مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    شوبير ام الشناوي.. تعرف على حارس مرمى الاهلي في مباراة الترجي التونسي    الأرصاد تحذر من موجة حارة تبدأ من اليوم حتى الاثنين المقبل    بعد توقف مولدات الكهرباء.. خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة    هدوء حذر.. سعر الذهب والسبائك اليوم الأربعاء بالصاغة وعيار 21 الآن يسجل هذا الرقم    سلمان رشدي: محاكمة ترامب في قضية منح أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية قد تفضي لسجنه    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    تقسيم الأضحية حسب الشرع.. وسنن الذبح    اليوم، التشغيل التجريبي ل 5 محطات المترو الجديدة بالركاب (فيديو وصور)    "بنكنوت" مجلة اقتصادية في مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي (صور)    جناح طائرة ترامب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    عرض فيلم Le Deuxième Acte بافتتاح مهرجان كان السينمائي    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    المالية تزف بشرى سارة للعاملين بالدولة بشأن مرتبات شهر يونيو    "دوري مصري ومنافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    سمسم شهاب يترك وصيته ل شقيقه في حال وفاته    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    عاجل - مبTHANAWYAاشر.. جدول الثانوية العامة 2024 جميع الشعب "أدبي - علمي"    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    الأزهر يعلق على رفع مستوطنين العلم الصهيوني في ساحات المسجد الأقصى    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    بوتين: لدى روسيا والصين مواقف متطابقة تجاه القضايا الرئيسية    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    مواعيد الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق قبل ساعات من بدء التشغيل التجريبي للمحطات الجديدة    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    «أفريقية النواب» تستقبل وفد دولة سيراليون في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكري رحيل الشهيد نضال حسين العامودي"أبو حسين"
نشر في شباب مصر يوم 18 - 01 - 2014


بسم الله الرحمن الرحيم
" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْه فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَابَدَّلُواْ تَبْدِيلاً" "صدق الله العظيم "
رجل شجاع مقدام صاحب الخطوة الصعبة حين يتردد الآخرون في فعلها,أسموه إخوته ورفاق دربة برأس القمة, مقاتل صاحب هوية وطنية وانتماء صادق لفلسطين وولاء ووفاء أصيل للشعب الكنعاني الفلسطيني العريق,انه جيش جرار في رجل مارد فتحاوي عتيد,يعشق الفتح ويبجل أبنائها الغر الميامين, قلبه قلب الأسد وعينه عين الصقر واحساسه إحساس البشر, ضرغام شجاع عنيد صنديد صبور صلب جسور وسيفاً سليط على العملاء والخونة,عادل متسامح صاحب عمل نوعي جرئ,رجل قائد متمرس ذوي عقلية عبقرية فذة جبارة,حمل راية المقاومة وشعلة الكفاح المسلح وتحدى غطرسة الكيان المسخ,مبدع ومثابر ومجتهد,ودينامو في عطاءه ومعطاء بلا حدود, حروف اسمه كأشعة الشمس الذهبية الدافئة مضيئة لا تغيب عن وجه الكرة الأرضية ونجمه ساطع بين كواكب النجوم يتلألأ وبنورها المشرق تنير ظلمات الدجى,انه علم من أعلام العمل الوطني النضالي الفدائي الفلسطيني وجنرال عظيم من عظماء أبناء الفتح الأشاوس الأوفياء وأسطورة وقائد ومؤسس كتائب شهداء الأقصى- فلسطين- وبطل من أبطال مخيمات اللاجئين الثائرين,شرب من ينبوع الفتح ونهل من علمها وتعلم من مدارسها أصول أبجدياتها وأدبياتها الحركية وصار على خطي ونهج أخي ومعلمي وقائدي الشهيد "أبو عمار" وخليل الوزير وأختي دلال المغربية والقائمة تطول بأسماء أخوتي من الشهداء العظماء المغاوير بأعمالهم الفدائية.....
