قال الفنان فتوح أحمد، رئيس «البيت الفني للمسرح»، إن من الضروري أن يكون شعار «المسرح المصري لكل مصري»، هدفًا لكل الفنانين خلال الفترة المقبل، من خلال اشتراك سنوي يتيح لكل المصريين مشاهدة كل عروض مسارح الدولة، فيما رأى كل من الفنانين أحمد بدير، وصابرين وعلاء مرسي، فريق عمل العرض المسرحي «الشعب لما يفلسع»، أن الفنانين مدينون للشعب المصري بأشياء كثيرة، وأكدوا ضرورة أن يرد الفنانون الجميل إلى الجمهور المصري، ويعيدوهم إلى المسرح مرة أخرى. وأضاف فتوح أحمد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق عمل مسرحية «الشعب لما يفلسع» على «المسرح العائم» بالمنيل في حضور أبطال العرض وعدد من قيادات «البيت الفني للمسرح» وأبطال العرض: «عدم حضور الجمهور إلى المسرح خلال السنوات الماضية يعود إلى التكلفة المرتفعة للتذاكر في ظل أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، إضافة إلى تشتت المواطن الفكري بعد الثورة، لذا كان ولابد من أفكار مبتكرة تعيد الجمهور إلى المسرح مثل فكرة الاشتراك السنوي لمشاهدة كل العروض على سبيل المثال». وشرح فكرة الاشتراك السنوي قائلا: «فكرة الاشتراك السنوي ستساعد على عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى وتقديم عروض في 27 محافظة، وذلك من خلال بروتوكولات مع كل النقابات والأندية في محافظات مصر، وتم الاتفاق مع مصلحة الضرائب واستخراج التراخيص اللازمة، وستكون الخطوة الأولى في هذه المبادرة هي البدء في استخراج (كارنيه) سنوي بقيمة خمسين جنيهًا في العام للفرد، يشاهد به جميع المسرحيات التي تعرض على مسارح الدولة». وتابع: «النجوم المشتركون في عرض (الشعب لما يفلسع) هم أحمد بدير، وصابرين، وعلاء مرسي، وهم شبه متبرعين بأجورهم، لأن إمكانيات (مسرح الدولة) وميزانيته لا تسمح باشتراك نجوم كبار مثلهم في أي مسرحية، وهؤلاء النجوم حضروا حبًّا في المسرح والفن وفي عودة المسرح كما كان مرة أخرى». وقال محمد أبوالخير، رئيس «قطاع الإنتاج الثقافي»: «أوجه التحية لكل المتواجدين والفنانين المصريين الوطنيين وعلى رأسهم فريق عمل مسرحية (الشعب لما يفلسع)، وأريد التأكيد على أننا نحاول دعم كل العاملين بالقطاع بكل السبل حتى يكون المسرح للشعب». وقال خالد جلال، مخرج المسرحية: «فخور جدًّا بعملي في هذا العمل المسرحي، وسعيد بحماس (رئيس البيت الفني للمسرح) للنهوض بالمسرح مرة أخرى، خاصة أن آخر أعمالي على مسرح الدولة كان من خلال مسرحية (الإسكافي ملكًا) في عام 2008، واليوم أعلن أننا سنبدأ رحلة عودة المسرح من خلال نص كوميدي سياسي من الدرجة الأولى، يجمع بين الجدية الشديدة وبين النص المحكم». وقال محمود الطوخي، مؤلف العمل: «هذا العمل هو الثالث لي على المسرح الكوميدي، بعد أن قدمت الأول عام 1988 والعمل الثاني عام 1999، والرواية التي سنقدمها هذا العام تطرح فكرة احترام الحاكم لشعبه، وضرورة أن يثور الشعب إذا لم يجد ما لا يرضيه». من جانبه، قال الفنان أحمد بدير: «سعيد بعودتي للمسرح مرة أخرى، لأنه يعني لي الحياة، والمسرح ضرورة لرقي وتقدم الشعوب، وأعلن أنني أتبرع بأجري كاملا عن هذا العمل للمسرح، حتى يعود الجمهور مرة أخرى». وقالت الفنانة صابرين: «موقف الفنانين يجب ألا يكون أقل من موقف قواته المسلحة، والمسرح يجب أن يكون مثل المؤسسة العسكرية في التزامه وصموده، لأن الفن هو القوة الناعمة التي يجب أن تعمل، وهذا الشعب قدم للفنانين جميلا كبيرًا، وعلى الفنانين رد الجميل بعروض قوية». وأعرب الفنان علاء مرسي عن سعادته بالعمل في هذا العرض، قائلا: «سعيد بعودة المسرح المصري من جديد، بعد أن افتقده الناس لفترة، وأتمنى أن يمتلئ المسرح بالجمهور وأن يعود الأمان من جديد». وأعلنت الفنانة عايدة فهمي، مديرة «المسرح الكوميدي»، خلال المؤتمر خطة الفرقة الفترة المقبلة والتي ستبدأ بافتتاح العرض المسرحي «محصلش» ل«موليير» من إخراج عمرو قابيل، يليه افتتاح عرضين وهما «الشعب لما يفلسع» و«اللي خايف يروح» للمخرج صبري فواز.
