رسميًا.. الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للقطاع الخاص    ممثل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا: الإسلام انتشر في بلادنا قبل ألف عام بجهود الصحابة    توريد 1352 طن قمح بصوامع وشون المنيا حتى الآن    تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع    «عصمت»: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ مشروعات تطوير شركات قطاع الأعمال    النائبة رشا إسحق تعدد مكاسب زيارة العاهل البحريني إلى مصر    ألمانيا تستدعي السفير الروسي بعد القبض على رجلين بتهمة التجسس لصالح روسيا    عالم هولندى يحذر من زلزال مدمر بدرجة 8 ريختر غدا بسبب اقتران الأرض بعطارد    ماركا: ريال مدريد استخدم أسلوب أرسنال الدفاعي لعبور مانشستر سيتي    الأهلي يخاطب وزير الرياضة للسماح بالسعة الجماهيرية الكاملة في مبارياته    تشكيل ليفربول أمام أتالانتا فى الدوري الأوروبي.. موقف محمد صلاح    بايرن ميونخ يعلن التفاوض مع ناجلسمان لتدريب الفريق.. وهذا شرط المدرب للعودة    خاص.. لجنة الحكام تعترف بخطأ احتساب هدف الزمالك الثاني ضد الأهلي    رياح محملة بالأتربة تغطي سماء المنيا وتحذيرات للمواطنين    خناقة انتهت بقتيل.. تحقيقات موسعة في طعن مسن بروض الفرج    تأجيل محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب الشيبي لجلسة 9 مايو    الفنان أحمد عبد العزيز: ساحات الجنازة والعزاء أصبحت حكرًا للتريندات الخادعة    رئيس قطاع المتاحف يتفقد مستجدات الأعمال بمشروع تطوير متحف رشيد الوطني    توقعات برج العقرب في النصف الثاني من أبريل 2024: صحة جيدة ومصادر دخل إضافية    تعاون ثقافى بين مكتبة الإسكندرية ونظيرتها الوطنية البولندية    مفتى الجمهورية يفتتح أول معرض دولى بدار الإفتاء بالتعاون مع روسيا    «الحشاشين» يتصدر ترتيبا متقدما في قائمة الأكثر مُشاهدة على WATCH IT    وفاة معتمرة من بني سويف في المسجد النبوي بالسعودية    أمين الفتوى: سيدنا النبي نصحنا بهذه الأدعية    "الصحة" تُشارك في فعاليات المؤتمر العملي لجمعية سرطان الكبد المصرية    انطلاق اليوم الرياضي لكلية التمريض بجامعة بني سويف    فحص 1632 مواطنا خلال قافلة طبية بالمجان بقرية أولاد مرجان بالمنيا    برلمانية: إدخال التأمين الصحي في محافظات جديدة يوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    6 أمراض تهددك في الربيع- هكذا يمكنك الوقاية    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    إحالة 30 من العاملين بالمنشآت الخدمية بالشرقية للتحقيق    تشكيل الإسماعيلي المتوقع أمام زد بالدوري المصري    «من متدنية إلى وراء الستار».. القصة الكاملة لأزمة شوبير وأحمد سليمان    129 متدربا اجتازوا 4 دورات تدريبية بمركز التنمية المحلية بسقارة    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    الدعم الأمريكي مستمر.. مساعدات عسكرية جديدة بالمليارات لإسرائيل (فيديو)    إعدام طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسوهاج    بعد 5 أيام.. انتسال جثة غريق البحر بالكيلو 65 غرب الإسكندرية    اندلاع النيران بعدد من أشجار النخيل في جنوب الأقصر    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقدان التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    «دي بي ورلد السخنة» تستقبل أول سفينة تابعة للخط الملاحي الصيني «CULines»    وزيرة الهجرة تبحث مع «رجال أعمال الإسكندرية» التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    بعد انتقاده أداء لاعبي الأهلي بالقمة|«ميدو» يستعرض لياقته البدنية في إحدى صالات الرياضة    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    السجن المشدد 3 سنوات لمتهم بإحراز سلاح بدون ترخيص فى سوهاج    ما هو مقابل «الجعل» الذي يتم إعفاء شركات الطيران منه لتنشيط السياحة ؟    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار في النقد الأجنبي    الوزراء يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: «لا نتوقع ضرب إيران قبل عيد الفصح»    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    إبراهيم سعيد: احتفالات لاعبي الزمالك بعد الفوز على الأهلي مبالغ فيها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة إلى شباب الإسلام ثوار مصر كنانة الله في أرضه

(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين*ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) ] القصص:5+6 [
السلام عليكم يا شباب الإسلام,يا خير أجناد الأرض,يا ثوار الكنانة,يا شباب مصر,يا أبطال مصر,يا صُناع التاريخ وصُناع المجد,أيها الأعزاء الشرفاء الكرماء,يا من كنتم تسجدون وتركعون في ميدان التحرير وفي جميع ميادين وساحات مصر في أيام ثورتكم المجيدة .