انه أول من فكر من الرجال أن يكون نموذجاً للشهادة والاستشهاد فقد قدم نفسه قبل الآخرين لهذا العمل البطولي الجرئ, تم قدم أخاه البطل طلال للشهادة في عملية استشهادية,كل ذلك يحمل لنا في رسائله الوطنية دلائل ومعاني للقيم والأخلاق والنبل والفداء والتضحية بلا حدود,انه رجل لا يعرف الكلل أو الملل أربك حسابات العدو واقض مضاجع جنود الاحتلال الصهيوني في عقر بيوتهم, فقد كتب التاريخ اسمه في صفحات المجد والشرف بحروف من نور ونار وترك بصماته منارة ونبراساً من بعده للثائرين, فقد عشق الوطن أكثر من نفسه وفنى حياته ووقته في سبيل الله والوطن والشعب,فكان قائداً مقاتلاً صلباً بارعاً ومناوراً,عشق تراب فلسطين الحبيبة فجعل من ذاته مدرسة في الأخوة والمحبة والتسامح والتآخي والود والألفة والعطاء والتضحية والوفاء والإخلاص والإقدام, فأحبه الجميع من أبناء شعبه والتف حوله,انه نموذج فريد من نوعه وظاهرة وطنية بالعمل الوطني الفدائي لن تتكرر في ساحة المواجهات الفلسطينية مع أعداء الدين والوطن والشعب.....
فقد فاضت روحة الطاهر إلى عناء السماء وانتقلت إلى بارئها ليلتحق شهيدنا البطل/نضال مع قوافل كواكب الشهداء من قادة الأمة العظام,فان اختزال ذكري رحيل الشهيد القائد البطل نضال العامودي في بضع كلمات أو سطور أو صفحات متواضعة والله إن ذلك ضرباً من المستحيل,لأنه الشهيد نضال موسوعة في العمل الفدائي ويستحق منا بكل اعتزال وإكبار وافتخار أن نخلد ذكرى رحيله وأن نستذكر مناقبه وفضائله الكريمة ومحطات سيرة حياته عطرة المليئة بالتضحية والفداء والإقدام فإن هؤلاء الشهداء الذين قدموا الكثير من حياتهم وضحوا بالغالي والنفيس من اجل إحياء حياة كريمة لأبناء شعبهم العظيم من بعد رحيلهم لابد من تكريمهم وتخليدهم فمن على سطور مقالي أتضرع إلى الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته...
إخوتي أبناء الفتح الميامين وأخواتي الماجدات الموشحات بكوفية الياسر أبو عمار ورفاق دربي المخلصين من أبناء الفصائل العمل الوطني وأعزائي القراء الموقرين// من أبناء شعبي الفلسطيني العظيم في كل أرجاء المعمورة,,فما أنا بصدده اليوم كما عودتكم في مقالاتي السابقة ومن خلال مقالي المتواضع هذا هو تسليط الضوء على سيرة عطرة تفوح منها شذا أريج المسك والياسمين والفل والعنبر والريحان لأحد أبرز جنرالات قادة العمل المسلح مؤسس كتائب شهداء الأقصي المقاتل الشرس قلب الأسد ابن الديمومة العملاقة انه الشهيد القائد الكبير نضال العامودي" أبو حسين"..
الشهيد البطل المؤسس لكتائب شهداء الأقصى فلسطين ...
احد ابرز قيادات العمل العسكري في فلسطين .
