لا يوجد كائن على الإطلاق مهما كان صفته أو اسمه ويعيش على هذه الأرض إلا وله انتماء وارتباط يجعله ينسجم مع من ينتمي لهم بهذه الحياة,فمن الصعب جداً أن يفقد الإنسان فينا صفة الانتماء لنفسه ومع الآخرين وهذا يفسر انه يوجد خلل ما أما أن يكون في طبيعة الإنسان ذاته الذي لا يستطيع التأقلم مع الآخرين بالانتماء لمن ينتمون لهم,أو أما أن يكون الخلل هو بشكل الانتماء الذي قد يكون الانتماء ما هو إلا شكلاً فارغاً وليس له مضمون ويلتصق به الإنسان دون إيمان أو وعي,وبهذا يكون الانتماء بهذه الحالة غير موضوعي ويعاني من خلل حقيقي,وطالما لم نجد الانتماء السليم فلا معنى لوجودنا في هذه الحياة بدون انتماء حقيقي,يعبر عن وعي وفكر الانتماء الذي ننتمي لهم,ولا يكون الانتماء لنا صفة أوحاله مرضية يلتصق هنا أو هناك مجرد الالتصاق كغيرها من الكائنات الحية قد يضر ولا يفيد بالانتماء،لأن من يبقى ملتصق بالانتماء دون قناعة أو وعي بمفهومه ومضمونه الصحيح فلا أمل فيهم أو خير منهم فهم كثيرون الانتهازيون والمتسلقين أصحاب النفوس المريضة بين صفوف تنظيم حركة فتح... وكثير منهم من يصنفون أنفسهم على أنهم من أبناء حركة فتح ومنهم من يحسب نفسه أنه محسوب على حركة فتح أيضا،فهؤلاء هم آفة المجتمع,ومعروفين للجميع كيف صعدوا بسرعة الصاروخ بالنصب والاحتيال في حصولهم على رتبهم التنظيمية والعسكرية وتحسين وضعهم المادي وتسويق أنفسهم ببرستيج اجتماعي كاذب خادع مساير مع عصر العولمة الفتحاوية وكل ذلك على حساب من!! أليس على حساب الشرفاء والشهداء ؟؟ هؤلاء هم الذين يستغلون فتح أبشع استغلال ويعملون كل منهم خارج القانون الفتحاوي المألوف من الناحية الأدبية والأخلاقية والوطنية,فمنهم من يحقق أهدافه الرخيصة لحساب مصالحه الشخصية مستغلاً اسم هذا التنظيم الرائد وصاحب هذا التاريخ والإرث النضالي المشرف,إنها فتح الديمومة الطاهرة العفيفة النبيلة في عطاءها وتضحياتها مع الآخرين,إنها بريئة من ذمة هؤلاء النصابين المرتزقة,أنهم يدخلوا باسم الفتح ويخرجوا منها وقتما شاءوا دون حسيب أو رقيب عليهم أو معاقبتهم حسب القانون واللوائح المنصوص عليها وهذا أكبر خلل في الأسس والنظام الأساسي لحركة فتح المعمول به ولكن للأسف متروك ومجمد دون فاعلية,.... كل هذه العشوائيات و الدكاكين التي تمثلت بأفعالهم أفقدت وهزت الصورة الجميلة والمضمون الصحيح لمعنى الانتماء الشريف النقي من كل الشوائب التي شابت سلوكياتهم وجوهر معنى الانتماء وساءت وخدشت حياء صورة تنظيم فتح علي كل المستويات دون استثناء أي مستوى وأما من ينتمون بصدق للانتماء الفتحاوي الأصيل أصحاب الإرادة والقناعة الصلبة الذين ضحوا ومازال يضحوا بالغالي والنفيس من أجل هذه الحركة فهم متروكين على قارعة الطريق ومهمشين لأن انتمائهم ليس هش أو ضعفاء نفوس ولا يخونون الفتح في اليوم ألف مرة من أجل كابونه أو أو كروت جوال او قتل الأبرياء من أبناء شعبنا من أجل تحسين رتبهم العسكرية والتنظيمية مع القتلة المرتزقة الفارين من يد العدالة الثورية,فهؤلاء الرجال الشرفاء المجهولين من أبناء فتح هم بريئين من هذه الأعمال المخزية ومن هذه القوانين العفنة الذي مضى عليها الزمن دون تفعيلها في إنصاف هؤلاء الرجال الميامين من أبناء الحركة,فإن انتماء العضو الفتحاوي لتنظيمه هو يعني الانتماء إلى صرحه الشامخ.انتماءه لهذه القلعة الأكاديمية الفتحاوية التي فيها تعد الرجال بالفكر والعلم والدراسة والمهارة في معرفة أصول أبجديات النظرية الثورية الخلاقة للحركة التي تجسد لك في محتواها الأهداف والبرامج السياسية والأسس التنظيمية التي يسعى إليها هذا التنظيم الرائد لتحقيقها..... لهذا لابد من كل عضو فتحاوي شريف مخلص غيور على تنظيم فتح أن يدرك الفهم التنظيمي بأصوله وان يكون على درجة عالية من الثقافة والوعي التنظيمي والسياسي لهذه الخطوط العريضة التي تمثل له حلم المشروع الوطني الفلسطيني لأنها تعبر فيها عن ظلم ومعاناة شعبنا وإيمانه بعدالة قضيته وبفكره الثوري الذي نجسده بحتمية النصر الذي ننشده,فتأكد أخي الفتحاوي أن فتح ليس مجرد حروف تقال على لسان كل من قال وليس كل من قال أنا فتح فهو فتح لأن فتح فعل وعمل وممارسة وأخلاق والتزام وأخوة ومحبة وتسامح ,لأن الانتماء الحقيقي يجسد لك معاني الصدق والوفاء والإخلاص والعطاء اللامحدود دون كلل أو ملل لمن يعشق و ينتمي لفتح,فقد أكدت حركة فتح في أدبياتها الثورية تعزيز روح الانتماء من خلال قواعد المسلكية الثورية فإن واجب التنظيم الثوري أن يعمل على خلق روابط جديدة تعزز من توثيق العلاقات بين الأفراد وتحفزهم على شعور الانتماء للحركة,فهم العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه الحركة روحياً ومادياً في صفوفها,.... فتأكد أخي الفتحاوي أن شرف الانتماء للتنظيم هو وساماً عظيماً يتطلب من كل عضو فتحاوي فيها ممارسة كل واجباته الدائمة واليومية التي تعكس هذا الانتماء من خلال المشاركة الفعالة في التنظيم وبرامجه,وطالما أن واجبات العضو الفتحاوي في الحركة ليس سهلة أبداً وتتطلب منه جهداً وتضحية لدرجة الاستعداد للموت في سبيل الحصول على شرف الانتماء للحركة الثورية،طليعة الجماهير,فلابد أن يتحمل العضو الفتحاوي مسؤولية الانتماء للحركة في مجمل ما يتطلب منه من مهمات تنظيمية وعليه ممارسة النقد والنقد الذاتي ضمن الإطار العام للحركة بهدف إثراء الجهد الجماعي للأخوة وعلى المنتمي من أبناء الحركة الفتحاوية أن يجسد معنى الانتماء من خلال سلوكه الايجابي اليومي باحترام القاعدة الجماهيرية العريضة التي تمثل له شعبه بكل أطيافه لأن الانتماء هو أيضا مرآة الشعب في عيونهم بالعمل والممارسة على أرض الواقع .... والله من وراء القصد