السلام عليكم يا من بعثكم الله فجأة من رحم الشعب المصري المظلوم المقهور المغلوب على أمره,يا من غيرتم ما بنفوسكم فغير الله ما بكم من ذل وهوان واستعباد إلى عزة وكرامة وحرية,فكسرتم السلاسل وحطمتم الأغلال التي قيدكم بها الطواغيت منذ عقود طويلة.
السلام عليكم يا من انجلى ليلكم الطويل بفعل ثورتكم العملاقة وزال واقعكم الرديء بفعل ثورتكم العملاقة,فليلكم الطويل نسج بأيدي الاستعمار المباشر وغير المباشر, فمنذ مائتي عام ومصر محتلة ولم تتحرر,فنرجو الله أن تكون ثورتكم هذه ثورة التحرير,فمنذ عقود طويلة تعاقبت عليكم أنظمة وحكومات وزعماء وقادة هُم من صناعة الاستعمار,حُملوا على رقابكم تحميلا,فكانوا عليكم اشد وطأة لم يرحموكم وكتموا أنفاسكم وسحقوا إنسانيتكم وأهانوا كرامتكم وأذلوا كل عزيز فيكم وسرقوا ونهبوا مقدراتكم وثرواتكم وأهلكوا الزرع والضرع,وهم يزعمون بأنهم يصنعون لكم الحرية والكرامة والعزة والحياة الفضلى,فالطواغيت الذين تعاقبوا عليكم رفعوا كل وضيع خسيس حقير فوق رؤوسكم,وصار طاغية يورثكم إلى طاغية مثله بل اشد ظلما.
فعهد الطاغية اللامبارك هو امتداد لمن سبقه من الطواغيت الظالمين المجرمين,فما فعله بكم مبارك هو تراكم للظلم والإجرام والقهر والإذلال والتخريب الذي مارسه من جاءت بهم أمريكا وأصبغت عليهم لقب الثوار,وما هم إلا عصابة حُملت على رقابكم تحميلاً في غفلة من الزمن وفي ليل بهيم,فنكلوا بكم تنكيلا وعذبوكم عذابا نكراً,وهذه العصابة هي(عصابة 23 يوليو 1952)التي سميت ب(ثورة يوليو)زورا وبهتانا وصرنا نسمع بشرعية يوليو,فالذي يبحث عن حقيقة ما حصل في تلك الليلة يكتشف الحقيقة بأنه لم يكن هناك شرعية ولا ثورة ولا ثوار وإنما عملية انتقال مصر من حضن بريطانيا التي غابت شمسها إلى حضن أمريكا التي بدأ يسطع نجمها وورثت مناطق نفوذ بريطانيا في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية وكان من ضمنها مصر.
ففي تلك الليلة جرت عملية نقل مصر من النفوذ البريطاني إلى النفوذ الأمريكي والذي كان يشرف على هذا النقل السفارتين البريطانية والسفارة الأمريكية وأداة النقل ما عرف ب(الضباط الأحرار)وما سمي فيما بعد ب(ثورة 23 يوليو)وهذه العصابة عملت بكل ما تستطيع(على إذلال الشعب المصري والتنكيل به وتخريب مصر وتدميرها لصالح أعداء الأمة وحتى تزيل أي خطر عن الكيان اليهودي في فلسطين قد يأتي من مصر ليبقى هذا الكيان يعيش في امن وأمان لأنهم يعرفون أن مصر إذا نهضت نهضت الآمة ولن يستمر الكيان اليهودي في فلسطين لذلك يجب أن تبقى مصر ضعيفة لا تقوى على النهوض)فألحقوا بمصر وشعبها والأمة بكاملها الخزي والعار والهزائم والكوارث التي هي أغرب من الخيال,فقدموا جيش مصر مرتين على طبق من الخزي والعار لليهود ليقضوا عليهم ويُبيدوهم بطائراتهم ودباباتهم,حصل هذا في هزيمة عام 1956 التي جعلوا منها انتصاراً وتكرر هذا في صباح الخامس من حزيران عام 1967عندما قام طيران العدو بتدمير الطيران المصري وهو جاثم على الأرض وبعد أن اتخذ الزعيم الملهم قرارا قبل هذا العدوان بيومين(قرارا بتلقي الضربة الأولى)المثبتة بكثير من الوثائق ومنها كتاب محمد حسنين هيكل( الانفجار).
