ذكرت صحيفة " السفير" اللبنانية أن الأمريكيين يشجعون الحوار بين سعد الحريرى رئيس تيار المستقبل وصاحب أكبر كتلة فى البرلمان اللبنانى وبين العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح ، أكبر كتلة مسيحية فى البرلمان والطامح إلى أن يصبح رئيسا للبلاد. وقالت "السفير" إن لقاء عقد منذ أيام قليلة بين السفير الامريكى فى لبنان دايفيد هيل ووزير الخارجية جبران باسيل صهر عون وممثله السياسى ، فى منزل "صديق مشترك " ، ونقل عن هيل قوله إن الحريرى صادق فى حواره مع عون ، مشددا على وجوب إعطاء هذه التجربة فرصة من الوقت والجهد حتى تؤتى ثمارها. من جهته ، نجح وزير الداخلية نهاد المشنوق القيادى فى تيار المستقبل ، فى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين المستقبل والتيار الوطنى الحر، مستفيدا من المناخ الايجابى المستجد بين الجانبين من جهة ، ومن رصيده الشخصى لدى عون من جهة ثانية . وقال مصدر قيادى بارز فى المستقبل لصحيفة "السفير" إن قنوات الحوار بين الجانبين مفتوحة ، وإنه جرى تبادل المزيد من الرسائل بين الجانبين ، ولم يستبعد احتمال عقد لقاء جديد فى باريس بين الحريرى وعون . ومن المقرر أن يطل عون مساء اليوم فى حوار مع القناة التابعة لحزبه ، حيث سيتناول المشهدين الرئاسى والنيابى ، مركزا على فكرة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب على مرحلتين (انتخاب المسيحيين أولا، وبعدها يتنافس أول فائزين مارونيين على المستوى الوطني) ، كما سيتطرق إلى الحوار مع تيار "المستقبل" ورئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى ، ومستقبل علاقته بالنائب وليد جنبلاط. على صعيد متصل .. ينتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة لقاء فى باريس بين رئيس اللقاء الديموقراطى النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل سعد الحريرى ، فى ظل حرص ، عبر عنه الجانبان ، على الخروج بنتائج ايجابية على مستوى الملفات التى ستناقش وأولها الملف الرئاسى ، وثانيها العلاقة الثنائية ، بالإضافة إلى مجمل تطورات لبنان والمنطقة. وشددت أوساط قريبة من جنبلاط لصحيفة "السفير" على أهمية اختيار مرشح للرئاسة توافقى غير استفزازى للجميع ، مشيرة إلى أن جنبلاط سيلتقى ايضا الرئيس ميشال سليمان فى العاصمة الفرنسية.
