أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه مستعد للتنسيق مع كافة المرشحين للرئاسة بما فيهم الدكتور محمد سليم العوا، رغم تنافسهم؛ إلا أنه من الطبيعى أن يكون هناك جزء من التنسيق ولكن ليس أوانه الآن، لأن خريطة الترشح وتوجهاتها لن تتضح إلا بعد انتخابات مجلس الشعب. وقال فى حوار له الاثنين فى برنامج "الحياة اليوم" بقناة "الحياة" إنه لا يحب أن يُلقب بمرشح التيار الإسلامى، وذلك لوجود ثلاثة تيارات رئيسة فى مصر هى التيار الليبرالى، واليسارى والتيار الإسلامى أو كما يُسميه التيار المحافظ ؛ حيث إنه يخشى من عنوانه الإسلامى بأن يكون هناك تصور بأن التيار الليبرالى أو اليسارى ليس لهما علاقة بالإسلام ، مؤكدا أنه يمثل التيار المحافظ الذى يجمع بين الليبرالية واليسارية من منطلق العدالة الاجتماعية. وأضاف أبو الفتوح أنه يأمل أن يحدث تنسيق بين مرشحى التيار المحافظ الموجودين حاليا أو من يظهر بعد ذلك، بأن يتنازل أحدهم للأخر، أو أن يتم ترشيح أحدهم للرئاسة والآخر لمنصب النائب؛ إذا سمح القانون بذلك بعد إقرار الدستور الجديد، لافتا إلى أنه مستمر فى الترشيح حتى النهاية، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه لا يرى نفسه فى منصب أقل من رئيس الجمهورية. وحول نتيجة استفتاء القوات المسلحة على مرشحى الرئاسة على صفحتها الرسمية على الإنترنت والتى أظهرت تقدم الدكتور العوا؛ قال أبو الفتوح إننى كنت أتمنى أن تكون القوات المسلحة بعيدة عن توقعات نسب المرشحين. كما نفى أبو الفتوح وجود مناورة أو اتفاق بينه وبين الإخوان المسلمين فى عملية ترشحه للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه مرشح مستقل وأنه لايمثل الإخوان أو أى تيارات سياسية أخرى، مشيرا إلى مناداته منذ أربع سنوات بضرورة الفصل الحزبى عن العمل الدعوى، بالاضافة إلى أن طبيعة الشعب المصرى تحب فى من يكون رئيسا أن يكون مستقلا عن كافة التيارات والقوى السياسية. وأكد أبو الفتوح أن هذا الاستقلال يساعد على تحقيق التواصل المطلوب مع كافة القوى والاتجاهات السياسية، فضلا عن الكتلة الصامتة من المصريين والتى اعتبرها الفيصل فى الموضوع، والتى ظلت على مدار ستين عاما لا تشارك فى الحياة السياسية، حيث من المتوقع أن تصل هذه الكتلة إلى نحو 52 مليون ناخب فى ديسمبر القادم؛ حيث من المحتمل أن تُجرى انتخابات الرئاسة. وحول موقفه من جماعة الإخوان المسلمين بعد قرار فصله من الجماعة قال أبو الفتوح إنه يتحدى قرار فصله، مؤكدا أنه سيحصل على أصوات الإخوان بمافيهم المرشد العام للجماعة،وقال إنه لا يتمنى أن تكون جماعة الإخوان طرفا فى العملية السياسية ولكن فى حال تدخلها فإن ذلك يعتبر سوء إدارة؛ حيث يجب على الجماعة أن تظل بعيدة عن العمل السياسى وتستمر فى العمل الدعوى، مشيرا إلى وجود ارتباك داخل صفوف الجماعة وتداخل مع الحزب؛ معللا ذلك بنتجة العمل خلال العقود الثلاثة الماضية. وحول برنامجه الانتخابى أكد أبو الفتوح أنه سيرتكز على قضيتين أساسيتين هما : الحرية والعدالة إلى جانب قضية التنمية، حيث أن غياب عملية التنمية فى مصر أدى إلى الفقر وانهيار التعليم والصحة، مؤكدا أنه سيركز فى برنامجه الذى يعتمد فى عملية إعداده على نخبة من المتخصصين - أنه سيركزكذلك على موضوع الرعاية الصحية من خلال وضع قنون تأمين صحى شامل يوفر للمواطن حقه فى العلاج باعتباره حق أصيل من الحقوق الإنسانية. وعلى الصعيد الخارجى أكد أن جميع المعاهدات والاتفاقيات لدولة عريقة مثل مصر يجب أن تحترم مادامت لا تتعارض مع المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أهمية عودة قوة مصر الناعمة التى تسهم فى كافة مشاكل المنطقة بما ينعكس على اقتصادها