والسجن الحربي وأبو زعبل وجميع السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة المنتشرة في طول البلاد وعرضها وجهاز امن الدولة سيء السمعة والصيت,فالكلاب كانت تنهش لحوم أبائكم وأجدادكم والذات الإلهية تشتم جهاراً نهاراً,والمحاكمات التي سميت بمحاكمات الثورة وما هي إلا مهزلات الثورة تشهد على جرائم هذه العصابات بحقكم,والتي يشيب لها الولدان,فكان أعضاء هذه المحاكم المهازل يستهزؤون بالقران ويطلبون من المتهمين زورا وبهتانا قراءة الفاتحة بالمقلوب,وكان أشهر هؤلاء المجرمين الأخوين الغامضين (صلاح سالم وأخيه المجنون جمال سالم)الذين انتقم الله منهما في الدنيا قبل الآخرة حيث أزلهما فرعون الذي كانا من جنوده بعد أن تخلى عنهما وماتا ميتة الكلاب,ولقد كان من نتيجة هذه المحاكمات إعدام كثير من الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يقولون ربي الله.
ولقد عملت هذه العصابة على تزييف الوعي وتزويره بواسطة نخبة من المزورين والمزيفين والمخدرين في شتى المجالات من(كتاب وصحفيين ومطربين ومغنين وشعراء وإعلاميين)فجعلت من الهزائم والكوارث انتصارات وبطولات وإنجازات,وجعلت من المهزومين والمجرمين أبطالاً وقادة تاريخيين,وأنشأ من اجل هذه الغاية إذاعة (صوت العرب) ووضع على رأسه المذيع المشهور(احمد سعيد)الذي كان يخدر الجماهير من المحيط إلى الخليج بصوته الجهوري وهو يتلو عليهم تعليقاته السياسية المفعمة بالانتصارات والانجازات الوهمية والسرابية.
ولقد وصل تخريب وتزوير الوعي وتزييفه وتخديره في الشعب المصري والآمة بكاملها إلى درجة أن الجماهير خرجت في عام 1967 تهتف باسم الزعيم الذي جلب لها الخزي والعار وتطالب ببقائه في السلطة بدلاً من أن تطالب بسحقه تحت الأقدام وسحله في الشوارع وتعليقه هو وعصابته على أعواد المشانق في ميدان التحرير,فردة فعل الجماهير هذه على هزيمة وكارثة بحجم هزيمة وكارثة 1967 جعلت الزعيم يطمئن بأنه قد نجح بمهمته,فالشعب لم يعد يحس بكرامته وإنسانيته وأصبح قطعان من الأغنام ويتحرك حركة القطيع,حتى أن بعض من خدرهم الزعيم وزيف وزور وعيهم بخطاباته وبأغانيه الحماسية المفعمة بالانتصارات الوهمية وبصوت العرب للآن يدافعون عن هذا الزعيم ويعتبرونه صانع مجد الأمة وباني مجدها ومحررها من الاستعمار رغم انه الذي توج الكيان اليهودي الغاصب سيداً على المنطقة ومنحه أعظم انتصاراته بقراره الخياني بتلقي الضربة الأولى ونتيجة هذه الهزائم صار الجندي اليهودي يلقب بالجندي الذي الذي لا يقهر والذي تبين انه يُقهر بسهولة إذا خلصت النوايا وقد كان ذلك في عام 1973 عندما اجتاز جيش مصر قناة السويس وحطم خط بارليف وكأنه في مناورة عسكرية .
وما أن مات الزعيم الطاغية مكللا بالخزي والعار مخذولا مدحورا وقد صنع هزيمتين اغرب من الخيال حتى بدأت مرحلة جديدة في تاريخ مصر,حيث طاغية ورث طاغية ومجرم ورث مجرم,فكانت هذه المرحلة امتداد لمرحلة الزعيم ويستمد شرعيته من شرعيته,فالطاغية الجديد لم يكن من اختيار الشعب المصري,بل طاغية ورث مصر وشعبها لطاغية أخر ليستكمل مسيرة(عصابة يوليو 1952 )الطغيان والتخريب وتثبيت(الكيان اليهودي)كحقيقة في المنطقة لا يمكن اقتلاعها بإبقاء مصر مذلولة ومهانة ومنهوبة وخاضعة لإرادة اليهود والأمريكان,فخرج على الشعب المصري بلباس الواعظين والمؤمنين لخداع الشعب المصري المتدين بطبعه,ولقب نفسه ب(الرئيس المؤمن)وهو في الحقيقة لا هم له إلا إرضاء اليهود والأمريكان ولا يعنيه إلا ما يقولونه عنه,وعندما قام الجيش المصري العظيم بقيادة(الفريق سعد الدين الشاذلي)رحمه الله باقتحام(خط بارليف)بعد اجتياز أعظم حاجز مائي وهو قناة السويس بخسائر محدودة وببضعة ساعات من الزمن