كان والده يجيد العزف على الات الكمان والقانون والناى وكان امل والده ان يلتحق كونستبل فى البوليس ولكن لقصر قامته رسب فى امتحان الهيئه واكمل دراسته فى المدرسه الزراعيه فى مدرسة شبين وحصل على الدبلوم عام 1940 ولم يكمل المرحله التاليه حتى يصبح مهندسا وحصل على وظيفة ناظر زراعه بايتاى البارود وبالقرب من مسكنه هو محمد امين محمد امين موهبة فذة في تاريخ الغناء العربي، حتى أن ألحانه الفطرية يتم تدريسها الآن في معهد الموسيقى العربية. صعد الموجي سلم التلحين بسرعة، وأصبح القاسم المشترك في نجاح أم كلثوم، والعندليب عبد الحليم حافظ، وغيرهما من قمم الغناء، في زمن الفن الأصيل. الموجي الصغير : ولد محمد الموجي فى دمرو احدى قرى مدينة المحله الكبرى فى 4 مارس 1923 التابعه لمحافظة الغربيه و بدأ حياته الفنية مطربا فى المحلات الليليه ومنهم صالة الكواكب ثم عمل فى فرقة صفيه حلمى 1949 وفرقة عبد العزيز محمود وذلك قبل أن يتجه إلى التلحين، وتعارف على الموسيقى فرنسيس سليم ابن الاسكندريه والذى كان يعزف على الة البيانو وكان يغنى محمد الموجى روائع موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب وخلال تلك الفتره التحق بمعهد الموسيقى ولم يكمل الدراسه لكثرة مواد التدريس والغير موسيقيه وحاول ان يكتب نوته لم يحالفه الحظ واكتفى ان يكون ملحن غير اكاديمى وكان من زملائه فى المعهد سيد اسماعيل وفايده كامل وعبد الحليم حافظ واحمد فؤاد حسن وعبد المنعم الحريرى وعبد العظيم عبد الحق وكمال الطويل وانتقل بعد ذلك و اتجه للاذاعه للاختبار كمطرب ليغنى من خلال ميكرفونها للمستمعين رفضته الاذاعه مطربا وتم اعتماده ملحنا واسندت اليه الانضمام الى برنامج الاركان الشعبيه وكان البرنامج يمنح الملحن 30 دقيقه لتقديم الحانه لاهل الغناء والطرب وكان اول لحن لمحمد الموجى فى الاذاعه للمطربه فاطمه على (يا موج النيل روح سلم على الاحباب وفكرهم ) وتوالت الالحان وبرع فى البرنامج وبرزت من خلاله موهبته الحقيقية. أما ميلاده كملحن مع الالحان الشهيره فقد كان مع عبد الحليم حافظ، الذي غنى له "صافيني مرة"، التي كانت أيضا سببا في بزوغ نجم العندليب،والتى كانت تغنيه المطربه السمراء(زينب العابده) فى الملهى الليلى البسفور بجوار ايضا محمد الموجى والذى كان يمارس الغناء بجوار التلحين والذى سبق وان عرض تلك اللحن على بعض نجوم الطرب فى تلك الحقبه من الزمن ومنهم محمد عبد المطلب وعبد الغنى السيد . ولم يرتبط محمد الموجى بطريق الصدفه وانما كان يسير ومعه الصديق الشاعر سمير محبوب وترامى الى اسماعهما صوت مطرب يغنى فى الاذاعه لحن لقاء وهى قصيده كتبها الشاعر والموظف بالاذاعه صلاح عبد الصبور وعندما ذهبا للسؤال عن تلك المطرب وعندما علما انه المطرب والعازف فى فرقة الاذاعه عبد الحليم حافظ بدات عملية التعارف و ارتبط محمد الموجي وسمير محبوب والعندليب في رحلة غناء ناجحة جدا، وايضا ارتبط به محمد الموجى من خلال برنامج ركن الاغانى الشعبيه والتى كان متعاونا مع الركن وله مساحه الحان قدرها 15 دقيقه استطاع ان يستقطب صوت عبد الحليم المطرب الناشئ ومن خلال كتابات شقيقته المؤلفه نادره امين والتى كتبت مجموعة اعمال لصوت عبد الحليم بالفعل والذى