رابط نتيجة امتحان المتقدمين لشغل 243 وظيفة بمصلحة الخبراء في وزارة العدل    إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    سعر الذهب اليوم الجمعة في مصر مع بداية التعاملات    هشام آمنة: تنفيذ 5130 مشروعا ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    وزير المالية: التأمين الصحي الشامل يخلق بيئة تنافسية لصالح الأسرة    العمل الأهلي الفلسطيني: لا توجد تحصينات للأطفال ويتم المفاضلة بين المرضى بغزة (فيديو)    توافد الحجاج لأداء صلاة الجمعة في الحرم المكي بأول أيام ذي الحجة    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    واشنطن تطالب إسرائيل بالشفافية عقب غارة على مدرسة الأونروا    أخبار الأهلي : اتحاد الكرة يحسم الجدل حول الأندية المشاركة أفريقيا في الموسم القادم    النشرة المرورية.. سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة    صحة الإسماعيلية تكثف حملاتها على محال وشوادر اللحوم قبل عيد الأضحى    4 أغانٍ بطريقة ال AI، تعرف على تفاصيل ألبوم لطيفة الجديد    عقب صلاة الجمعة.. تشييع جثمان المخرج محمد لبيب بمسجد نصر الإسلام    رئيس «الرقابة والاعتماد»: معايير الجودة تؤسس لنظام صحي تقل فيه الأخطاء الطبية    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    اختلاف في الرأي داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا بسبب معارضة ألمانيا    ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 6.3% في أول 5 أشهر من 2024    جيل رياضى قادر على تحقيق طموحات الجمهورية الجديدة    بمناسبة يوم الصحفي..نقابةالصحفيين تقود حملة للإفراج عن الصحفيين في سجون السيسي    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    لطلاب الثانوية العامة 2024.. شاهد المراجعة النهائية لمادة اللغة الانجليزية    العثور على جثة شاب مذبوح وملقى في بحر الحجايزة بالدقهلية    «الغرف السياحية»: انطلاق رحلات الحج السياحي 5 نجوم اليوم.. ولا مبيت في منى    إشادات صينية بتطور النقل البحري والسكك الحديدية في مصر    الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ 11 مشروعًا لمياه الشرب وصرف صحى الحضر لخدمة أهالى محافظة مطروح    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مرسى جميل عزيز l ملك الحروف .. و موسيقار الكلمات    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. قصة حب «فيلسوف الفن» وسيدة المسرح    «أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    البرهان: الجيش السوداني مستمر في معركته ضد الميليشيات المتمردة    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    عبر الموقع الرسمي.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي برقم الجلوس 2024 (رابط مباشر)    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    السيطرة على حريق شب في محل حلويات بحلوان    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    سيد معوض: هناك لاعبين لعبوا المباراة بقوة وبعد نصف ساعة كانوا بعيدين تمامًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    خالد الجندي يحذر من ذبح الأضاحي في أفريقيا: نصب    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    بعد جدل أفشة.. تركي آل شيخ يعلن عن مفاجأة في برنامج إبراهيم فايق    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    حسين حمودة بعد حصوله على جائزة الدولة في الأدب: "حاسس إن في حاجة أقدر أقدمها لبنتي"    إبراهيم حسن: الحكم تحامل على المنتخب واطمئنان اللاعبين سبب تراجع المستوى    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القتل 00 لمن 00 ؟ تساؤل برئ 00 !
نشر في شباب مصر يوم 23 - 12 - 2010

حذر الأستاذ جمال سلطان فى مقال له بعنوان( حتى لا تكون الدولة بالتحريض على القتل ) مما أثارته فتوى هذا السلفي أو غير السلفي سواء كان عالما أو جاهلا الذى أفتى بقتل الدكتور البرادعي لأنه – فى زعمه - يؤلب الأمة على الحاكم .
و كان تعليقى على المقال أن قلت : ولماذا لا تكون الدولة حامية لحقوق الله سبحانه وتعالى على العباد وحماية نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم من كل ما يسيئة ويؤذيه 00 ؟ !
ثم إذا كان ذلك ليس من اختصاصها ، فهل يترك المسيئون لله ورسوله هكذا فى وسط تلك الفوضى الأخلاقية والقانونية أحرارا يهاجموننا ويهاجمون الإسلام فى أعز ما نملك ؟ 00
أم هو الخوف والجبن والسذاجة الجهادية الكلامية الزائفة 00 ؟
أسائلكم يا عقلاء الوطن والداعيين لوأد الفتن - كأننا نحن الذين نحرض وكأننا الذين نرهب ونتوعد 00 هل سامحتكم القوى التى تزعم أنها أهل محبة وتسامح ؟ - مع أننا نتسامح معهم حتى صار تسامحنا غير ذى بال ، فهو تسامح وتساهل عبيط 00 !