وهم يُهللون ويُكبرون قام هذا الطاغية بالتأمر مع الأمريكان لإجهاض هذا النصر الكبير وتحويل هذا النصر من حرب تحرير إلى حرب تحريك مما احدث خلاف شديد بينه وبين البطل(سعد الدين الشاذلي)رحمه الله,فما كان منه إلا أن طرد هذا البطل واتهامه بالخيانة وذلك إرضاء اً لليهود والأمريكيين,ووصل الاستهتار بهذا الطاغية أن ضرب عرض الحائط بالشعب المصري وبالجيش المصري وأهمله من حسابه ودون أن يعطيه أي اعتبار أو يحسب له حساب,فقام بالقفز إلى حضن اليهود وليعترف بكيانهم الغاصب لفلسطين وسيناء وليُسلم مصر وجميع إمكانياتها لهم ويُعلن استسلامه أمامهم,وهذا العمل كان احد أهداف(ثورة يوليو)التي صنعها الأمريكان ولقد عرف هذا الاستسلام ب(مبادرة السلام)عندما قام هذا الطاغية بزيارة القدس في يوم عيد الأضحى في عام 1977وكان هذا الفعل الخياني قد تم تحت غطاء أن السلام هو الذي سيجلب إلى مصر الرخاء والرفاه,وان الحروب هي التي أنهكت الاقتصاد المصري,ويريد استعادة سيناء بالسلام ولكن سيناء لم تسترجع حقيقة,فهي بموجب(اتفاقية كامب ديفيد) محرمة على الشعب والجيش المصري,فممنوع استصلاحها أو الاستثمار فيها ما عدا( شرم الشيخ)على أن يكون الاستثمار فيه في مجال السياحة والتخريب الأخلاقي فقط,أما الجيش المصري فمسموح له التواجد فقط(بسبعمائة جندي)لحماية الحدود مع الكيان اليهودي ولا يتم إدخال أي جندي إضافي إلا بإذن من اليهود ولا يسمح بتواجد أية دبابة أو مدفع مصري على ارض سيناء,وسيناء اليوم تقع بالكامل تحت سيطرة(قوات الإنذار المبكر الأمريكية واليهودية)ومن ضمن اتفاقية الاستسلام أن يبقى(غاز وبترول سيناء)لليهود ومن أجل التغطية على ذلك يتم بيعه لهم بسعر رمزي وأقل من التكلفة وفرق التكلفة تدفعها الخزينة المصرية,فالسلام مع اليهود لم يجلب لمصر لا رخاء ولا رفاه كما زعم الطاغية بل ازداد الفقر والجوع والبطالة ودمرت الزراعة والصناعة,ففي عهد هذا الطاغية نشأت طفيليات وحثالات ومافيات سيطرت على اقتصاد مصر,وأخذت تتضخم كروشها على حسابه وصارت تعرف بما أطلق عليها الشعب المصري(القطط السمان)فظهرت طبقة من الأغنياء لا مثيل لها حتى في أمريكا تتاجر بكل شيء فاسد من غذاء ودواء حتى أنهم صاروا يستوردون الفراخ واللحوم الفاسدة المنتهية الصلاحية ويطعموها للشعب المصري,مما جعل الشعب المصري ينقسم إلى قسمين قسم يزداد فقراً وقسم يزداد غنا,وأطمئن الطاغية بأنه قد أصبح بمأمن من الله ومن الشعب المصري,فاليهود أصبحوا أصدقائه وأحبائه وهو في حمايتهم وحماية الأمريكان,أما الشعب المصري العظيم رفض التطبيع مع اليهود والاعتراف بالكيان اليهودي مما دفعه إلى الجنون,فقام في أخر أيامه باعتقال جميع نخب الشعب المصري من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وزجهم بالسجن وأعلن في خطاب هستيري انه قد أصبح إله حيث قال(لن يرحم هؤلاء المعتقلين)وذكر بالاسم( الشيخ احمد المحلاوي)الذي لا زال حيا متعه الله بالصحة والعافية قائلا باللهجة المصرية( أهو الشيخ المحلاوي مرمي بالسجن زاي الكلب ومش حار حمو)فلا رحمك الله يا أيها الطاغية,فها هو(الشيخ المحلاوي)حي يرزق يا عدو الله وقد خطب الجمعة الأخيرة في عهد خلفك عدو الله(اللا مبارك)خطبة النصر ولكن الله الرحمن الرحيم بعث على هذا الطاغية ثلة من شباب الكنانة وسيوفا من سيوف الله وجنودا من خير أجناد الأرض خرجوا من رحم الشعب المصري العظيم ليقضوا عليه وينزلوا فيه العقاب الذي يستحقه وهو في زينته وبين(حراسه اليهود والأمريكان) وفي بث حي ومباشر على الهواء وليلقوا به في مزابل التاريخ ومات الطاغية تحت الأقدام وهو يصرخ مش معقول مش معقول,ولم يمشي في جنازته إلا اليهود والأمريكان وجميع أعداء الآمة.
