يعكف المخرج حسن الوزير على الانتهاء من البروفات النهائية لمسرحية " أبو العريف " والتى من المقرر أن تعرض على مسرح الهناجر ، وهو العرض الخامس له فى مركز الهناجر للفنون فقد قدم 4 عروض من قبل على مسرح الهناجر وهما : أرض لاتنبت الزهور لمحمود دياب عام 1995 , والعرض الثانى طقوس الاشارات والتحويلات لسعد الله ونوس , والثالث عريس لبنت السلطان لمحفوظ عبد الرحمن , أما العرض الرابع القضية 207 ليسرى الجندى . قصة أبو العريف تأليف عبدالمنعم عبدالقادر وتمثيل محمد عبد المعطي وكرم احمد وهاني ابراهيم ودعاء شوقي وولاء حسين وآخرين. وأكد حسن الوزير ل " شموس نيوز " بانه يريد من خلال فرقة جماعة المحروسة للمسرح أن يقدم فنا يعيد للمسرح أمجاده، مشيراً إلى أن هدف الجماعة هو السعي وراء ايجاد صيغة للمسرح المصري في الشكل والمضمون . وقال : عرض أبو العريف هو أول إنتاج لجماعة المحروسة للمسرح المصرى ، والفرقة مهمتها أن تبحث عن تقديم قالب مسرحى مصرى ، يعبر عن الهوية المصرية ، الحقيقة أعمل فى هذه المنطقة من سنة 1999 ، لكنى لم أكون هذه الجماعة بشكل رسمى إلا بعد الثورة وبموافقة وزير الثقافة . وأضاف : أبو العريف حكاية من التراث ، فيها تماس لما حدث فى مصر ، لأنى لا أقدم المسرح الساخر المباشر ، ولكن حكاية أبو العريف استوحتها من التراث ، وهى حكاية بسيطة جداً تحكى عن شخصية أبو العريف الذى يدعى معرفته بكل الأمور ، قالت له الناس أن البقرة التى تسقى البلد كلها لبن ، حشر رأسها فى الزير الذى حاولت أن تشرب منه ، فطلب بإحضار جمل ليذهب به إلى مكان البقرة ، وعندما رأى البقرة طلب هدم السور ، وبعد ذلك طلب ذبح البقرة ، ثم كسر الزير .. الحكاية فيها تماس ما بين ما حدث فى مصر وبين الحكاية نفسها ، قدمت الحكاية فى قالب كوميدى ، اجتماعى ، شعبى . عبرت عن الثورة المصرية من خلال الأغانى ، من خلال التماسك بين الحكاية وبين الثورة المصرية . وقال : ما حدث فى مصر أنه لا يوجد مؤسسة فى الحكومة المصرية إلا لما تعرضت لإنهيار ، للأسف الشديد طوال ال 40 سنة الماضية ، وبالتحديد من سنة 1974 ، معظم مؤسسات الدولة إنهارت خاصة المؤسسات الثقافية ، كل ما له علاقة بالهوية المصرية تم تدميره . ما يحدث الآن فى مصر توابع للثورة ، والمكسب الحقيقى والوحيد الذى تم من الثورة هو انعتاق الروح المصرية من الخوف .