ومن هنا أتساءل : القتل لمن 00 ؟
1- لا شك – كما يقول الأستاذ / فراج إسماعيل فى المصريون الثلاثاء 21ديسمبر 2010م أن فتوى إهدار دم البرادعي فتوى غريبة ومعيبة تلك التي أصدرها الشيخ محمود لطفي عامر رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بمحافظة البحيرة .
2- ونشرت جريدة المصريون فى ( 21-12-2010م ) خبرا تردد فى الصحف الإسرائيلية ، ونقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وقائع المظاهرة العنصرية البذيئة التى نفذها المئات من اليهود المتطرفين فى إسرائيل ، سبوا خلالها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وطالبوا بقتل العرب أو أى إسرائيلى يتعامل مع العرب.
3- أما الأستاذ / عبد الله السناوى- رئيس تحرير جريدة العربي الناصري- فقد حذر د.عبد المنعم سعيد - رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام - من نشر مذكرات شمس بدران التى تتطرق لحياة الزعماء المصريين الجنسية ، بمن فيهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورموز عسكرية مثل عبد المنعم رياض ومحمود فوزى. وحذر من رد فعل الشارع المصري والعربي والجيش المصري ورئاسة الجمهورية على هتك أعراض قادته ورموزه وإهانة العسكرية المصرية ووصف شمس بدران ورفاقه بأنهم وجه النكسة الكئيب
وأكد السناوى أن الساعين لنشر هذه المذكرات يستحقون القتل بمن فيهم شمس بدران.( إلى هنا نقلا مما نشر عبر وسائل والإعلام وجريدة اليوم السابع ، وكذا مقالات دنيا الرأي بعنوان : ( شمس بدران يخترق المحظور ويكشف عن الحياة الجنسية لعبد الناصر وقادة ثورة يوليو ) ، وأيضا منتديات الحزين فلسطين بتاريخ الأربعاء ديسمبر 15, 2010 م 12:27 am.
أكد (السناري ) : أن الساعين لنشر هذه المذكرات يستحقون القتل بمن فيهم شمس بدران.
ومن هنا أقول : القتل لمن 00 ؟!
يقول عز من قائل " إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ( المائدة : 33 )
وقال سبحانه وتعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً " ( الأحزاب : 57 )
من هنا أقول : القتل لمن ؟
لا تتسرع فى الإجابة عن مثل هذه التساؤلات قبل أن تقرأ ما قاله بوتا ( مرقص عزيز ) ونشرته جريدة المصريون | 16-12-2010م فيما كتب حسين البربري وحسين أحمد : قال إن الكنيسة لا علاقة لها به ، وذلك بعد أن صدر منه كما جاء قى الخبر الذى نشرته جريدة المصريون اليوم 17من ديسمبر 2010م بعنوان : ( قال إن الكنيسة لا علاقة لها به.. قس مصري ينتج فيلمًا بعنوان: " كلاب محمد" ، يسخر من الإسلام ويصور المسلمين على أنهم سفاحون ) "
كتب حسين البربري وحسين أحمد (المصريون): | 16-12-2010م : تطاول غير مسبوق على الإسلام من شأنه أن يؤجج من حالة الاحتقان الطائفي التي تشهدها مصر، أقدم أحد قيادات الكنيسة المصرية، ويدعى القمص مرقص عزيز، راعي كنيسة العذراء المعلقة على إنتاج فيلم يسئ إلى الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم يتم تداوله على المواقع القبطية بعنوان: "كلاب محمد"، يتضمن إساءة بالغة إلى الإسلام والمسلمين ويصورهم على أنهم إرهابيون متعطشون إلى الدماء، ويقدمه منتجه على أنه هدية للمسلمين والعالم أجمع في مطلع العام الجديد.
الفيلم وهو سلسلة من مجموعة أعمال فنية تسيء للإسلام والمسلمين والذي تم الإعلان على الإنترنت عن عرضه قريبًا يبدأ بالتنويه إلى أن الكنيسة لا علاقة له به ، ثم يظهر شخص يتم تصويره على أنه رجل مسلم ؛ على خلفيته سيف وهلال ( يعنى خلفه على الحائط لوحة مصور عليها سيف وهلال ) ، يتوسطهما لفظ الجلالة ، وهو يقوم بذبح رجل قبطي على المصحف الشريف ؛ بينما الدماء تسيل من السيف ، وهو يدوس على عشرات الجماجم ، في إشارة إلى احترافه القتل.