وبقتل هذا الطاغية تطوى مرحلة في تاريخ مصر لتبدأ مرحلة جديدة في عام 1981 على يد طاغية جديد أخر,فالطغاة يتناسلون من بعضهم,فالطاغية المقبور اختار طاغية ليكون خلفاً له بعد أن زكّاه اليهود والأمريكان ليستكمل مسيرة التخريب والتدمير لمصر والظلم والقهر والخضوع للأمريكيين واليهود,فتفوق هذا الطاغية على أسلافه,فقام بالإجهاز على كل بادرة خير في مصر وشجع كل بادرة شر,وتطورت في عهده عصابات الإجرام والسلب والنهب واستفحل شرها,فقرب إليه كل شرير وكل حثالة وكل منحط وكل ذليل وأطلق أيديهم ليعيثوا في الأرض الفساد وسار على درب سلفه,فلا عدو له إلا الشعب ولا صديق له إلا اليهود والأمريكان,وشعاره(يا رضا اليهود ورضا الأمريكيين) بدلا من (يا رضا الله ثم رضا الوالدين)وصار يعمل عندهما(صبي) يُنفذ تعليماتهم بدقة وبتفاني وإخلاص منقطع النظير ودون أي اعتبار للشعب المصري,بل كان يستخف بهذا الشعب العظيم بشكل لا يصدق,ففقدت مصر في عهده وزنها وقيمتها واعتبارها في محيطها وفي العالم,فقزمها وصغرها وقوقعها وأخذ يتصرف بها وكأنها(عزبة خاصة)له ولزوجته ولأولاده وزوجاتهم ولكل من يُحيطون به وبعائلته وكلهم من اللصوص
(إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) ] القصص: 8 [
وصارت مصر في عهده كلأ مباحاً لكل نهاب وسلاب,ومن اجل أن لا يعترض احد عليه وعلى عصابته ولا على ما يفعلون من جرائم أطلق الطاغية للأجهزة الأمنية العنان لتفعل ما تراه مناسبا بالشعب المصري,تعتقل من تريد وتعذب من تريد وتقتل من تريد وتتهم من تريد بالإرهاب,وتذل من تريد وترفع من تريد وتخفض من تريد وكأنهم يتعاملون مع قطعان من الأغنام حتى لا يستيقظ الشعب,فإذا ما حاول أن يستيقظ أو يتألم من شدة الظلم والقهر أو يتململ كان يقمع بقوة ويُضرب على رأسه ودون رحمة ولا هوادة,ففي عهد هذا الطاغية شهدت مصر أكثر عمليات إعدام في تاريخها لخيرة شباب مصر وكانت عمليات الإعدام تتم بتهمة الانتماء للجماعات الإسلامية الجهادية
)إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يُذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين)
] القصص:4 [
وصار الطاغية وعصابته مطمئنين بأن الشعب قد أصبح يغط في نوم عميق ك(أصحاب الكهف)وبأنه لن يستيقظ وبأنه سيورث ملك مصر إلى ولده الطاغية الصغير الذي ارضعه الحقد على مصر وشعبها وعلمه كيف يكون الاستكبار في الأرض بغير الحق,فالطاغية طغى وتجبر وفكر ودبر إلا أن جاء اليوم الموعود وهو 25/1/2011يوم الفصل فإذا بتفكيره وتدبيره يكون بأمر الله ثم بإرادتكم يا ثوار الكنانة هباءا منثورا
(وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ*فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ )]إبراهيم:46+47 [
(وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ*فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ*فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ*وأنجينا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} النمل[50-53 [
فإذا بثورتكم العملاقة تُذهل الدنيا و الطاغية وحاشيته وولده وزبانيته,عندما انبعثتم يا ثوار الكنانة انبعاثا ودون مقدمات,عندما نهضتم من غفوتكم ونفضتم عنكم ذل الأيام وغبار التاريخ,فثرتم كالبركان وألقيتم بحممكم ولهيبكم في وجه الطاغية وحاشيته وزبانيته وأزلامه من الإسكندرية شمالا إلى أسوان جنوبا وفي كل الساحات والميادين,وإذا(بميدان التحرير)في وسط القاهرة يُصبح بؤرة الحدث,وإذا بزلزال من عشر درجات على مقياس ريختر يضرب العالم,وإذا بالعالم تشرئب أعناقه إلى مصر(ارض الكنانة)ترقب ما يدور فيها,فإذا بكم شباب بعمر الزهور والورد وإذا بكم وقود الثورة وقادتها,وإذا بكم تقودونها بمنتهى الحكمة والاقتدار,وإذا بكم تذهلون العالم بوعيكم السياسي وسعة أفقكم وبما تتمتعون به من عزيمة