سجلهم بالركن ومن تلحين شقيقها محمد الموجى ومن تلك الاغنيات بين الخمايل والاغصان – دارى جمالك يا قرنفل وغنى المطرب الأسمر 70 أغنية من ألحان محمد الموجي،وكانت الالحان رائعه ومازالت عالقه بالاذهان ومن اشهرهم "ياحلو يا اسمر"، "يا مواعدني بكرة"، "ظالم"، "تقوللي بكرة"، و "قارئة الفنجان,وقصيدة رساله من تحت الماء اسبقنى يا قلبى – الحب بيسال – احبك – كامل الاوصاف – يا مالكا قلبى – يابو قلب خالى وغيرهم ونلاحظ ان الفنان محمد الموجى يبدا تلك الاعمال الموسيقيه بافتتاحيه اوبراليه مثل السيمفونيه من خلال مقامات وسلالم موسيقيه وهو سر عبقريته وهو يصل الى مرتبة عباقرة الموسيقى فى العالم ومصر وبذلك نستطيع ان نؤكد ان الفنان محمد الموجى معصوم من التكرار فى الحانه وموسيقاه \ ولا ننسى ام كلثوم التي سعت إليه بنفسها لتغني من ألحانه.كان الموجي يحلم بأن تغنى كوكب الشرق من ألحانه، ولم يصدق نفسه عندما اتصلت به ودعته إلى زيارتها في بيتها.هناك في منزل الست التقى الموجي بالعملاقين، الشاعر أحمد رامى، والموسيقار محمد القصبجي. كان الموجي يخشى هذا اللقاء ويتمناه في الوقت نفسه، وقد خرج منه أكثر ثقة في نفسه، وموهبته بعد أن أشاد به القصبجى وقال له: "أنت القصبجي الجديد". انتهى اللقاء بأن عهدت إليه أم كلثوم تلحين نشيد "الجهاد"، الذي غنته في نادي الجلاء للقوات المسلحة 1954 بالقاهرة. بعد انتهاء الحفل أخذت ام كلثوم محمد الموجي من يده، وقدمته للجمهور، الذي كان يضم في هذا الحفل قيادات ثورة يوليو ، بينهم جمال عبد الناصر.بعد ذلك لحن لها قصيدتى "اوقدوا الشموع "، و "حانة الاقدار من نظم طاهر ابو فاشا "عام 1958 ، اللتين استغرقتا منه وقتا طويلا كي ينتهي من وضع اللحن. ووصل الأمر بكوكب الشرق أن قدمت شكوى للرئيس جمال عبد الناصر، الذي قال لها مداعبا: "احبسه لك حتى ينتهي من التلحين واستمرت مسيرة الأغنيات بين الموجي وسومه التي غنت من ألحانه "محلاك يا مصري من نظم صلاح جاهين بمناسبه اعادة افتتاح قناة السويس 1957 "و "بالسلام احنا بدينا"من نظم بيرم التونسى وبمناسبة سفر الرئيس جمال عبد الناصر الى الاممالمتحده عام 1963 ، و "صوت بلدنا"، وهى كلها أغنيات وطنية حماسية وبمناسبة عيد الاذاعه الام عام 1964 و "يا سلام على الأمة"،والعملين من نظم عبد الفتاح مصطفى وبمناسة اعاده انتخاب جمال عبد الناصر عام 1966 .أما أغنية "للصبر حدود"، فكانت الاخيره من اعمال الموسيقار لكوكب الشرق ومن نظم عبد الوهاب محمد وغنتها عام 1970 وسبق قبل ان ينتهى من تلحينه لام كلثوم ان طلبت منه كوكب الشرق تغيير بعض للزم الموسيقيه غضب الموجى ، وترك العود في صالون أام كلثوم، ومضى غاضبا، واعتكف في منزله، ورفض أن يتحدث مع أحد، إلى أن طلبت أم كلثوم من احمد الحفناوى عازف الكمان ومحمد عبده صالح عازف القانون بالفرقه أن يذهبا إليه، ويقنعاه بالعودة إليها لتناقشه، وهناك اتفقوا على أن تغني اللحن كما هو. ونجحت الأغنية نجاحا منقطع النظير. " وأهدته بعد نجاحها خاتما من البلاتين الأبيض وقدم محمد لموجى العديد من الموسيقى التصويريه وايضا للرقصات ومنهم موسيقى رقصات فيلم الرجل الثعلب من اخراج نجدى حافظ 1962 وقدم 12 موسيقى تصويريه لمسرحيات واوبريتات