نشأته وميلاده//
ولد الشهيد القائد البطل / نضال حسين العامودي المكني "أبو حسين" الابن والمؤسس لكتائب شهداء الأقصى- فلسطين- الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بتاريخ18/11/ 1973م في مخيم الشاطئ للاجئين" على شاطئ بحر غزة"مقر سكناه ومسقط رأسه, شهيدنا قبل استشهاده كان متزوج منذ عشر سنوات ولم يرزق بأطفال, حيث ألتحق شهيدنا البطل منذ نعومة أظافرة في صفوف لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي في مخيم الشاطئ, وكان من خيرة أبناء المخيم الذين كان لهم دور بالكتابة على الجدران وتوزيع البيانات وقد عمل ضمن القوات الضاربة التابعة لفتح والتي كانت تقوم بردع العملاء الخرجين عن الصف الوطني تم عمل في صفوف خلايا صقور فتح وشارك مع أبناء المخيم بفعاليات الانتفاضة الأولي منذ بداية اندلاع شرارتها وانضم قلب الأسد صاحب الجراءة الغير معهودة في شجاعته رغم صغر سنه إلى صفوف أبناء المخيم في مواجهة قوات الاحتلال المدججة بالسلاح برشقهم بالزجاجات الحارقة والحجارة والسكاكين, فكان من أبطال العمل الوطني الفدائي في مخيم الشاطئ وكما يقال فقد بدأ نجمه يستطع داخل المخيم وقد تعرض الشهيد نضال العامودي في سن مبكر وهو طفل لا يتجاوز 15 عام لأربع مرات لإصابة قاتلة في جميع أنحاء جسده الطاهر كادت أن تنهي حياته لولا عناية الله التي كانت فوق كل شئ فكتب له الحياة وأمد في عمره ثم عاد البطل المغوار نضال إلى ساحات المواجهة والاشتباك بعد مثوله للشفاء وبقي يناضل ويقارع العدو من كل شارع وزقاق في المخيم,فكما يقولوا هذا الشبل من ذاك الأسد فقد تم اعتقال والده من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الأولي 1987م لتحقيق معه فقد ناضل وأبلى والد الشهيد نضال بلاءً حسناً، في الصمود والتحدي في أقبية التحقيق ليخرج في النهاية منتصراً عليهم ويتم الإفراج عنه لعدم ثبوت أي قضية تدينه بالسجن,ثم انخرط الشهيد نضال العامودي في صفوف حركة فتح عام 1988م وقد تعرض الشهيد نضال لعدة مرات للاعتقال,وفي عام 1996م وبعد توقيع اتفاقية اسلوا بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الصهيوني تم الإفراج عن البطل القائد نضال العامودي والتحق في جهاز الأمن الوقائي وكان من الضباط المنضبطين والملتزمين ويحظي بثقة الآخرين وحصل على العديد من الدورات العسكرية الداخلية والخارجية,وقبل بداية اندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية انتفاضة الأقصى وقبل أن يفجر المجرم ارئيل شارون شرارة الانتفاضة ويقتحم الأقصى بتاريخ 28/9/2000م وفي يوم الخميس التحق شهيدنا نضال العامودي بالكوكبة الأولي المؤسسة لكتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة,ليكون أول من بلور فكرة تكوين جناح عسكري مقاوم لحركة فتح وفي 13/1/2008م هو يوم استشهاده ورحيله عن ثري الوطن ليلتحق بركب قوافل الشهداء وبرفاق دربة من المجاهدين والمقاومين الأحرار عن عمر يناهز 35عاماً, وبعد مرور 9 شهور على استشهاد القائد البطل نضال العامودي استشهد أخاه طلال من قبل الطائرات الحربية الصهيونية التي اغتالته عندما كان يقصف مواقع العدو بقذائف الهاون...
فقد نشأة شهيدنا البطل نضال حسين العامودي في أسرة فلسطينية لاجئة محافظة في طبعها على أصول وضوابط عادات وتقاليد المجتمع وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعود جذور أصول عائلته الكريمة إلى منطقة حضرموت باليمن ارض المدد الإسلامي وهي أسرة مناضلة هجرت من قرية الجورة عام 1948م والتي تعرضت كباقي العائلات الفلسطينية للموت والتعذيب والذبح والإهانة من قوي البغي الصهيوني وتم اغتصاب أرضهم وهجروا منها قصراً تحت تهديد السلاح وتطردهم من قراهم ومدنهم ليستقر بهم المقام في مخيم الشاطئ للاجئين,وقد ترعرع شهيدنا البطل القائد الكبير/ "نضال العامودي" في أزقة وشوارع المخيم الضيقة مع أبناء شعبه فهو ينتمي لأسرة ميسورة الحال مكونة من أربعة عشر فرداً بما فيهم الوالدين وله من الأخوة خمسة ومن الأخوات سبعه ويأتي الشهيد البطل/ نضال في المرتبة الأولي سناً من حيث الترتيب حيث درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس المخيم التابعة لوكالة الغوث وكان مستواه التعليمي جيد جدا....