وإصرار,وإذا بكم متيقظون لكل الحيل والألاعيب التي تستهدف ثورتكم للالتفاف عليها أو سرقتها أو إجهاضها فتعلنون(لا مفاوضات مع النظام)ومطلبكم الوحيد وهو شعار ثورتكم (نريد إسقاط النظام)وإذا بالطاغية وعصابته يظهرون على حقيقتهم أمام عملقتكم,فإذا بهم صغارا حقراء أغبياء تافهين,وإذا بهم يُصابون بالرعب والذعر والخوف,وإذا بثقافة الرعب والذعر والخوف التي زرعها الطغاة الذين تناسل منهم هذا الطاغية وتفوق عليهم جميعاً بطغيانهم تنتقل لهم,وإذا بنظام الطاغية يترنح ويتهاوى وكأنه هيكل كرتون أو كأنه فزاعة التي تنصب في الحقول لتخويف الطيور,وإذا بأول أجهزة الطاغية انهيارا أمام ثورتكم هو جهاز القمع الذي أطلق له العنان ليفعل ما يشاء في الشعب المصري وليمارس كل أنواع الفساد والإفساد واللصوصية,ففر ضباطه وجنوده وجميع منتسبيه من أمامكم كالجرذان المذعورة وإذا به يتلاشى ويتبخر,وإذا بالجلاوزة الذين كانوا يظنون أنكم قد أصبحتم جثة هامدة ولن تستيقظوا أبدا,فلم يصدقوا ما يسمعون ويرون فولوا مدبرين,وإذا بالطاغية يتخلى عن ملئه وعن زبانيته وعن أعضاء عصابته الكبار وأولهم ولده جمال,وإذا به يوقع على طردهم وطرد ابنه الذي عمل على إعداده طوال فترة تسلطه على رقاب الشعب,فإذا به يهدم ما بناه بيده وهذه ذروة الإذلال له ولولده بأن يطرد الطاغية ولده بيده الذي أعده منذ زمن بعيد ليكون الوارث له في ملك مصر لعله يخدعكم فتهدأ ثورتكم وتخمد ولكنكم أثبتم بأنكم على مستوى الحدث وأنكم بالفعل صناع مجد وتاريخ,فرفضتم جميع حيله وبقيتم مُصرين على مطالبكم بإسقاط الطاغية وعصابته,وفي النهاية تم لكم ما أردتم فخضع الطاغية لإرادتكم,فهرب مع عائلته وولديه مكللين بالخزي والعار والذل والهوان.
( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ*أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ*فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ* فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ*فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ*فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ) ]الزخرف:51-56 [ .
فيا شباب مصر,أيها الأحرار,أيها النبلاء,أيها الشرفاء,أيها الأبطال,يا صناع التاريخ والمجد,لقد قمتم باستعادة كرامتكم المهدورة وإنسانيتكم المسحوقة ورفع الظلم عنكم واستعادة مصر من يد الطغاة واللصوص والمجرمين والفاسدين أعداء الإسلام ومصر وأعداء الشعب والأمة,ولقد غيرتم بثورتكم وجه مصر والعالم العربي والإسلامي ووجه التاريخ,فهل هناك مجد أعظم من هذا المجد,يا شباب الكنانة إن التاريخ سيذكركم في أكثر صفحاته إشراقاً وستذكركم الأجيال القادمة بكل احترام كما يُذكر الأبطال الذين صنعوا التاريخ المجيد للأمة .
فحقاً قيمة الإنسان ليس بشكله وعمره وطوله وعرضه وماله وجاهه,وإنما بعقله وفكره وإبداعه,فأنتم اليوم أيها الشباب,يا من أنتم في عمر الزهور تفوقتم بشجاعتكم وإقدامكم وأفكاركم ووعيكم على الأحزاب وقادتها والمفكرين والمثقفين المزورين والساسة المحنكين والمشايخ المحرفين لدين الله الذين يتاجرون بالدين ويميلون حيث مالت الريح وليس حيث يميل الإسلام,يا شباب الإسلام,يا ثوار الكنانة عندما غيرتم ما بأنفسكم من خنوع وخضوع وخوف من الطاغية غير الله ما بكم من ذل وهوان واستضعاف واستخفاف.
يا أحفاد عمرو بن العاص والظاهر بيبرس وقطز وصلاح الدين الأيوبي وابن قلاوون إياكم ثم إياكم من الدعوات التي تستهدف دينكم الذي ارتضى الله لكم,فأنتم من قال عنكم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ستفتح عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فأنهم خير أجناد الأرض) وكانت هذه الخيرية بالإسلام, فبالإسلام أنقذت مصر الآمة في الحروب الصليبية وحروب التتار والمغول الإستئصالية والتي كانت تريد استئصال الإسلام .
