اتفرجت على فيلم كوميدى جميل من اخراج العبقرى هنرى بركات وعبقرية بركات تتمثل ان المخرج اللى عمل دعاء الكروان وفى بيتنا رجل والحرام وامير الدهاء هو هو اللى عمل فيلم موعد غرام وسؤال فى الحب وفيلم اللى عتكلم عنه ..فيلما ده كان اول عرض ليه فى سينما الليدو فى 24 مايو سنة 1976 وحقق ايراد 16052 فى 9 اسابيع عرض… هو فيلم كان بيناقش ليه الشباب الشرقى مسموح له بالحب وكل حاجة بينما اخواته البنات ممنوع عليهم ماهو مسموح له ..طبعا انتم عرفتم اسم الفيلم هو اخواته البنات بطولة الفنان المتميز صاحب مكانه خاصة فى تاريخ السينما محمد عوض فى دور محسن اخو الاربع بنات ( بصراحة مش قادر احدد هو اخو تلت بنات ولا اربعه لان كان فى اول الفيلم بنت صغيرة ظهرت فى مشهدين ومظهرتش فى باقى الفيلم ) ليلى ( ماجدة الخطيب ) سعاد ( مشيرة اسماعيل )كريمة ( خيرية احمد ) والطفلة ( مريم الحسينى ) واللى عايش معاهم فى البيت العمة ( امينه رزق ) وهتكون حبيبة محسن هى نوال ( ناهد شريف ) ويشاركهم وحيد سيف …يوسف فخر الدين …محمود العراقى …سلامه الياس ..الفيلم فصة وحوار وسناريو احمد عبد الوهاب وهو مؤلف قصص افلام غاوى مشاكل …خلى بالك من عقلك …قاهر الزمن ..انتبهو ايها السادة ..الفيلم ده كانت ايناس الدغيدى مساعد ثانى للمخرج هنرى بركات ..موضوع الفيلم هو صراع التقاليد الاجتماعية وعادات المجتمع الشرقى والحرص الشديد على هذه التقاليد واللى بتمثله العمة امينه رزق واخو البنات محمد عوض واخو ناهد شريف محمود العراقى امام المطالبة بتحرير الفتاه فى اختيار شريك حياتها واللى بتمثله ناهد شريف وماجدة الخطيب الفيلم بيعالج المشاكل والواقع فى اطار كوميدى ممتع باسلوب ساخر الفيلم بيبتدى بمحمد عوض وهو بيعيط وهو شايف جارته وحبيبته ناهد شريف بفستان الفرح وهتتجوز راجل كهنه ومضطر يروح مع اخواته البنات وعمته امينة رزق اللى مربيلهم الرعب بنظرة واحدة تلاقى ماجدة الخطيب اللى يلا هتبتدى تصقف فى الفرح ومقعدا البنات كأنهم فى ميتم واللى يحصل ان ناهد شريف هتجيب داغ جوزها العجوز من ليلة الدخلة وينتقل الى الرفيق الاعلى ..بحب اووى مشهد العزااا والكل لابس اسود و محمد عوض لابس ابيض وكرافته حمراا تعبير عن سعادته ان العريس ربنا افتكره وبرضه من المشاهد واللى لا اعتقد ان بركات كان قاصدها هى حاجة هفوية حصلت الكومبارس اللى قاعد جنب محمد عوض فى العزا .بيبتسم وهو شايف محمد عوض وهو بيلعب حواجبه لناهد وكانت عينه رايحه بينهم هما الاتنين ويبتدى الفيلم يعرفنا بأخوات محمد عوض وكل واحدة عندها مشكله زى ماجدة الخطيب الطالبة الجامعية اللى عايزهتمارس حريتها كأنثى لها وضع فى المجتمع وتتخذ من استاذها رشدى ( يوسف فخر الدين ) مستشار لها واللى هتصطدم بموقف الاخ الرافض لهذه الحرية وفعلا ماجدة الخطيب كانت نموزج للفتاة الثائرة اللى بتنادى بحرية الفتاه فى اختيار شريك حياتها عملته حلو اووى هو بس انا كنت مستغرب علاقة د.رشدى واللى قام بيه يوسف فخر الدين بطالبة عنده اللى هى ماجدة مكنتش واضحة هى علاقة استاذ بتلميذته ولا زميل بزميلته علاقة غريبة فين ده الاستاذ فى الجامعة اللى طالبة عنده طول الوقت بيتكلمو ويتناقشو فى الامعة فى الكازينو وحتى انه يروح عندها فى البيت علشان ال ايه يذاكرو .. والتانية مشيرة اسماعيل الطالبة فى معهد التربية واللى بتمارس الرقص كأحد مظاهر الثقافة (ثقافة على وحدة ونص ) وطبعا الاخ هيرفض تماما ان اخته تشتغل رفاصة ( فى الحته دى مفهمتش هو الكاتب بيحاول يقنعنا ازاى انى اوافق ان اختى تشتغل رفاصة وابقى مبسوط وممكن اروح اشتغل معاها مساعد فتاحة على رأى سعيد صالح فى العيال كبرت ) وبصراحة مشيرة بترفص حلو اووى هى اساسا كانت رافصة فنون شعبية فى الاساس والتالته خيرية احمد اللى مكملتش تعليمها وقعدت فى البيت بتساعد امينه رزق واللى بتحب جارها الميكانيكى وحيد سيف اللى بيحبها وعايز يتجوزها وبرضه الاخ هيكون مش موافق علشان مش عايز حاجة اسمها حب بالرغم انه واقع فى حب ناهد شريف وبيعمل المستحيل علشان يقعد معاها حتى المخرج جاب مقارنه بين وجود محمد عوض اللى كان متميز جددا فى الفيلم ده فى بيت حبيبته وطب عليهم اخوها وبين خيرية احمد لما راح عندها حبيبها الميكانيكى وحيد سيف وطبت العمة خيرية احمد فنانه عندها كانت طاقة كوميدية متميزة ومتجددة تماما انا طبعا ضده على طول الخط لان المساواه فى الحب عدل وعلى فكرة مشهد طلوع وحيد سيف عند خيرية احمد والعمة تيجى المشهد ده من اجمل مشاهد الكوميدية فى السينما المصرية بقعد اضحك لغاية ما اقطع النفس ..حلو بجد الاستعراض دق يا قلبى وحب اللى في آخر فيلم واشترك فيه كل ابطال الفيلم حتى امينة رزق رائع بجد .من تلحين حلمى بكر وكلمات حسين السيد . ده من الحاجات اللي كانت بتسعد طفولتي …فيلم جميل عائلى يسليك ويسعدك . ماجد البنانى