ومن هنا أتساءل : القتل لمن 00 ؟
أليس هؤلاء وهؤلاء ممن يؤذون الله ورسوله ويحاربون الإسلام والمسلمين فى كل مكان من العالم ؟!
فلماذا تحسبون لهم حسابا وهم لا يسامحونكم فى النقير ولا القطمير ؟!
أخوفا وخشية ؟ ، فالله أحق أن تخشوه ؟
أم جبنا وتثاقلا ؟ ، فلماذا لا تجبنون وأنتم تقتلون أبناء أمتكم - فى كل بلاد المسلمين - على ما بينكم وبينهم من خلافات سياسية تافهة ؟
أم تدينا ؟ ، فلم حاربت كل من يطالب بتطبيق شرع الله ، ويدافع عن قيم الحق والعدالة والحرية والمساوة ومكارم الأخلاق ؟ ، بل صددتم عن دعوة التغيير التى صارت مطلبا لأمتنا فى كل مصر ؟!
ومن هنا أتساءل : القتل لمن 00 ؟
ومن هنا يحق لنا أن نقول : قد تقع المعاداة أيضا والمعاندة لله ورسوله من الذمي المشاحن فى بلاد المسلمين المحارب لله ورسوله مثل ذلك المدعو بولص عزيز ممن يؤذون الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام البررة .
ولما كان القتل والتعذيب والنفي من البلاد لكل من حارب الله ورسوله ، فمن يستحق القتل بعدما قرأتم مقالة الأب بوتا المدعو مرقص عزيز ؟
وأتساءل : من للأب بوتا ( مرقص عزيز ) " فإنه قد آذى الله ورسوله ؟
أليس يحق لنا الآن أن نتساءل : هل كان من الواجب على الأستاذ / عبد الله السناري والغيورين على مصر ورموزها وقادتها وزعمائها وحكامها أيا كانت نواياهم وتوجهاتهم ؛ أليس كان على هؤلاء الغيورين أن يكونوا أكثر غيرة على نبيهم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ؟!
أليس كان من الأولى على هؤلاء الغيورين على رجال ثورة يونيو – إن صدقوا – أن ينشغلوا بالدفاع عن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فيسكتوا إلى الأبد تلك الإساءات المتكررة من آباء الكنيسة المصرية من أمثال بوتا المدعو ( مرقص عزيز ) بدلا من أن يشغلوا الأمة بتفاهات ذلك المدعو ( شمس بدران ) وغيره من الموتورين ، فنحن لا ندافع عن أحد ، فدفاعنا عن أمتنا موجه ضد من سرق منها أغلى أيام العمر ، فهي تعيش اليوم أسود سنوات حياتها سنوات عجاف ، ليست سبعة عشر ، ولا إحد ى عشر ، بل بالعشرات ، ظننا أنها بعد انتصارنا فى العاشر من رمضان – السادس من أكتوبر 1973م - أنها ستكون سنوات المن والسلوى والخير البركات على مصرنا العزيزة وأمتنا الخيرة المباركة ، فإذا بنا على ما نحن فيه ، فنتمنى ونرجو من الله سبحانه وتعالى العلي الأعلى انقضاء تلك السنين العجاف على خير ما يلاام ، فمازلنا على الدرب سائرين نرجو من الله تعالى ما لا يرجون ؛ أن يعوضنا على صبر أمتنا خير الجزاء ، فقد صبرت على حكامها الظلمة وأنظمتهم الفاسدة ، فاللهم عليك بهم ، وعوضنا ياربنا يا قادر يا عادب عن مصيبتنا فى ديننا ودنيانا سنوات مباركات ، فأعد على أمتنا ما كانت عليه فى عصر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ؛ خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فعلى الشريعة الإسلامية السمحة وعلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم تعايش القبطي ممن ظل على نصرانيته أو يهوديته مع القبطي ممن أسلم طواعية حرا ، فاستجاب لدعوة الإسلام التى حملها الفاتحون لكل بلاد الأرض شرقا وغربا ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ).
