لا يزال التحديق في وجهك يشبه رؤية الكواكب في ليلة صيف ولا تزال حروف إسمك الوحيدة الممنوعة من اللمس في عالمي حرفا” حرفا” وبحرا” بحرا”وحضنا”حضنا” وشوقا” شوقا” أذكر جيدا” ضوء وجهك ،خمر شفتيك ،وعطر يدك الدافئة تشبه رائحة ورد الجنوب وردة وردة ورائحة التراب بعد المطر ذرة ذرة لو لو يكن صوتي ضعيف الصدى لكنت من ذاك البعد صرخت أيها اللاَّمنسي (أحبك) لكن وسط هذا الصدى الهزيل ووسط كل هذه المسافات البعيدة التي بيننا ما زلت أكتب أسمك على الورق الاخضر وعلى جدران الفصول والرسائل وإجفف كالمراهقات العاشقات النرجس والياسمين داخل الكتب المسكونة بالحب الغارقة بالألم واللهفة والدموع وبغربتك المدمرة رغم إنها نضرة كأنها قطفت للتو لكن لا شفاء من إدمانها بك لإنها لم تعترف لك بعد أكتر من ربع قرن إنها تحبك . (الشاعرة ناديا رمال)