ازا كانت حرية تكوين الاحزاب قد اصبحت مكفولة للجميع فى انشاء الحزب الزى يريده والزى يتبناه ويريد من خلاله ان يعبر عن رايه وافكاره ومبادئه وطموحاته واهدافه كنوع من المشاركة السياسية فى المجتمع للعمل على تقدمه والرقى به وتحقيق العدالة والحرية والمساواة الا انه من الواجب الا تكون هزه الحرية حرية مطلقة بدون ضابط اورابط او قواعد تحكمها او تنظمها او اسس تنشا عليها فيدخل فى تاسيسها وتكوينها الهوى النفسى وتكون مدعاة لتحقيق النوزاع والرغبات الشخصية بل يجب ان تكون هزه الحرية منظبطة بمجموعة من الظوابط الاخلاقية والاجتماعية والدينية والسياسية التى تكفل للجميع اداء دوره على الوجه الاكمل وزلك من خلال القنوات الشرعية المسئولة التى لها حق ابداء الراى فى قبول هزا الحزب وضمه الى بقية الاحزاب الموجودة والترخيص له بمارسة نشاطه او رفضه وزلك ليس نوعا من التعسف او القهر او القمع وكبت حرية الراى او التقييد فى تكوين الاحزاب والعودة الى ماكانت عليه الامور والاحوال قبل الثورة ولكن لابد ان تكون هناك معايير واطار ومبادىء وقواعد واسس تؤسس عليها الاحزاب وتكون معيار لقبولها او رفضها دون تشدد او مغالاة او تحكم واستبداد بالراى فليس الموضوع او الغاية هو الاسراع اوالمبادرة بانشاء العديد من الاحزاب دون قصد او هدف او غاية يرجى منها تكوين هزا الحزب اوزاك فهزا ليس اوكازيون سياسى اومونديال كروى اوحلبة مصارعة لنتصارع فيها على الساحة السياسية والاعلامية بهدف الشهرة والتلميع والظهور الاعلامى ولكن الغرض من وجود الاحزاب عاى الساحة السياسية فى المجتمع هو خلق نوعا من الحوار السياسى بين الحكومة وبين افراد الشعب وابداء الراى والمشورة ومتابعة القوانين التى تصدرها الحكومة من خلال مجالسها التشريعية والتنفزية ومؤسساتها المختلفة والموافقة عليها ازا كانت فى صالح الغالبية العظمى من الشعب ومحققة لاماله وطموحة ورغباته والاعتراض عليها ومحاولة تعديلها او الغائها ازا كانت بعدت عن هزه المطالب وفيها جور او ظلم او تعدى على حقوقه ومكتسابته وزلك من خلال وجهة سياسية منظمة هى الاحزاب فا الاحزاب هى القناة الشرعية الرسمية المعترف بها من الحكومة والتى تعبر عن مطالب الشعب الحقيقة والماسة والملحة وطموحاته واماله والتى تكفل له الحياة الحرة الكريمة فهى همزة الوصل بين الشعب وبين الحكومة فنحن لانريد احزابا كثيرة بلا فائدة وتكون كغثاء السيل لامعنى ولا هدف ولا غاية وانما هى غوغاء وشوشرة وفوضى وارتباك وارباك للعمل السياسى فى مصر فلابد لكل حزب ان يعرف الدور الزى اسس من اجله ويعييه جيدا وان تكون لديه خططه ومقتراحته وبرنامجه المحدد الواضح الزى يريد تنفيزه بكل دقة من خلال الحوار الحر البناء بعيدا عن التطرف اوالغلو المزهبى اوالتشدد الدينى وعدم اقحام السياسة فى الدين او الدين فى السياسةلتحقيق مطالبه او كنوع من الضغط على الحكومة من خلال استثارة مشاعر الشعب والتلاعب بعواطفه وكسب تاييده فحن فى مرحلة لاتقبل المزايدة عليها او اثارة الفتن والفوضى والدسائس بل مرحلة تتطلب من الجميع اليقظة والحزر وتكثيف كل الجهود والعمل باخلاص وجد من ان نحقق كل ما نرجوه من انجازات ونطمح اليه من امال ونقطة اخرى خطيرة ومهمة غاية الاهمية هى ان تكون الدولة او الحكومة غير مسئولة عن تدعيم الاحزاب وامدداها بالمال وفرض مخصصات لها من ميزانية الدولة لان العمل الحزبى لايخرج عن كونه عمل تطوعى ينشائه القائمين عليه والاعضاء فيه بمحض ارادتهم من اجل المشاركة الفاعلة فى المجتمع واداء دورهم فيه وخدمة افراده وليس مصدر تكسب اوحصول على مزايا ومخصصات للحزب ورواتب شهرية لاعضائه او مكافاءت لان هزا يعتبر نوع من التسيب واهدار المال العام ومال الدولة التى يمكن ان تجد له مصارف اخرى اهم واجدى وانفع من موازرة الاحزاب وتخصيص ميزانية خاصة لهم كا انشاء المستشفيات والمدارس وبناء المساكن وتوفير العلاج المجانى لغير القادرين وتوفير فرص عمل للشباب ومناحى اخرى كثيرة يمكن الاسهام فيها لتحسين اوضاع الافراد وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم ويجب ان نتعلم من تجربة الحزب الوطنى الزى فقد شرعيته والتصارع والتقاتل على على الانضمام اليه والدخول تحت رايته وكان زلك ليس بسبب حب مصر او من اجل عيونها اوحب عمل الخير وخدمة المجتمع وافراد الشعب وتحقيق مطالبهم كما كانوا يزعمون اوان كل واحد فيهم هو مصطفى كامل الزى بعث من جديد ليقول نموت نموت وتحيا مصر وانما من اجل الهبش والسرقة واستخدام النفوز وتحقيق الماْرب الشخصية والحصول على المخصصات التى يصعب الحصول عليها دون التواجد داخل الحزب والتمتع بعضوايته ومزاياه ولزلك كانت النتيجة انه لم يكن حزبا وطنيا كما كان يسمونه بل كان حزب الحرمية واللصوص ونهابى اموال الشعب وسرقة مقدراته والتلاعب بهالمصالحهم الشخصية ولزا احببت ان انوه الى هزه النقطةالمهمة حتى تكون فى اعتبار كل من يريد ان يؤسس حزبا او يشارك فيه لان الفتة خلصت والهبش خلص وكله بقى بحساب ومال الشعب ما بقاش مال سايب زى زمان كل اللى عاوز يهبش يهبش وكل اللى عايز يحمل يشيل ولم يتبقى الا العمل المخلص الجاد التطوعى الزى اضحى فيه بمالى ووقتى وجهدى من اجل المصلحة العامة وخدمة الوطن وابنائه وتحقيق العدل والكرامة والرفاهية لهم من منطلق الثورة الجديدة اننا يجب علينا جميعا ان نعمل فى خدمة بلدنا كلا بقدر ما يستطيع وان نضحى من اجلها لكى يشتد عودها ويقوى بنيانه بعد ما اصابها من الوهن والضعف واستفحلت الامراض فى جسدها من سرقة ونهب وظلم واستعباد وضياع للحقوق وتخلف عن مسيرة الحضارة والتقدم وملاحقة الشعوب الاخرى فى مسيرتها وفى تقدمها وارتقائها فهل بعد هزا الحديث من مبارز او مقاتل ولا كل اللى كان ناوى يدخل حزب اويؤسسه حيقولك ياعم روق دماغك وبلاش وش احنا كده زى الفل طالما لا فيه فايدة ولاعايدة من تاسيس حزب او الدخول فيه ادعو الله ان تكون الثورة قد غيرت فينا الكثير وفى انفسنا وسلوكياتنا وعاداتنا وتتصرفاتنا واهدافنا حتى نصبو الى تحقيق كل ما نريده من عزة وكرامة وعدل وحرية فان الله لايغير ما بقوم حتى يغييروا ما باْنفسهم وصدق اللة العظيم