أليس كان على هؤلاء المتحزبين الغيورين – ونحن لا نلوهم فى حبهم – ولكن – كان الأولى أن تكون غيرتهم ومحبتهم الخالصة لله ورسوله ، فيطالبوا بقتل هذا الكاذب المأفون بدلا من تلك الحالة العقاربية التى تعيشها أمتنا منذ عشرات السنين تحت وهم النضال الثوري وحرية الفكر ، وحرية المرأة ، والتعبير والرأي وارأي الآخر ، وحقوق المرأة والطفل ، وما تنتجه نوادى الروتاري والليونز من حقوق لا ينطبق عليها إلا قول من قال ( حق يراد به باطل ) ، ناهيك ما تجرنا إليه المديا العالمية ومصائد الصهيوبية ( الصليبية الإنجيلية +الصهيونية اليهودية ) من أوهام حوار الحضارات وحوار الطرشان .
فماذا أنتجت تلك السنوات المظلمات ؟
هل أنتجت خيرا للأمة وفتحت آفاقا للرقي الأخلاقي والتقدم الحضاري والبركة والنماء الاقتصادي والأمن النفسي والأمان العدالة الاجتماعية 00؟!
أم أن ما أنتجته ليس إلا تناحرا بين أبنائها حتى فى الوطن الواحد ، فانقسم الفلسطينيون بين فتح وحماس ، وانقسم العراق إلى سنة وشيعة ، وانقسم السودان إلى شمال وجنوب ، وانقسم الأفغان بين طالبان والحزب الحاكم الموالى للغرب ،وانقسم المغرب العربي بين عرب وأمازيغ ، وانقسمت مصر ؛ أو هكذا يراد لها – شئنا أم أبينا – إلى مسلمين وأقباط ، فهلا انصلح الزجاج بعد كسره ؟!
كل ذلك ، ومع ذلك ؛ ما زلنا نكلم أنفسنا ، وما زلنا يأكل بعضنا بعضا ، ليس كالسمك الذى يأكل كبيره صغيره ، بل على عادتنا المصرية ومبدئها ومثلها الشعبي المحبب إلى نفوس أبنائها ( الأقارب عقارب ) ، فتحول ذوى الأرحام إلى عقارب – إلا من رحم ربى - 00 !
نعم ، وللأسف الشديد ثبت أنا لا نختلف كثيرا عن العقارب ، فالمصري لا يحب العيش فى جماعات ولا التكتلات لا اجتماعية ولا سياسية ، بل فى الغالب – إلا من رحم ربى – يحب الاستقلال والفردية والانعزال ، فإذا لقي أخيه اختلف معه على أتفه الأسباب ، فربما تقاتلا كالعقارب حتى أن الأنثى تأكل زوجها ، وإن لم يستطع أن ينال منه ، أو يتغلب عليه بأي وسيلة كانت ، جدلية سفوسطائية ، أكل لحمه نيئا 00 !
ولا تتعجب ، وانظر ما حدث مؤخرا فى فوضى ما يسمى بالانتخابات التشريعية ، وما تبعها ، فلا يزالون لا ينفكون من التلاسن والتباغض والتناحر وتهديد بعضهم بعضا والتربص ببعضهم الدوائر ، كأنهم جميعا – أقصد المصريون كلهم جميعا إلا من رحم ربى – كأنهم أغراب على أرض الوطن والأجداد ، فلا يفيد مطالبنا فى التغيير ، لا من العقارب ولا من الأباعد .
لقد طالبت فى مقالات سابقة أن يجتمع كل من يزعمون أنهم معارضون للحزب الوطني ونظامه الحاكم سواء كانوا أحزابا أو جمعيات أو نقابات ، أو حتى أفراد ، ليتفقوا جميعا ككتلة واحدة لا يصمد أمامها أيا من كان ، ليحدثوا التغيير الذى جميعهم ينشدونه بأبواقهم المخترقة ، ثم ليرجع كل منهم – إن شاءوا واستمرأوا العزلة والعقاربية - لبعض شأنه ، فقط عليهم أولا تبعا للتغيير المنشود أن يتفقوا جميعا على أرعة أشياء لا خامس لها ، أخالهم جميعا - بين الجماهير التى فضحتهم - يتاجرون بها – إلا من رحم ربى – وهي :
1- التغيير ، وأول مطالبه تغيير نقاط الدستور المعيبة المشهورة .
2- ثم يأتى بعد ذلك التغيير الدستوري ، فيحق لكل منهم أن ينطلق مستقلا عن التكتل ، أو داخلا فيه إلى المشاركة بالطريقة التى يكفلها له الدستور والقانون فى الحياة النيابية والانتخابات الرئاسية التى تقيد بخمس سنوات مخالفة للولايات المتحدة ومن هم على شاكلتها .