ومن تلك الدرر الموسيقيه مسرحيات دنيا البيانولا واصوات محرم فؤاد وعفاف راضى واوبريتات وداد الغازيه لهدى سلطان وهدية العمر واخر اعماله للمسرح الموسيقى التصويريه لمسرحية الخديوى من اخراج جلال الشرقاوى وغيرهم \ وكان لوجود محمد الموجى على الساحه شعبيه كبيره وذلك عندما اعتذر الموسيقار رياض السنباطى عن خوض رئاسة جمعية المؤلفين والملحنين المصريين خاض الفنان محمد الموجى التجربه عام 1993 ونجح وحصل على 48 صوتا امام منافسه كمال الطويل والذى حصل على 20 صوتا فقط وخاض معه التجربه ايضا الموسيقيين صلاح عرام حلمى امين ومحمد سلطان وحلمى بكر ولم يحالفهم الحظ ونجح معه من الاعضاء من الملحنين حسن نشات وابراهيم عبد الشفيع ومنير الوسيمى واحمد شفيق ابو عوف ونجح من المؤلفين وكتاب الكلمه المغناه عبد المنعم كاسب و شوقى صقر وكمال بدر ومحمود عبد الحليم وعليه الجعار \ قدم محمد الموجى للاذاعه اعمال خالده من الصور والبرامج والاوبريت الغنائى ومن تلك الاعمال شهر يار من نظم عبد الفتاح مصطفى وشارك بالحانه مع رياض السنباطى وقام بالغناء اسماعيل شبانه وسعاد محمد – وطن العروبه اوبريت من نظم عبد الوهاب محمد وعبد السلام امين وشاركه الالحان الموسيقار عبد العظيم محمد وغنى على عبد الستار ومدحت صالح وعبد المجيد عبد الله وخالد الشيخ و لطيفه ورويدا العاصى ورجاء بلمليح وناديه مصطفى - هاتور الصوره الغنائيه من نظم عبد الفتاح مصطفى وغنى مجموعه من الاصوات ابراهيم حموده وسعاد مكاوى واحلام والمجموعه وكانت الصوره من اخراج السيد بدير – والبرنامج الغنائى العالم الاكبر من نظم عبد الفتاح مصطفى وشارك الغناء كارم محمود واميره سالم والمجموعه والبرنامج من اخراج يوسف حجازى \ ولا ننسى فضل الموسيقار محمد الموجى على صوت فايزه احمد عندما جاءت الى مصر فى 1955 وكانت مدعوه فى حفل غنائى اقامته الفنانه ميمى شكيب تكريما للفنانه ماجده وغنت فايزه احمد لحن مصرى من الحانها ولم يكن به الطعم المصرى بالمره وهنا اعطته الاذاعه كلمات اغنية انا قلبى اليك ميال على ان يقوم بتلحينه لها وحينما حان وقت التسجيل سافرت لامر ضرورى دون اخباره وهنا قرر ان تغنيه زوجته فى ذلك الوقت المطربه احلام وحينما علم بذلك محمد حسن الشجاعى المسئول الاذاعى بنقل الاغنيه الى صوت نسائى اخر قال له ( يااخى حلرام عليك سيبه للبت يمكن ينفعها او يكون سبب شهرتها ) وذلك بعد ان حفظته زوجته وكانت على استعداد تسجيله داخل استوديوهات الاذاعه – وكان من حظ فايزه احمد واشتهرت من خلال تلك اللحن وقدم لها اول الحانها فى السينما وفيلم تمر حنه مع نعيمه عاكف ومن اخراج حسين فوزى وغنت بعد ذلك الحان الهى يحرسك م العين – وحياة قلبى وعنيه – بلدى يا عقد الفل – بيت العز – تعالى لى يابا تعالى لى – حيران – زى الليله دى – ع البساط السندسى – غلطه واحده – قلبى عليك يا خى – ليه يا قلبى ليه – لو كنت بس تهون – م الباب للشباك – وحياة من نصر الحق – ياوحدتى يانا – يالاسمرانى – ياليله بيضه – يا حبيبى واحشنى – ياما القمر ع الباب \ عام 1960 قرر محمد الموجى انشاء مدرسه فنيه للاصوات الغنائيه وللاسف لم تستمر غير اربع سنوات فقط ولكن المدرسه احتوت على اصوات كثيره وتسببت فى زيادة شهرتها ومن