يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، إن الحب هو سر الحياة، فإن أحب الإنسان لغيره ما يحب لنفسه استطاع تكوين علاقات اجتماعية متينة وناجحة، وبالتالى حصل على حياة نفسية هادئة خالية من الضغائن والمشاحنات. وأضاف "هارون"، إذا تأملنا واقعة نجاة نبى الله موسى من فرعون سنجد أن الحب كان هو الستر الذى نجاه، كما ذكر ابن القيم، أنه رغم كل الخطر الذى كان محيطا بموسى عليه السلام، وكل الخوف الذى كان يملأ قلب أمه إلا أن السلاح الذى نجا به كان هو المحبة، التى ألقاها الله فى قلب امرأة فرعون تجاه موسى عليه السلام، فأصبح بها فى بيت الطاغية آمناً، وتحت رعاية تلك الطاغية نفسه وأعوانه، فإن طبقنا هذا القانون على حياتنا، ستجد أنك إن أحببت الستر لنفسك فلن تكن يوماً سبباً فى فضيحة إنسان، وإن كرهت قول السوء عليك، فلن تسمح للسانك بقوله على غيرك. وأوضح "هارون" فإن استطعت أن تحب لغيرك ما أحببته لنفسك، وتكره لهم ما كرهته لك، سوف تصبح شخصا محبوبا من الآخرين، لا يمثل شكل من أشكال الضرر عليهم، يؤمنون مجالسته، ويتحاشون إيذاءه، أى حياة اجتماعية تتميز بالسلام والمودة، ومن ثم نفسية أكثر هدوءا واستقرارا.