هناك دائما من يخطط لاسقاط أقنعة الحياء من على وجه مجتمعنا المصرى الشرقى المتدين بطبيعته المجتمع الذى كان ولا يزال يملك من القيم الأخلاقيه والعادات والتقاليد التى جاهد اجدادنا من اجل ترسيخها فى اعماقه للحفاظ على ابنائه على مدار التاريخ من السقوط فى هاوية الرزيله و العهر و الفجور و الى الحد الذى جعل امما اخرى و شعوبا اخرى تحسدنا على هذا التوجه و التمسك بالقيم و الاخلاق بل ويتمنوا أن يكون مثلنا و لكن لا يستطيعون ذلك لاسباب يعلمها الجميع كالتفكك الاسرى الانحطاط الخلقى والالحاد احيانا و ما تبيحه هذه الاسباب من فعل الموبيقات و المحرمات على مرأى و مسمع من الجميع فى وضح النهار، دون ضابط أو رابط .. و دن ان يحرك احدهم ساكنا و للاسف ان هناك من بين ظهرانينا ومن ابناء جلدتنا من يحاول ان يذهب بنا الى نفس هذا الطريق الموحل القذر وهناك محاولات مضنية من الكارهين لجذورنا الأصيلة الطيبة ممن يمكن ان نطلق عليهم عملاء ( طابور خامس) مدفوعون من هنا و هناك لتشويه وإفساد المجتمع المصرى ، والعمل على انهياره أخلاقيا بشتى الطرق و اسهلها بالطبع ما يطلقون عليه اصطلاحا بالفن او حرية التعبير او بالتحديد فن السينما و لنا المثل الاعلى فى اسرة السبكى الذين تركوا تجارة اللحم الابيض ليجدوا ان تجارة اللحم الابيض اكثر ربحا و اكثر وصولا الى تنفيذ ما يصبوا اليه مروجى الفساد و الافساد الذين انتشروا فى مصر بشكل سرطانى. و على الذين يتذرعون بحرية الرأى او حرية التعبير ان يعرفوا ان الفرق شاسع بين حرية التعبير و قلة الادب فى التعبير عن هذه الحريه ، و ان يعرفوا الفرق بين فن السينما وبين الفحش و العهر والدعارة الفنيه او فن الدعاره السينمائيه . و من الذين يسيرون على نفس نهج اولاد السبكى المنتج و المخرج الجديد «هانى فوزى» وهو غير «هانى جرجس فوزى» المنتج والمخرج السينمائى ابن المنتج الراحل «جرجس فوزى» الذى لم يختلف فى عشقه لأفلام الجنس والعرى والإباحية عن ابنه او عن هذا الهانى فوزى الجديد ، وتشابه ثلاثتهم فى نفس الهدف وهو افساد المجتمع المصرى و اثارة القلاقل فى المجتمع المصرى ويكفى ان «هانى جرجس فوزى» هو صاحب فيلم «بحب السيما»- الذى تعرض فيه لقضية التعصب الدينى فى المسيحية- عرض الفيلم بما فيه من تجاوزات و مشاهد عرى و دعاره و خيانه بحجة حرية التعبير و حرية الفكر والإبداع ، ولا ننسى ايضا فيلمه المكتظ بالجنس والإباحية والإسفاف «الجارسونيرة» ل«غادة عبدالرازق»، وكانت الرقابه قد طالبت بحذف العديد من مشاهده لتجاوزها كل المسموحات ولخدشها الحياء العام و عدم توافقها مع قيمنا فى المجتمع المصرى الا انه قد تمكن من عرض الفيلم كما هو بدون اى حذف رغما عن انف الجميع . و الطامة الكبرى الان هى محاولة هذا ال «هانى فوزى»- السيناريست والمخرج والذى لا يشارك عائلة فوزى فى الاسم فقط و لكن يشاركهم ايضا فى نفس التوجه و نفس الاسلوب و الهدف و هو يحاول الان بشتى الطرق و السبل و الوسائل ليتمكن من عرض فيلمه «أسرار عائلية» سيناريو «محمد عبد القادر» و هو فيلم يتطرق و يطرح قضية الشذوذ الجنسى ببجاحة ووقاحه و تجاوز فاق كل التصورات. و الذى من المتوقع اذا تم عرض هذا الفيلم ان تحدث كارثه فى المجتمع المصرى و ان تكون ضربه موجعه للقيم و الاخلاق فى مصر و يكفينا ما فعتله افلام و مسرحيات فى مجتمعنا المصرى من فساد و افساد ترك اثاره العميقه فى المجتمع المصرى لا يستطيع احدا تجاوز هذه الاثار التى ستظل الى امد بعيد و لعل مسرحية مدرسة المشاغبين و فيلم ابى فوق الشجره من اكثر الامثلة الداله على تأثير الفن الموجه و الفاسد فى شباب مصر فتيانه و بناته . و الامثله الحاليه لسوء النيه و استهداف شباب مصر فى وقتنا الحالى كثيره و يكفى ان نذكر افلام سينمائية هابطه و غير اخلاقيه يقوم شبابنا حاليا بتقليد ماجاء فيها من وقاحة وإسفاف، و اجرام و بلطجه و عنف مثل «إبراهيم الأبيض» و«عبده موتة» و«القشاش» و«8٪» وغيرها العديد من الامثله . وجدير بالذكر أن الرقابة على المصنفات الفنية و رئيسها «أحمد عواض»- كان قد سبق وقرر حذف 13 مشهداً من الفيلم تضمنت ايحاءات و الفاظا جنسية صريحة وايضاً مشاهد من مقاطع ( لأفلام إباحية ) واجسام عارية لبعض الممثلين و نتيجه لتوصيات الرقابه , قام هانى فوزى بشن هجوم اعلامي ضد الرقابة اتهمها فيه بالوقوف ضدحرية الابداع.. بل ووصل الامر بهذا الرجل الى ان يهدد وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية أنه اذا لم يتم إجازة عرض فيلمه الخليع البذئ فانه سوف يقوم بالدعوه الى “ثورة ثقافية ضد تقييد حرية الإبداع والفكر”. العهر اصبح حرية للفكر و الابداع تثور الناس من اجله .. حقا اذا لم تستحى فافعل ما شئت . و الذى لا يعلمه هذا المخرج انه فى حالة تمرير هذا الفيلم سيثور الاحرار و الشرفاء فى مصر جميعهم ضد الرقابه ووزارة الثقافه و ضد المخرج و فيلمه بشتى الطرق و السبل القانونيه و غيرها لوقف هذه المهازل التى فى زمن العهر و الفجور و الفسق يسمون فنا و حرية ابداع . و سيقف ألتراس وزارة الثقافة على حد تصريهم لوسائل الاعلام ضد الرقابة ووزارة الثقافة والمخرج نفسه فى حال تمرير الفيلم والموافقة على عرضه ، وسيقمون بنشر تقرير الرقابة- بكافة ملاحظاته- وبمنتهى الشفافية حتى يكون ردعاً لمثل هؤلاء الذين يقومون بالابتزاز والضغط تحت مسمى حرية الإبداع. جدير بالذكر أن فيلم “أسرار عائلية” يرصد رحلة شاب يبلغ من العمر 17 عاما يعانى من الشذوذ، ويناقش أسباب ذلك ورحلة علاجه، وهو بطولة محمد مهران وسلوى محمد على وطارق سليمان وبسنت شوقى ومن تأليف محمد عبدالقادر.