تلك الاصوات فى المدرسه الغنائيه ماهر العطار والذى غنى بلغوه – داب قلبى – دوبونى الغمزتين – مين يامن لك مين \ محرم فؤاد والذى اشتهر بالحان اوعى تكون بتحب يا قلبى – الحلوه داير شباكها – رمش عينيه اللى جارحنى \ مها صبرى اد ايه حبيتك انت \ شريفه فاضل امانه يا بكره \ عادل مامون مش قادر انسى \ اسامه روؤف اهلا بقمرنا \ احمد سامى يا حب ايه الظلم ده \ عبد اللطيف التلبانى اللى روحى معاه وبرج الجزيره \ عزيزه جلال وايضا عقاف راضى وغيرهم من الاصوات التى استفادت من الحان الموسيقار محمد الموجى == ومن الطرائف الفنيه فى حياة الموسيقار محمد الموجى حينما اتصلت به المطربه نجاة الصغيره تخبره ان هناك قصيده كتبها نزار قبانى وهى بين يديها الان والواجب حضوره بمنزلها ليتم تلحينها وعنوانها هو ( لنفترق قليلا ) وبعد ان قام الموسيقار بالتلحين اكثر من نصف كلماتها واذا بالموسيقار محمد عبد الوهاب يقف امامه حجر عسره ويقول له انت ممكن تعمل كل يوم قصيده لكن انا كل 5 سنين ! وهنا تنازل عن اكمال باقى تلحين القصيده وتناولها موسيقار الاجيال وقام بتلحينها لتصبح بعد ذلك بمسمى ( اسالك الرحيلا ) ويفاجا الموسيقار محمد الموجى بالاستاذ المحامى والصديق للجميع مجدى العمروسى يقدم له مبلغ عشرة الاف جنيه تعويضا ماليا عن المجهود السابق فى القصيده – وما اكثر مجاملات محمد الموجى للفنانين \ ولا ننسى فى حياة الموسيقار محمد الموجى حينما ظهر فى السينما بطلا ومطرب ايضا وكان فيلم رحله غراميه والبطوله امام مريم فخر الدين وشكرى سرحان واحمد مظهر ويوسف فخر الدين ومن اخراج محمود ذو الفقار وعرض 17 مارس 1957 \ انا وقلبى وقامت بالبطوله امامه ايضا مريم فخر الدين وعماد حمدى ويوسف فخر الدين وصلاح نظمى وعدلى كاسب وعزيزه حلمى وكان العمل من اخراج محمود ذو الفقار وعرض 25 نوفمبر 1957 ولم تلقى تلك الافلام اى نجاح له على الساحه بعد ان اتسعت حدة الخلاف بينه وبين عبد الحليم حافظ ( وتلك حكايه اخرى ) \ استكمل الموسيقار محمد الموجى لحن (فى عينيك عنوانى ) والتى بدء فى تلحينه موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب وذلك بعد وفاة الاخير وغنته بالفعل المطربه سميه قيصر وهو ما اسعده حينما وجد اسمه مجاور للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وتزوج فى حياته من السيده فهيمه ابنة عمه فى 22 مارس 1946 وانجب امين والموجى الصغير وانغام والحان ويحيى وغنوه وكان الفنان محمد الموجى قد اقترن فى القاهره وخلال حياته الفنيه بالراقصه ميمى فؤاد وبد الانفصال اقترن بالمطربات احلام وسعاد مكاوى و عايده كامل واميره سالم والفنانه وداد حمدى و.حصل محمد الموجي على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965وعلى وسام العلم، ووسام الاستحقاق1976 من الرئيس السادات وفي عام 1985 حصل على شهادات تقدير من الرئيس مباركوحصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية وقد وافته المنية في أول شهر يوليو (تموز) عام 1995 بعد رحلة طويلة مع الألحان والإبداع ودى كانت قصة كفاح الفنان الكبيروالخالد محمد الموجى وللتواصل 0106802177 \ [email protected] المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى