سيدي الرئيس كتاباتي ليست وليدة ه الفترة الزمنية _ ولكنها راسخة بأعماقي وكتاباتي منذ عام 1986 – عندما فرض الفساد سياسته علي حكمك – فأصبحت غير قادر علي حبك ا و استمالة قلبي ناحيتك ̧ أو أرغام عواطفي بان يكون لك جزء بها – لذلك لم احبك قط – وعشش بداخلي كراهية غير مسبوقة لك – ربما قبل أن يكتشفها البعض – وأيضا قبل ثورة التحرير التي يقودها شباب أيضا لم يتعلم في ظل حكمك ألا الكراهية والحقد .لم يتعلم الحب فانتم ومن حولك حولتم البلاد ألي قطيع من الحيوانات تتناطح وتتشاحن وتتنازع فيما بينها – وكلنا يومها سوف تؤكلون يوم أكل الثور الأبيض . معذرة فليس بيني وبينك علاقة سوى انه علي طاعتك - هكذا قالوا لنا علماء ألامه – فامتثلنا لقضائنا وقدرنا , وسألنا المولي القدير أن يزيح عنا الغمة لان فترة حكمك هي أسوء فترات الحكم بمصر – والشاهد علي ذلك كمية الفساد ورائحته المتعفنة بين جدران قصورك المنتشرة في ربوع مصر وبين حاشيتك التي عرفت من أين يؤكل الكتف فصارت البلاد وعبادها رهينة رغباتكم ورغباتهم . وترك القائد القطيع لكل من تسول له نفسه أن يفترس صحتها وعلمها وحياتها – وتفرغ للمشاهدة والحصول علي نصيبه من هذه المغانم اى من حثثتنا ألي قتلها الجوع والمرض وقلة الحيلة – فصنعوا لك جيلا اعتقدنا يوما بان مسخ مشوه - أو وليد معوق – لكن ها هو الشعب المصري الذي صبر صبر الجمال يثور وخرج ألي الشوارع والميادين طالبين رأسك ومن معك من الظلمة الفاسدين الذين لم يستبيحوا أموال ألامه بل استباحوا أيضا أرواحهم ودمائهم . لكني ألان أريدك ان تظل في الحكم ألي ان تصلح ما أفسدته شرط ان تنفذ وعدك بالا تترشح وإلا تناور حتي تنتقم . أريدك ان تصلح ما أفسدته في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية – ولو الأمر بيدي لحاكمتكم جميعا فمنكم من يستحق ألمحاكمه لافسادة الحياة السياسية , وآخرين افسدوا الحياة ألاقتصاديه .... وهكذا فجميعكم سوف تتم اداتته قانونا وشرعا بعيدا عن المحاكم العسكرية . اعلم بان اللعنات سوف تصب علي راسي واتهم بالخيانة والعمالة للوطنين الشرفاء القابعين في ميدان التحرير وفي خلف المعتقلات . لكني هنا أقول افلح أن صدق – وأحاول كبداية كريق جديد للأمة المصرية ان نزرع بذور الثقة فيما بيننا – نعلم جيمعا بان الفجر طلع وان النور سطع وأن للحب والطهر بهاء لم نشعر به أبدا , وتكافل ما أروعه وشعب ما عظمة وشباب مفخرة وكتب تاريخ جديد لمصر بثورته النقية السلمية الطاهرة التي لوثتها ايادى البلطجة الحمقاء الذين يريدون ان يعودوا بنا الي الخلف . نعم اني ابحث عن الثقة المفقودة ولعلي أجدها في أخر أعماله التي ربما تكون هي الحسنه الوحيدة التي يقدمها للشعب المصري الذى يستحق أكثر من ذلك – فهو لم يبخل بشيء بل صبر واحتمل كما لم يصبر شعب علي وجه الكرة الأرضية . الأيام تمضي سريعة متلاحقة والإحداث تسارع والشهور في ذيل بعضها البعض – فلنعطي لهذا الرجل ما اراد علي ان يخرج عندما تنتهي مدته ربما يعطي للشعب حقوقه المسلوبة – وليعلم الجميع بانها حقوق وليست منحه او هبه من احد – ولكن كما يقولون اخذ الحق حرفنه فأصبح الشعب المصري يدا واحدة بكل اطيافة وفئاته – وتعلم أصول المرواغه والتمويه ولن توقفه بعد ذلك اى إجراءات امنية – ومن جعلنا نصبر ثلاثون عاما علي حكم استبدادي فننقص من أعمارنا بضع شهور – ربما تكون النتيجة السعيدة علي رحيل الديكتاتور ونحصل علي القوانين التي تسمح لنا بملاحقة الفاسدين واسترداد أموال الدولة المنهوبة والمهربة في الخارج –وعلي ان نحصل علي مجالس تشريعية قوية لديها القدرة علي المراقبة والمحاسبة – بضع شهور فقط . سامي عبد الجيد حمد فرج