3- ثم يتكتل الجميع على العمل لتخليص القدس الشريف من أيدى الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي الغاصب والغاشم ،، فيضحون بالغالى والرخيص فى سبيل الله تعالى ، فلا يخافون فى الحق لومة لائم حبا فى التضحيات والشهادة ، حتى لو اضطرتهم تلك التضحيات المبذولة أن يتنازلوا عن عروشهم الزائلة – شاءوا أم أبوا - رضاء بما عند الله تعالى من جزاء ؛ ألم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ؟!
4- وبعد ذلك – لا قبله – من شاء أن ينتظم هذا التكتل الوطني فله ما أراد ، ومن شاء أن يرجع إلى ما كان فيه من خلافات عقاربية أنانية منعزلة ، فلا عليه ، ولا لوم ، بل له كل الحرية طالما هو يدافع عن الدستور والقانون الذى شارك فى وضعه بيده والتزم ببنوده .
القتل لمن 00 ؟
من للأب بوتا ( مرقص عزيز ) ؛ فإنه قد آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
تأتى تلك التساؤلات بعدما صدر منه من إساءات متعددة ومتكرره حتى يومنا هذا ، فلا ينفك عنها ، بل هو سادر فى غيه وكذبه وافترائه على الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام البررة .
ومن هنا أقول : القتل لمن 00؟
اقرأ أولا ما قاله بوتا ( مرقص عزيز ) ونشرته جريدة المصريون مرة أخرى ؛ ومرات حتى تحكم بنفسك : قال إن الكنيسة لا علاقة لها به.
إنه يحجب مسئولية الكنيسة ، كما تبرأت الكنيسة من كثير من الأحداث وأقربها أحداث العمرانية ، فيبرأ ساحتها من كل ما يصدر منه من إساءات ضالعا معترفا على نفسه مع سبق الإصرار والترصد ، فلعله بذلك يريد أن يشغل الناس بجريمته عن جريمة نصارى الكنيسة فى العمرانية ، فتلك عادتهم 00 !
أليس هذا نوعا من الفوضى الأخلاقية والاستهبال والفهلوة والاستعباط المصري المشهور عن هؤلاء المتسكعين على نواصى الشوارع ومقاهى البلطجية - ؟
وهل يمكن لأحد من عقلاء الناس أن يقبل من هذا الكاذب المفترى المحارب لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ما يزعمه من تبريه – وهو واحدا من أعمدة الكنيسة المصرية – من كنيسته ؟
ولماذا يتبرأ منها مادام يملك من الوثائق ما يثبت به زوره وباطلة واعتداءاته المتكرره على الله ورسوله ؟
هل يستطيع هذا المزور أن يتعرض لليهود والصهيونية العالمية ومسألة الهلوكست التى صيرتها االصهيوبية عقيدة فلا يمسها أو بشير إليها أى أحد حتى يقدم للمحاكمة باسم معادات السامية ، وكأن السامية دين سماوي ؟
ألسنا نحن العرب أصل السامية 00 ؟ ، فكيف وبأي حق صيروها حكرا على يهود الغبرا الغاصبين 00 ؟!
ولكنى – أسأله هو ومن هم من ورائه : بأي وجه بشع قبيح سيقابل المجتمع المصري وجيرانه وجيران عائلاتهم وأسرهم فى مصر العربية وبلادنا الإسلامية ؟
ألا يعلم وهو يتهجم على الإسلام والمسلمين أنه ابن عاق وعبد آبق لمصر والمصريين ؟
لقد تعجب كل من عرضت عليه الموضوع وقالوا كيف بهم يأكلون خير بلادنا ونبيعهم ونشترى منهم ، فلهم مالنا وعليهم ما علينا ، فتركانهم وما يعبدون ، فما لهم يؤذوننا فى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ؟!
ألا يخجلون ؟
أين مزاعمهم فى المحبة والزهادة 00 ؟!
فليغرب وجهه عنا كل من حارب الله ورسوله فى الفكر والعقيدة والسلوك جميعا 00 !
وهذا أقل القليل ، والنفي والتشريد لمن حالفه أو دافع عنه ، فهو حرب على الدين والوطن 00 !
أجيبونا يرحمنا ويرحمكم الله .
( والله غالب على أمره )
*****
[email protected]
*****


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.