سجل سهم أرابتك القابضة للبناء بدبي أكبر مكاسب في ثلاثة أشهر يوم الاربعاء بعد ان أرجأت الشركة خططا لجمع أموال مشيرة الى أوضاع غير مواتية في السوق بينما واصلت بورصات الخليج صعودها. وقفز سهم أرابتك -وهو واحد من أكثر الاسهم تداولا في مؤشر سوق دبي - 9 ر7 في المئة بعد أن أرجأت الشركة اصدار حقوق بقيمة 108.6 مليون دولار وسندات قابلة للتحويل الى أسهم بقيمة 150 مليون دولار مما كان سيؤدي الى خفض قيمة حيازات مساهمي الاقلية. وقال جاد عباس المحلل العقاري لدى المجموعة المالية-هيرميس "الاهم هو تأجيل خطط ارابتك لجمع رأسمال... هذه هي الخطوة الصحيحة بدلا من مباشرة الامر في ظل تراجع الاقبال على المخاطرة خاصة بين المستثمرين الاجانب." وقال عباس ان من المرجح أن تعود ارابتك الى خطة جمع رأس المال. وتابع قائلا "الامر برمته يتوقف على المخاطر السياسية في المنطقة. اذا ساءت الاوضاع في أماكن أخرى فقد يكون هناك المزيد من التأجيلات لكن فيما يتعلق بالخطة أعتقد أن ارابتك ما زالت ترغب في جمع رأسمال مع امكانية تغيير التفاصيل المحددة." وتعافت أسواق الاسهم الخليجية بعد أن هبطت في أعقاب احتجاجات عنيفة في سلطنة عمان والبحرين أججت مخاوف من انتشار الاضطرابات في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وقال شكيل سروار رئيس ادارة الاصول بشركة الاوراق المالية والاستثمار ( سيكو) في البحرين "ربما تستمر التقلبات في الامد القصير لكن من المرجح أن يستفيد المستثمرون في الامد البعيد مثل صناديق المعاشات وصناديق الاوقاف من هذه الانخفاضات بزيادة تعرضهم للمنطقة." وارتفع مؤشر بورصة قطر 2 بالمئة مسجلا ثالث صعود على التوالي ومقلصا خسائره منذ بداية الى 5.9 بالمئة. وقال روبرت برامبرجر القائم بأعمال رئيس ادارة الاصول في شركة المستثمر الاول ومقرها الدوحة "قطر أحد البلدان الخليجية التي تنطوي على أقل المخاطر والمستثمرون الاجانب لديهم نفس الرؤية على الارجح.. المستثمرون المحليون والاجانب عادوا لشراء الاسهم القطرية." وزاد سهم صناعات قطر 3.1 بالمئة وسهم البنك التجاري القطري 3.6 بالمئة. وقال برامبرجر "قد تظل الاوضاع متذبذبة لثلاثة اشهر لكن من المأمول بعد ذلك أن نعاود تحقيق نمو مرتفع لان تقييمات قطر رخيصة وتوزيعات الارباح والناتج المحلي الاجمالي تبدو جيدة ومن ثم فهناك ما يدعو للشراء عند المستويات الحالية." وقادت أسهم البنوك مؤشر سوق الكويت لتحقيق أكبر مكسب في ثمانية أشهر وارتفع المؤشر لليوم الثاني منذ أن سجل أدنى مستوى في ستة أعوام يوم الاثنين مع عدم اكتراث المستثمرين بمظاهرات الثلاثاء. وقال محلل تحدث مشترطا عدم نشر اسمه "الناس هناك معتادون جدا على الاحتجاجات .. انه شيء متكرر في الكويت وعادة ما تكون المظاهرات غير عنيفة. "ما تمر به السوق هو أقرب الى انتعاش فني مع قيام المستثمرين باستهداف الاسهم التي تعرضت لعمليات بيع رغم عدم تغير توقعاتها الاساسية .. وهي القصة ذاتها في سائر الاسواق الخليجية. "التداول في الكويت سيظل متقلبا وسيتحرك في نطاق محدود في الاجل الطويل. ما زال الناس يرقبون السعودية." وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية لليوم الخامس لتبلغ مكاسبه 14.8 بالمئة منذ أن سجل أدنى مستوى في 22 شهرا في الثاني من مارس اذار. وزاد سهم شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) 1.4 بالمئة وسهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) 1.3 بالمئة. وقال انكيت جوبتا محلل الابحاث في بنك سيكو الاستثماري بالبحرين "أسهم البتروكيماويات تنطوي على قيمة." وأضاف قائلا "العوامل الاساسية ما زالت سليمة والنفط يسجل مستويات مرتفعة جديدة وما لم يضر ارتفاع أسعار النفط الخام بالطلب فستميل الهوامش للتحسن بالنسبة للمنتجين الاقليميين." وسجل النفط أعلى مستوى في 30 شهرا هذا الشهر في ظل المخاوف من تعطل الامدادات الليبية. وفيما يلي اغلاق مؤشرات أسواق الاسهم في الشرق الاوسط: السعودية: ارتفع المؤشر 0.6 في المئة الى 6109 نقاط. قطر: صعد المؤشر اثنين في المئة الى 8172 نقطة. دبي: قفز المؤشر 2.2 في المئة الى 1443 نقطة. أبوظبي: ارتفع المؤشر 1.3 في المئة الى 2606 نقاط. سلطنة عمان: صعد المؤشر 0.2 في المئة الى 6304 نقاط. الكويت: زاد المؤشر 1.3 في المئة الى 6219 نقطة. البحرين: ارتفع المؤشر 1.3 في المئة الى 6219 نقطة.