السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته هذه دعوه مختلفه غير محددة بمكان ولازمان ولا تحتاج الى انتقال ولامراسم ولاسفر اومال مكانها القلب تتم ليلا او نهارا اوظهرا او عصراوالداعى هو (ا لله سبحانه وتعالى) وما اكرمه وفيها يبسط يده والبسط اى عطاء غيرمحدداى كرم والمدعون هم المذنبون وكلنا هم قال النبى صلى الله عليه وسلم(ان الله يبسط يده بالليل ليتو ب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل)هى دعوه للتوبه اى الرجوع الرجوع من اين؟ من اى طريق يبعدناعن الله وما اكثرها فمهما كانت ذنوبنا ونوعيتها وعددها ومدتها الرجوع عنهاببساطه يكون بدموع صادقه من العين وهى اطهر دموع تنزل من العين وبقرار من القلب على عدم الرجوع لهذاالذنب وناتج هذه التوبه هى محبة الله(ان الله يحب التوابين ) وانسان جديدقادر على التحكم فى نفسه ارادة جديدة لاتستعبدها اى شهوات ومن اجل تائب حرك الله الارض ولم يكن ذنبه صغير كان قاتل وليس لمره واحده بل تسع وتسعون واتمها المائه بعابد هكذا اشتهر بين الناس قنطه من رحمة الله ولايجرؤ على هذا الا من لايعرف الله ورحمته فعبوديته كانت ظاهريه لم تمس قلبه وقد يكون فى التسع وتسعين من قنطه ايضا من رحمة الله والرجل مصر على التوبه ولم ييأس بعد فطرته رغم تشوها مازالت تحثه على الرجوع من هذاالطريق وليس بعدالقتل قسوة ولكن قلبه يحدثه ان هناك امل ولاصراره على التوبه دله الله على عالم يعلم ان الله غفوررحيم فالتدين بعدعلم له فضله ولنعرف قيمة علمائنا ونصحه بترك الارض التى قتل فيها فقديكون بها رفقاءسوء وجو عام لايساعد على الطاعة فلا بدمن مغادرة اماكن المعصيية واسبابها ورفقائها والرجل صادق فى توبته وضحى بكل له على هذه الارض من بيت ومال وا صحاب وقرر الرجوع الى الله وسافر الى ارض بها صالحين يساعدون على الطاعه ومات قبل الوصول لهذه الارض واختلفت فيه ملائكة الرحمة والعذاب ولصدقه فى التوبه لم يرده الله وحرك من اجله ارض الصالحين ليكون منهم لم يعش هذا الرجل عمرافى الطاعةولم يصنع الكثير من الحسنات وكانت رحلته داخليه بقلبه صدق فى توبته ودموعه فقبله الله واحسن ختامه وهذه الروايه عن حديث للنبى صلى الله عليه وسلم ومهداه لنا جمعيا ومن منا لايذنب ولولا الملح (المعصيه) ماعرفنا طعم العسل(التوبه) فهل نتوب عن البعدعن الله وعن سطحية التدين وعن الحكم على الدين من خلال اشخاص يمارسون الدين بجفاف بعيدين عن روحه هل نتوب عن التعالى على غيرنا لنعمة طارئة من الله بها علينا ليختبرنا بها وستذهب الى غيرنا لا محالة سواء كانت هذه النعمه علم او مال او منصب وهل يتوب اصحاب المواهب عن محاربة الله بما اعطاهم وان يجندوا مواهبهم للبناء وليس للهدم احترم النبى صلى الله عليه وسلم الصوت الجميل لسيدنا بلال وجندة فى الاذان وشجع الشعر الطيب الراقى وقال لسيدنا حسان بن ثابت قل ورح القدس(سيدنا جبريل) يؤيدك اذا هى رعاية رسميه للمواهب فاالاسلام يشجع الموهب بشرط رقيها وبنائها للمجتمع ونختم ببشرى سارة فما زلنا رغم ذنوبنا ومعاصينا عبادا لله (قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفرالذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)