالقاهرة وزير الثقافة لاتاحة الفرصة لمقابلته في ظل الوقت المشحون بالعمل في مصر ، وأضاف السفير الكوري أن دور مصر في الشرق الاوسط لا يقل أهمية عن دور الصين في شرق آسيا لأن مصر لها مكانة هامة من الناحيتين الاستراتيجية والثقافية وستصبح دولة كبري لتوافر كل شروط التقدم بها . و طالب السفير الكوري من د . صابر ،كما طالب من د . أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي التقي به منذ شهرين ترشيح ودعم يانج بالاستمرار في عمله كمستشار ثقافي واعلامي ، وقد وافق د . صابر علي ذلك باقامة احتفالية صغيرة في مبني مشيخة الأزهر يحضرها د . أحمد الطيب بناء علي رغبة السفير الكوري . مشيرا بأنه تسلم عمله بالقاهرة منذ مارس الماضي ، ومنذ ذلك الحين وهو يدرس تاريخ وحضارة وثقافة مصر ، وعمل كمدير لمركز دراسات شرق آسيا قبل التحاقه بالعمل فى وزارة الخارجية ، وأضاف السفير أنه يعلم أن وزير الثقافة متخصص في مجال التاريخ ، ولذلك يتوقع أن يتم التفاهم سريعا فيما يتعلق بالأمور الثقافية ، مشيرا بأن مصر دولة عظيمة وسعيد بالعمل فيها ، ويأمل بأن يزور وزير الثقافة كوريا الجنوبية ويحتك بالثقافة الكورية مباشرة ، لأن العلاقات الثقافية هي أهم عامل لدعم العلاقات الدبلوماسية ، فالثقافة هي القوة الناعمة التي تتخلل جميع العلاقات الأخري . كما أضاف السفير الكوري أن العلاقات الدبلوماسية الكاملة أنشئت في عام 1995، ومن قبل كانت توجد علاقات غير رسمية ، وأن تأخرها بسبب الحرب الباردة التي لم تشجع علي مثل هذه العلاقات . وفي نهاية اللقاء تبادل د . صابر وزير الثقافة ،و السفير الكوري يونج سو كيم الهدايا التذكارية ، كما قام وزير الثقافة باهداء بعض الكتب العربية للدكتور يانج المستشار الثقافي والاعلامي .