بدأت الجلسة السابعة من مؤتمر " الثورة والثقافة " والذي يقيمه المجلس الأعلي للثقافة وكانت بعنوان " شهادات وإبداعات الثورة " وأدار الجلسة الشاعر سيد حجاب وبدأت بكلمة بسمة الحسيني مديرة مؤسسة المورد الثقافي بأن مؤسسة المورد الثقافي مؤسسة غير ربحية تعمل علي مستوي الوطن العربي من خلال مبادرة الفن ميدان ، بدأ الفن ميدان كمبادرة من الثقافة المستقلة الذين يعملون خارج الدوائر الحكومية وبعد الثورة صدر بيانه التأسيسي وتقرر تأسيس إحتفالية الفن ميدان وكان من أهدافه تقديم معادل ثقافي شعبي لثورة يناير وإعادة الاعتبار للساحات العامة باعتبارها ملكا للشعب ، دعم وتشجيع المعرفة والابداع والابتكار ، تمكين الفنانين والمثقفين في دعم الجبهات والتكتلات الوطنية بتبني قيم الحرية والعدالة الإجتماعية وأضافت بأن تنظيم مبادرة الفن ميدان يعتبر من أهم مكاسب الثورة الشعبية المصرية التي إنتزعت حق التواجد في الشارع وإن لم يتم الحفاظ عليه لن يعود لأن النظام الحالي يسعي الي تقليص حالة الحيوية الجماهيرية وإنهاء الشرعية الثورية من الميادين والشوارع والأحياء التي تمثل آلية التغيير الحاسمة وأن استمرار الفن في كل ميادين مصر هو بمثابة دعم لإستمرار الثورة وهو واجب وطني ثم تحدث د . مصطفي يحي وقال لقد عاصر ثورة يناير شأنه مثل كل المصريين فالميدان له طعم خاص حيث عبر الإنسان عن ذاته من خلال الرسم قبل الأبجدية وأن تاريخ الشعوب شكل فيها الفن التشكيلي موقف المعارضة من الحاكم ، ثم استعرض تاريخ الفن التشكيلي في مصر وأن الفن التشكيلي لعب دورا رئيسياً في السياسة المصرية والكفاح الشعبي ضد الظلم والطغيان وأشار إلي الرسام المصري عبد الهادي الجزار الذي تم تدمير إحدي لوحاته وسجنه لأنه إنتقد الملك أما في ثورة 25 يناير فقد ظهر الفن التشكلي في الميدان من خلال رسومات بسيطة او إستخدام الرموز أو الفنون التلقائية فوجدنا أن المصريين يتناولون فنون ما بعد الحداثة بتلقائية شديدة كتعبيرا منهم عن رغبتهم في رحيل النظام مثل الرسم علي الوجوه وهو المعروف في الفن بالرسم علي الجسد وأيضا عمل نوع من المقابر الإفتراضية للأماكن التي استشهد فيها شهداء الثورة وأيضا الدمي التي كانوا يعلقونها في الميدان . ثم استعرض بعد ذلك عدد من لوحاته التي عرضها مؤخرا . أما د . نبيل بهجت فتحدث عن " فن الجرافيتي في الثورة المصرية " حيث قال شهدت الثورة المصرية بروز هذا الفن حيث إكتسب شهرة واسعة بدرجة جعلت الفن يؤكد علي أنه من الثورة المصرية الذي إستطاع أن يعبر عنه ويحصل طموحاتها وآمالها وقال إذا كان بديع خيري هو عمود ثورة 1919 فإن فن الجرافيتي هو عمود ثورة يناير وأضاف بأنه قام بجمع 45000 صورة من الميدان والجدران المحيطة بالميدان لفن الجرافتي قام بتوثيق 25000 صورة منهم علي dvd بمعاونة وزارة الثقافة . وقد قدم الشكر للدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة علي الموافقة علي توثيق هذه الأعمال . ثم استعرض تطور فن الجرافيتي في مصر وبدايته الحقيقية مع ثورة 25 يناير وأنه تطور تطوراًَ سريعا خلال الأحداث حتي أن جدران الميدان ضاقت بصور الجرافيتي وأنهم قاموا بإستخدام أرض الميدان للرسم عليها وذكر أيضا أسماء أشهر من قاموا برسم الجرافيتي في ميدان التحرير واستعرض رسوماتهم التي قام بجمعها .