صفاته//
لقد كان شهيدنا القائد البطل الفدائي الفذ نضال العامودي صاحب العقل النير والضمير الحي والحس المرهف والأيدي الطاهرة والقلب الكبير والعطوف يتمتع بأخلاق عالية جداً وسيرة عطرة وسمعة طيبة مثل المسك وشديد الحياء لدرجة انه كان يعتبر مسألة الحياء شعبة من الإيمان ومحافظاً على أصول عادات وتقاليد وأعراف المجتمع ومتمسكاً بتعاليم دينه الحنيف ومواظبا على الصلاة في مساجد الله وملتزم بالصيام وبقراءة القرآن الكريم ويتحلي هذا الشهيد البطل بالأدب وحسن الخلق والمعاملة الحسنة مع عموم أبناء شعبه وكان يتميز بإحساسه الأمني العالي وحذرة الشديد من العدو وعملائه وتميز شهيدنا البطل// نضال العامودي بعقلة الواعي والمتزن والحكيم والبار وصالح بكل الأحوال مع أفراد أسرته وبالدرجة الأولي ببر الوالدين الكبار الذين كان لهم الفضل الكبير بعد الله في التربية والتنشئة التربوية والاجتماعية والإعداد الصحيح والتجهيز السليم, فقد كان شعلة في العطاء والمثابرة ولا يذخر جهداً في حل مشاكلهم وحريص على مواصلة الأرحام مع أهله وأصدقائه في المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية وكان يمازحهم بحب وود وهم كانوا يحبونه كثيرا جدا لإخلاصه وتواضعه ووفاءه اتجاههم في كل كبيرة وصغيرة من أمور الحياة ومستلزماتها...
محطات من مراحل حياة الشهيد:
تم اعتقال الشهيد// نضال حسين العامودي"أبو حسين"في المرة الأولي من الانتفاضة المباركة بتاريخ 20/8/1988م لتحقيق معه حيث امضي في أقبية التحقيق 18 يوم بتهمة الانتماء لحركة فتح ونظراً لمعرفته وخبرته الأمنية وتجربته النضالية لم يتمكن الأقزام ضباط المخابرات من القدرة على انتزاع أي اعترافات منه لشدة صلابته وإرادته الفولاذية حيث تم الإفراج عنه ولم يستنكف عن العمل النضالي الشهيد البطل نضال لمجرد اعتقاله بل عاد بكل عفوان وصلابة إلي صفوف الأبطال في المشاركة بفعاليات الانتفاضة الأولي كما وجري اعتقاله للمرة الثانية عام 1991م وحكم علية 5 شهور فقد استفاد من فترة اعتقاله هذه المرة أكثر من ذي قبل ليواصل مشوار نضاله أكثر تصميم وتحدي فقد عمل مع الشهيد القائد البطل ابن صقور الفتح/ عاهد الهابط في احدي المجموعات السرية وكان الشهيد نضال احد البارزين في هذه المجموعة الفدائية فكان هو من يسهل لهم الأمور ويساعدهم في فعالياتهم وتحركاتهم في مواجهة جنود الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدور أبناء المخيم وعندما انكشف أمر الشهيد البطل نضال العامودي"أبو حسين" لقوات الاحتلال الصهيوني بعد اشتباك مسلح دام لساعات مع المجموعة الفدائية والذي كان هو من ضمن أبطالها واستشهد في هذه الاشتباكات القائد البطل الشهيد ابن صقور الفتح" عاهد الهابط" فقد أصبح الشهيد نضال مطارداً ومطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني وبتاريخ 15/8/1993تم اعتقاله بتهمة إلقاءه قنبلة على دورية صهيونية وثم محاكمته بالسجن المؤبد وكان داخل أسوار المعتقل من الأخوة النشطاء المميزين في عطائهم ونضالهم وتحديهم لجبروت السجن والسجان فخاض إضرابات ومواجهات مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية وتم الإفراج عنه ضمن اتفاقيات وقعت بين السلطة الوطنية والكيان المسخ بعد أن امضي ثلاث سنوات ونصف من مده محكومتيه وأطلق سراحه في عام 1996م بعد توقيع اتفاقية واسلوا...
مقتطفات معدودة من موسوعة عملياتة العسكرية التي قام بها شهيدنا واعترف العدو بجزء منها///
قام الشهيد نضال العامودي بتدمير أول ميركافا صهيونية على ارض مفرق الشهداء ( نتساريم ) حيث قام بزرع عبوة ناسفة مما أدى إلى تدمير الميركافا وقتل جميع من بداخلها . وقام بتدريب الاستشهاديين , الشهيد / طارق ياسين , والشهيد / نبيل مسعود .
