نص الرسالة اتقدم بهذه الاسطر لاحيطكم علما بالحصار الطبي المفروض على سكان مخيم اشرف وطلب مد يد العون لرفعها وانكم اعلم بانعدام الخدمات في العراق والمعاناة التي يعاني منها المواطن العراقي فبالتالي يمكنكم تصوير الوضع الذي يعيشه مرضى مخيم اشرف تحت حصار قوات تنظر اليهم بعين العدوان وجعلت الرعاية الطبية والتي هي من ابسط حقوق الانسان حسب القوانين الدولية والمبادئ الاسلامية جعلتها اداة الضغط بل التعذيب النفسي والجسدي لمرضى المخيم. وادناه بعض النماذج من التصرفات اللاانسانية وعمليات العرقلة والتعذيب التي تنفذ في مستشفى «العراق الجديد» داخل مخيم اشرف لاطلاع شخصكم الكريم: 1- منذ استلام القوات العراقية حماية مخيم اشرف منعت اللجنة التابعة للرئاسة الوزراء سكان اشرف من مراجعة الاطباء والمستشفيات الحكومية وغير الحكومية بنفقاتهم الخاصة ومراجعة او دعوة الاطباء الذين كانوا يوفرون لهم الرعاية الطبية طيلة السنوات الماضية. 2- في يناير 2009 عند استلام حماية مخيم اشرف من قبل القوات العراقية خصص سكان اشرف احدى المباني الكبيرة في بوابة المخيم لمستشفى العراق الجديد وتوفروا جميع مستلزمات والامكانيات وحتى اغلبية الاجهزة الطبية الخاصة وقدموها الى ادارة صحة ديالى وفي المقابل تعهدت ادارة صحة ديالى بتواجد اطباء اختصاصيين لاعلاج سكان المخيم يومين في الاسبوع (الاحد والاربعاء) ولكن ما تم هو اجراء 50% من هذا الاتفاق خلال السنتين الماضيين فحسب وفي سبيل المثال تتواجد 1000 امرأة مسلمة مجاهدة في المخيم ولكن لم تأت ولو طبيبة متخصصة واحدة في شؤون النساء منذ اربعة اشهر الماضية. 3- ان سكان اشرف يشترون الادوية بنفقاتهم الخاصة وباسعار اكثر بكثير مما هو عليه في السوق كون مدير صحة ديالى لا يوفر لهم الا 5% من الادوية التي يحتاجونها ولم يتوقف المشكلة عند ذلك بل تجمد مدير المستشفى الادوية المشتراة من قبل المرضى منذ شهر كامل ما تسبب حالات توتر لوضع كثير من المرضى الصحي. 4- لا يجوز نقل المريض الى مستشفيات بعقوبة او بغداد الا بعد تأييد مدير المستشفى والجيش واللجنة التابعة الى رئاسة الوزراء في بغداد حيث يستغرق هذه الامور اسابيع بل اشهر احيانا ويمنع مرافقة مترجم او ممرض او احد الاهل والاقرباء او مرافق لمساعدة المريض ما ادى ولايزال يؤدي الى الغاء المواعيد او عدم اجراءها بصورة صحيحة في اكثر من مناسبة وهذه العراقيل تخص النساء ايضا حيث تجبر الى التنقل الى بغداد وحدهن بمرافقة جنود عراقيين شاركوا في اقتحام اشرف في اكثر من مناسبة ما يخالف ثقافتنا الاسلامية. 5- تم ايقاف اجراء عملية جراحية في داخل مستشفى العراق الجديد بامر من مدير المستشفى منذ اكثر من 3 اشهر ما يزيد عدد المرضى الذين يواجهون العراقيل اعلاه 6- ان مستشفى العراق الجديد تحت سيطرة الجيش والشرطة بالكامل حيث يتنقلون في داخل المخيم باسلحة واجهزة عسكرية كاملة ومدير المستشفى يصيح الجنود يهدد المرضى بالاعتقال عند احتجاج المرضى على سوء تصرفاته معهم. 7- في 28 ديسمبر 2010 دخلت قوات الجيش المستشفى ب 40 عجلة هامفي مدرعة واكثر من 100 جندي مسلح وقاموا بضرب وشتم 11 من سكان المخيم وسرقوا كارفانة كبيرة وسيارة رافعة الاثقال وشاحنة ودراجة نارية من اموال سكان المخيم يقدر مبلغها حوالي مليونين دولار رفعوا تقارير كاذبة تعكس حقيقة هذه السرقة. 