ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلى يعمل على زيادة مدى نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخى، بهدف تمكينها من إعتراض الصواريخ طويلة المدى. وقالت الصحيفة – على موقعها الإلكترونى، وفقا لمعلومات وردت إليها – “إنه من أجل تحقيق أفضل أداء، فإن الجيش الإسرائيلى يركز على مسارين، التحسينات التكنولوجية للنظام، وإدخال تعديلات على العقيدة العملياتية للقوات الجوية الإسرائيلية". وأشارت إلى أن نظام القبة الحديدة مصمم لاعتراض الصواريخ التى يبلغ مداها ما بين 4 إلى 70 كيلومترا، وأن كل بطارية تتكون من رادار صغير متعدد المهام تم تصنيعه من قبل الصناعات الجوية و3 قاذفات للصواريخ، كل منها مزود ب 20 صاروخا اعتراضيا من طراز (تاميرز). ويسمح الرادار لمشغلى نظام القبة الحديدة بتوقع الهدف الذى يستهدفه الصاروخ القادم ويقرر عدم إعتراضه إذا كان من المتوقع أن يسقط فى منطقة مفتوحة، وتبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضى ما بين 50 ألفا إلى 100 ألف دولار، وعادة ما يتم إطلاق صاروخين لاعتراض الصاروخ الذى من المقرر استهدافه. وقال مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى “إن زيادة مدى النظام أمر مهم لأنه يتيح لنا اعتراض مزيد من الصواريخ بعدد أقل من البطاريات، وكان النظام قد خضع مؤخرا لسلسلة من الاختبارات بالتعاون مع شركة (رافائيل) المصنعة للنظام وذلك لتحديد قدرته على اعتراض الصواريخ طويلة المدى". - "نمساوى" ويقوم الجيش الإسرائيلى حاليا بتشغيل 4 بطاريات من نظام القبة الحديدية ويخطط لنشر بطاريتين إضافيتين خلال العام المقبل، كما أن الولاياتالمتحدة أعلنت الأسبوع الماضى أنها ستقدم 70 مليون دولار لإسرائيل من المساعدات المباشرة لشراء بطاريات إضافية لنظام القبة الحديدية. وأوضحت الصحيفة أنه منذ نشر تلك البطاريات العام الماضى، اعترضت بطاريات القبة الحديدية أكثر من 90 من صواريخ الكاتيوشا وصواريخ القسام التى تطلق على إسرائيل من قطاع غزة. وأشارت إلى أن حزمة المساعدات الجديدة تأتى بعد أن قدمت إدارة أوباما لإسرائيل 205 ملايين دولار فى عام 2011، وتأتى أيضا فى مقدمة المساعدات التى تبلغ 3 مليارات دولار والتى تتلقها إسرائيل كجزء من المساعدات الخارجية السنوية التى تقدمها الولاياتالمتحدة . "نمساوى"