وأنتم يا شباب الإسلام يا شباب الكنانة الذين أنقذتم مصر من الطغيان وستنقذون الآمة في هذا العصر,وانتم الذين ستحررون فلسطين ولن تحرر فلسطين إلا بما هزمتم به الصليبين والتتار والمغول وهو الإسلام,فكل من يريد أن ينزع الإسلام منكم وينزعكم من الإسلام إنما هو عدو لله ولرسوله ولكم ولتاريخكم,ولا يريد لكم أن تعودوا إلى دوركم التاريخي المجيد في تاريخ الآمة,يا شباب الكنانة عندما تخلت مصر عن الإسلام فقدت وزنها وقيمتها واعتبارها وعزتها وكرامتها ومجدها وحريتها وهيبتها ودورها التاريخي ولقد جربتم جميع الأيدلوجيات والأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وجربتم دعاة القومية,فماذا كانت النتيجة غيرا لهزائم والسخائم والكوارث والذل والهوان والفقر والجوع والعبودية للغرب واليهود,أما عندما حملتم الإسلام كنتم سادة الدنيا أعزاء أحرار جميع الأمم تهابكم,فالإسلام فيه الحرية والعزة والكرامة,فالذي يرفض الإسلام لا يريد لكم العزة والكرامة والحرية.
يا شباب الكنانة يا شباب الإسلام إن صلاتكم المليونية في ميدان التحرير وفي إسكندرية في مسجد القائد إبراهيم وفي جميع المدن المصرية أثناء الثورة وخصوصا أيام الجمع تدل على أنكم كنتم بأغلبيتكم الساحقة من المسلمين المؤمنين الموحدين لله رب العالمين الذين يعتزون بإسلامهم وليس كما ادعى (القرضاوي)في خطبته المشئومة في جمعة النصر,حيث حاول في هذه الخطبة أن ينزع أية صفة إسلامية عن الشباب الذين قاموا بالثورة وأصبغ عليها صبغة معادية للإسلام بل صبغها بصبغة فرعونية ,فنسبها زورا وبهتانا إلى من لا دور لهم فيها, فكانت خطبته فيها تكذيب لرب العالمين وبكل ما يتعلق بعقيدة الولاء والبراء وكان يتحدث عن الآمة المصرية وليس عن امة الإسلام,فمصطلح الآمة المصرية هو من صناعة تلاميذ المبشرين والغزو الفكري الذين أرادوا فصل مصر عن إسلامها لأنهم يعرفون بان مصر بلا إسلام جسد بلا روح,فهو قد جيء به ليخطب هذه الخطبة المقيتة ليتسلق على ثورتكم ليبلغ هذه الرسالة الشيطانية لأعداء الآمة بأن مصر لن تكون إسلامية,فهو لم يذكر الإسلام في خطبته خوفا على مشاعر إخوانه الأقباط ,وهو الآن يحاول أن يتسلق على الثورة الليبية رغم انه قبل هذه الثورات كان بفقه الأولويات الذي اخترعه لتحريف دين الله يعتبر الخروج على الحكام ضرر اكبر والقبول بجورهم وظلمهم هو ضرر اصغر,وهو قبل عام كان في ليبيا ومدح المجرم ألقذافي مدحا مبتذلا,والقرضاوي اعتبر أن قتال المسلمين في صفوف الجيش الأمريكي ضد المسلمين في أفغانستان أو من تراه دولتهم أمريكا انه إرهابي ويدعم الإرهاب هو من باب دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر ومن باب التعاون على البر والتقوى وان الذي يرفض القتال سيشك بولائه لدولته أمريكا وقد اصدر هذه الفتوى في عام 2001 بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهي موجودة على الانترنت,وهذه الفتوى إنكار لما علم من الدين بالضرورة,ومن اجل نزع أية صفة إسلامية عن ثورتكم بالغ بشكل مبتذل بدور الأقباط ومدحهم وذكر شهدائهم قبل الإسلام واعتبرهم شهداء الآمة المصرية,وقال إن الآمة المصرية تؤمن بالله وتدعو إلى عقيدة واحدة,فلا ادري كيف من يدعو إلى التوحيد المطلق لله رب العالمين هو نفس من يدعوا إلى أن الله ثالث ثلاثة,فهذه ليست عقيدة الشعب المصري المسلم الذين يشكلون 98 % من الشعب المصري المسلم وهل يوجد في القران امة مصرية أم امة إسلامية
( إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون)] المؤمنون:52 [
(هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم ) ] الحج: 78 [
واخذ يروي قصص مختلقة عن دور الأقباط وكأن الثورة من ألفها إلى يائها من صناعة القساوسة والرهبان الأقباط الذين يعتبرون المسلمين محتلين لمصر وكل من يُسلم يذبحونه و الذين اصدر كبيرهم شنودة فتوى(بعدم جواز الاشتراك في الثورة) مثله مثل (شيخ الأزهر) و(جماعة الإخوان المسلمين) الذين جاؤوا بالقرضاوي ليسرقوا به الثورة,وشنودة كما ذكرت بعض المصادر لازال على اتصال يومي مع الطاغية المخلوع ويشد من أزره,والأقباط أحباب القرضاوي الآن يطالبون وبمنتهى الوقاحة إلغاء المادة الموجودة في الدستور والتي تنص على أن دين الدولة هو الإسلام واحد مصادر التشريع,وادعى القرضاوي أيضا بأن الثورة هي من صنع من يحادون الله ورسوله من العلمانيين والشيوعيين والناصرين والقومين,فكيف يدعي ذلك رغم أن هؤلاء لا يشكلون من الشعب المصري إلا أفرادا,وهؤلاء جميعا يطالبون بقطع أية صلة بين الدستور الجديد وبين الإسلام,فذكر الإسلام يستفزهم,فالقرضاوي لم يكن همه في خطبته كسب رضا الله وإنما رضا أعداء الله الذين قال الله عنهم لن يرضوا عن المسلمين إلا إذا اتبعنا ملتهم,فإننا نقول للقرضاوي أن الذين صنعوا الثورة هم الملايين من شباب الإسلام الراكعون الساجدون التائبون الحامدون السائحون .