8- ان اغلبية المرضى في المخيم قد اصيبوا بالمرض او شددت امراضهم اثر الحصار الجائر وعدم توفير الرعاية خلال السنتين الماضيين او اصيبوا بجروح خلال اقتحام المخيم وشتى عمليات الاعتداء في الماضي القريب من ضمنهم: - 130 حالة نقص في اعضاء الجسد و370 جريح و1000 مصدوم خلال اقتحام اشرف في نهاية تموز 2009 - 240 جريح خلال اعتداءات القوات العراقية في 6 اشهر الاخيرة في عام 2010 بمن فيهم 93 امرأة مجاهدة. - 75 مصاب يحتاج الى سماعة الاذن اثر تفجير قنابل صوتية او مضخات المياه في اقتحام تموز 2009 - 145 مريض يحتاج الى معالجة العين 11 منهم على وشك ان يفقدوا بصيرتهم لكن لم يأت طبيبا اختصاصيا الى اشرف خلال الاشهر السبعة الماضية الا ثلاثة مرات. - اكثر من 245 حالة تحتاج الى orthopedist تقويم الاعضاء وينتظرون عيادة الطبيب او العملية منذ فترة طويلة. - اثر الضغوط الواردة خلال السنتين الماضيين والتعذيب النفسي من خلال نصب 180 مكبرة صوت اطراف المخيم تقع 100منها على جدران المستشفى يعاني المرضى من حالات عصبية و صداع نصفي Migraine وقلة النوم و... على وجه خاص خاصة وان مكبرات الصوت تصدر اصواتا مزعجة وشتائم واكاذيب على مدار الساعة حيث اختطف الراحة والنوم من جميع المرضى. 9- ان سياسة تأجيل الاعلاج بيد اللجنة التابعة الى رئاسة الوزراء التي تؤجل المواعيد لمدة اشهر وسنة كاملة احيانا تسببت وفاة احد المرضى المصابين بسرطان اسمه مهدي فتحي وفي حال تمكن من تلقي الرعاية الطبية لما يؤدي الى وفاته. احد المصابين بسرطان باسم اكبر شفقت ينتظر المعالجة بالاشعاع Radiotherapy منذ 7 اشهر كما وتم الغاء موعد معالجة السيدة الهام فردي بور بالاشعاع 7 مرات خلال العام المنصرم من قبل مدير المستشفى د. عمر التميمي لاسباب واهية ما يعرض حياتهما للخطر. وهناك امثال كثيرة من المرضى وهم على وشك ان يفقدوا بصيرتهم او ان يصيبوا بشلل لاسباب متشابهة يضيق بنا المقال هذا. 10- ان مدير المستشفى واهانة للاشرفيين لم يصدر شهادة الوفاة للمتوفين. 11- عند نقل المرضى الى بغداد او بعقوبة يتصرف القوات العسكرية معهم باهانة وتصرفات غير انسانية وغير لائقة على سبيل المثال: - دخول الجنود بقوة في غرفة الطبيب عند معالجة احدى النساء المريضات - تفتيش احد المرضى جسديا عند دخوله غرفة العمليات - منع المرضى من شراء الادوية وما يحتاجونها من مستلزمات - ضرب احد المرضى المصابين هو ومترجمه في داخل سيارة اسعاف - تهديد احد المرضى بالسلاح - تجويع 7 من المرضى وعدم سماح لشرائهم المواد الغذئية او حتى حصول على الماء بعد اجراء عمليات جراحية لمدة ساعات عديدة في الوقت الذي لم يتناول المريض شيئا منذ ليلة قبل العمليات فالسؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذا مستشفى او وكر التعذيب؟ اما المطلوب: سبق وان اعلن سكان مخيم اشرف وفي اكثر من مناسبة انهم على استعداد ان يدفعوا جميع نفقات رعايتهم الطبية من رواتب كوادر المستشفى والاطباء والعمليات الجراحية وصولا الى اجور سيارة اسعاف وغيرها بشرط ان يرفع عنهم هذا الحصار الطبي اللا انساني ويوفر لهم فرصة مراجعة وعيادة الطبيب بصورة حرة مثل جميع المواطنين العراقيين او الاجانب في دولة آخرى فعلى الحكومة العراقية ان ترفع هذا الحصار وان تعترف بابسط حقوق سكان اشرف. كما وعلى مدير مستسشفى العراق الجديد ان يقدم سكان اشرف ادويتهم التي اشتروها بنفقاتهم الخاصة وان تلتزم مديرية صحة ديالى بالاتفاق الموجود الى نهاية 2008 حيث كان سكان اشرف يشترون الادوية ويحصلون عليها بنفقاتهم الخاصة. كما واننا ندعو معالي وزير الصحة الجديد السيد حميد مجيد امين ومعالي محافظ ديالى عبدالناصرالمهداوي ومعالي مدير صحة ديالى الدكتورعلي التميمي الى تفقد مستشفى العراق الجديد في مخيم اشرف شخصيا وان يلتقوا بممثلي سكان ميخم اشرف بدون سيطرة اللجنة التابعة للرئاسة الوزراء في بغداد لتقصي الحقائق عن كثب.