قائد عدة حملات ضرب صواريخ ///
1- حملة صواريخ أبابيل والتي أطلق خلالها (155) صاروخ على مغتصبة سديروت والمجدل .
2- حملة سجيل والتي أطلق خلالها (110) صاروخ .
3- حملة نداء الاقصي أطلق خلالها (60) صاروخ .
4- حملة الجدار المثقوب أطلق خلالها (35) صاروخ .
5- حملة الجدار المثقوب 2 أطلق خلالها (40) صاروخ
6- حملة خريف غزة وأطلق خلالها (109) صاروخ
وكان أخرها حملة خريف غزة والتي استشهد خلالها الشهيدين
الشهيد القائد الميداني / محمد القيشاوي . الشهيد القائد الميداني / عائد البياري
عملية استشهاده///
تلقي أبناء شعبنا الفلسطيني الحبيب في ربوع الوطن نبأ خبر استشهاد القائد الكبير الجنرال /نضال العامودي"أبو حسين" مؤسس كتائب شهداء الأقصى فلسطين ورفيق دربه في المقاومة والجهاد الشهيد/ ماهر المبحوح قائد جيش الإسلام يوم الأحد القاتم الموافق 13/1/2008م بتمام الساعة الحادية عشر مساءاً حيث كانت طائرات العدو الحربية تحوم في أجواء قطاع غزة وترصد تحركات جنرالات المقاومة حيث تم استهدافهم أثناء تواجدهم بسيارة من نوع جيب ماجنوم بصاروخ واحد على الأقل من أمام منزله في مخيم الشاطئ مما أدى إلى استشهادهما على الفور وكان الشهيد القائد الكبير المغوار/ نضال العامودي"أبو حسين"من داخل السيارة التي تم استهدافها يشاهد فيديو مصور لأحد المستوطنات الصهيونية ويضع بخبرته الأمنية ولمساته العسكرية الأخيرة لتنفيذ عملية عسكرية نوعية داخل هذه المستوطنة المحصنة من كافة الاتجاهات..وعندما ترامي إلى أبناء المخيم ومحافظات الوطن خبر استشهاد أخوهم وابنهم الغالي القائد/نضال العامودي أبو حسين صقع الجميع من فجاعة الحدث المؤلم الذي ألِم بهم اغتيال الشهيد نضال حيث زحف أهل المخيم يشاطره أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية يحملون على أكتافهم جثمان الشهيد القائد الكبير /نضال العامودي,من مستشفي الشفاء بغزة إلى بيته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهرة وذلك وسط إطلاق نار كثيف من أخوانه في كتائب شهداء الأقصى ورفاقه البواسل من الفصائل الفلسطينية غضباً واستنكاراً لهذه الجريمة النكراء البشعة التي اقترفتها عصابات بني صهيوني بدم بارد حيث ثم نقل جثمان الشهيد الطاهر إلى المسجد الغربي في مخيم الشاطئ لأداء الصلاة عليه ومن ثم تشيعيه في مقبرة الشيخ رضوان في موكب جنائزي مهيب وسط هتافات جماهيرية غاضبة مطالبة بالثأر تخلل ذلك مع إطلاق نيران بكثافة وهناك ثم مواراة جسده الطاهر الثري ...
المجد كل المجد لشهيدنا البطل القائد الكبير والمؤسس لكتائب شهداء الأقصى- فلسطين- ...
والمجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار..
والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء..
والخزي والعار للخونة العملاء المأجورين...
والهزيمة للمحتلين..والنصر للفلسطينيين...
القتل بالقتل, القصف بالقصف,الرعب بالرعب...
كتائب شهداء الأقصى – فلسطين لواء الشهيد القائد نضال العامودي
عهداً أيها القائد العظيم أن نحفظ العهد والقسم وان نسير على وصايا الشهداء ..صوب النصر
أخوكم ابن الفتح البار// سامي إبراهيم فوده
رحم الله الشهيد القائد الكبير/والمؤسس نضال العامودي"أبو حسين"واسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً,,,وفي نهاية سطور مقالي أيها الأخوة والرفاق الميامين الفاتحة على روح الشهيد"نضال العامودي"وكل الشهداء الأبرار اللهم اجمعنا معهم في جنات الفردوس..آمين يأرب العالمين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.