وقد يدعي البعض بأننا عندما نقول الحقيقة إنما ندعو إلى الفتنة,فهذا إدعاء باطل, فنحن لسنا دعاة فتنة أو تعدي على أهل الذمة,ففي ديننا الدفاع عن أهل الذمة المسالمين الذين يحافظون على العهد والميثاق مع المسلمين ولا يغدرون بهم أو يناصرون عدوهم عليهم هو فرض على المسلمين,ومن مات دفاعا عنهم فهو شهيد, أما أن نداهنهم بأن ننسب لهم ما لم يفعلوه لكسب رضاهم على حساب ديننا فهذا إنكار لما علم من الدين بالضرورة,فهذا والله شيء عجاب لا يجوز السكوت عنه,فمن هو القرضاوي حتى نسكت عن خزعبلاته وهرطقا ته,فالإسلام حجة عليه وعلينا وليس هو حجة على الإسلام وعلينا,فكلنا دون هذا الدين ولا حصانة لأحد أمامه مهما بلغ من الشهرة,وعلينا أن نعلم أن هناك فرق بين الشهرة وبين العلم والتقوى,فلن نسكت على القرضاوي وغير القرضاوي عندما يتعلق الآمر بديننا وعقيدتنا حتى نبريء ذمتنا أمام الله .
فيا شباب الإسلام,يا ثوار الكنانة,يا من حررتم مصر من الطاغية وأعوانه عليكم أن تفتخروا بإسلامكم وبتوحيدكم,فالله هو الذي نصركم على الطاغية وزبانيته,فلا تقبلوا أن تحكموا بغير ما انزل الله,وإنني ادعوكم بعد أن تنجزوا جميع أهداف ثورتكم وكاملة غير منقوصة,فلا تقبلوا باستمرار احمد شفيق الذي عينه الطاغية فهو للآن يرفض أن يعترف بثورتكم,ويا شباب الكنانة يا شباب الإسلام إنني أذكركم بأنه يجب تشكيل محكمة تاريخية تحاكموا فيها جميع عهود الطواغيت بل تاريخ مصر خلال مائتي عام مضت وعليكم أن تفتحوا الملفات جميعها (ملف كذبة ثورة يوليو 1952 وملف هزيمة 1956 وملف هزيمة 1967 وملف حرب 1973 وملف السجن الحربي وما جرى فيه عام 1954 وعام 1965 )لتكشفوا الحقائق وحقيقة المجرمين وتكشفوا التزوير والتزييف والخداع والتضليل الذي لحق بهذا التاريخ,فتدينوا من يستحق الإدانة وتعيدوا الاعتبار لمن ظلم من الأحياء والأموات, فكم من الظالمين والمظلومين تحت التراب وفوق التراب .
(ولقد كشفت حقيقة جميع هذه الملفات وكيف حصلت و بالوثائق في كتابي واقعنا واخطر أحداث القرن العشرين)حقا إنها حقائق مذهلة.
ويا ثوار الكنانة,يا شباب الإسلام,إنني ادعوكم بأن تصبح صلاة الجمعة المليونية في ميدان التحرير وفي جميع ميادين مصر دائمة ولتصبح من مشاهد ثورتكم المباركة,فحقا إن مشهدكم وانتم تركعون وتسجدون بالملاين يثير غيظ شياطين الإنس والجن وكل منافق لعين لأنكم تظهرون وجه مصر الحقيقي وهو الوجه الإسلامي,فحقا أن مصر كنانة الله في أرضه ستبقى السيف والرمح والقرطاس والقلم.
( وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)] الأعراف:137 [
محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
[email protected]
[email protected]
[email protected]
مدونة محمد اسعد بيوض التميمي
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.net
رسالة الشيخ الدكتور نادر التميمي إلى الشعب الليبي العظيم أبناء عمر المختار
www.youtube.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.