قالت الشركة المصرية للاتصالات انها الآن فى مرحلة إتمام كافة شروط رخصة المحمول مع جميع الأطراق المعنية، مشيرة إلى عزمها إطلاق خدمات المحمول خلال 6 إلى 8 أسابيع من تاريخ الحصول على الرخصة. وقال محمد النواوي، الرئيس التنفيذي للشركة :"نستهدف طرح حزمة متنوعة من الخدمات والعروض لعملائنا الحاليين، ونتوقع بنهاية العام الأول من دخولنا عالم المحمول الاستحواذ على 5% من إجمالي سوق المحمول". وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في أبريل الماضى عن منح المصرية للاتصالات رخصة تشغيل المحمول والتي تتضمن حقوق والتزمات مماثلة لتلك التي يخضع لها كافة مقدمي خدمات المحمول العاملة في السوق المصري ، وأضاف النواوي، على هامش مؤتمرا صحفيا عقد ظهر اليوم :"نتمنى موافقة جهاز تنظيم الاتصالات على البدء في تقديم خدمات المحمول بالكود الجديد 0155". ووافق مجلس إدارة الشركة فى مطلع مايو الجاري على قيمة الرخصة البالغة 2.5 مليار جنيه، بعد ان تم تطبيق مجموعة من الخطط والسياسات المدروسة والمنتقاه لتوفير الفائض النقدي اللازم للدخول إلى عالم المحمول دون اللجوء إلى أية مصادر تمويل خارجية. وتابع النواوي: ستؤمن خدمات المحمول مستقبل 45 الف عامل بالشركة المصرية للاتصالات، وتجعل لدينا القدرة على مواصلة الدعم الحيوي للنمو الاقتصادي وحماية وتعظيم حقوق المساهمين ولاسيما قيمة مساهمة الحكومة في الشركة". وتتطلع المصرية للاتصالات إلى الانفتاح على كامل مساحة السوق وتقديم خدمات اتصالات متكاملة مما سيساهم فى إعادتها مرة أخري لريادتها في خدمات التجزئة ومن ثم تعظيم هامش الربح والمساهمين. وتحولت المصرية للاتصالات خلال الخمس سنوات الماضية من مشغل تجزئة إلى مشغل جملة نتيجة لإحلال الهاتف المحمول بدلا من الثابت مما أدى لانخفاض هامش ربحها. وقال الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات ان شركته حققت ارباحا صافية فى الربع الأول بنحو 549 مليون جنيه بنسبة هامش ربح قدرها 21.4% فيما بلغ إجمالي الإيرادات 2.56 مليار جنيه. وأضاف النواوي :"االمصرية للاتصالات مستمرة في تحقيق اَداءاً تشغيلياً متميزاً من خلال التنوع في وحدات الأعمال، وفي الوقت الذي استطاعت المصرية للاتصالات زيادة الحصة السوقية في مجال الإنترنت فائق السرعة الثابت بسبب عمليات الإحلال لشبكة الإتاحة بتكنولوجيا الألياف الضوئية الحديثة ، فإن الضغوط التي تعرضت لها مساحات أخرى من أنشطة التجزئة قد أدت إلى انخفاض في إيرادات الربع الأول من العام 2014 بنسبة 5.6% عن نفس الفترة من العام السابق". وتسعى الشركة المصرية للاتصالات من خلال عودتها الوشيكة لتقديم خدمات المحمول والتحول إلي مشغل اتصالات متكامل لاستعادة معدلات نمو قوية كتلك التي حققتها خلال العام السابق. وجاء هامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والاستهلاكات والمخصصات ما يزيد عن 30% متفقا مع توقعات إدارة الشركة، على الرغم من ارتفاع تكاليف الأجور والمرتبات في الربع الأول، فيما شهد هامش صافي الربح قبل الضرائب تحسنا طفيفا خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي 2013 . وأضاف النواوي :"على الرغم مما يشهده الهاتف الثابت من انخفاض في أعداد المشتركين على المدى الطويل، شهد الربع الأول تحسنا طفيفا نتيجة عمليات التحديث والتطوير لشبكة الإتاحة التي تنفذها الشركة". وتابع :"استمر الإنترنت فائق السرعة من الهاتف الثابت في جذب مزيد من المستخدمين، حيث شهد نموا بنسبة 25% خلال الربع الأول، وتسعى الشركة للحفاظ على حصتها السوقية الحالية مستقبلا". وارتفع عدد مشتركي الإنترنت فائق السرعة لوحدتي أعمال المسكن والشركات خلال الربع الأول بنسبة بلغت 24.3 % مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، محققة حصة سوقية بلغت 63.4 % من إجمالي سوق الإنترنت فائق السرعة. واستدرك النواوي قائلا :"الطلب على خدمات الإنترنت للهاتف المحمول هو المحرك الحقيقى للنمو في المستقبل.. سجلت خدمات الإنترنت للهاتف المحمول في مصر معدل نمو تراكمي قدره 48% خلال السنوات الثلاث الماضية، وتأمل المصرية للاتصالات مع الدخول في كامل مساحة السوق الحفاظ على قاعدة العملاء الحاليين وجذب شريحة جديدة من عملاء جدد".