يلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم في أول اجتماع بينهما منذ فبراير شباط وفي أول مؤشر على حدوث تقدم في المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. ويأتي لقاء الرجلين قبل محادثات في واشنطن يجريها يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يريد من الجانبين المضي قدما الى مفاوضات السلام المباشرة. وقال مكتب باراك يوم الاحد انه سيبحث مع فياض "قضايا مختلفة مرتبطة بالعلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين." ولم يحدد مكان اللقاء. ويقوم جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس الامريكي باراك أوباما الى الشرق الاوسط بالوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين منذ مايو أيار بهدف الوصول بهما الى طاولة مفاوضات مشتركة لحل خلافاتهما فيما يتعلق باقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. ورفض أحد مستشاري الرئيس أوباما يوم الجمعة ما قيل عن عدم تحقيق تقدم قائلا ان "الفجوات ضاقت" بفضل وساطة ميتشل. ويقول نتنياهو انه يرغب في الانتقال الى مرحلة المفاوضات المباشرة بأسرع ما يمكن. ويقول القادة الفلسطينيون ان المحادثات غير المباشرة لم تحقق بعد التقدم الكافي لتبرير المفاوضات المباشرة. ويقول الفلسطينيون انهم يريدون اجابات واضحة من اسرائيل بخصوص موضوعات الحدود والامن. ويتضمن ذلك وضع الحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية بما في ذلك تبادل الاراضي مع اسرائيل بطول الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة. ويعني ذلك بالنسبة للفلسطينيين ايضا استبدال القوات الاسرائيلية وحواجز الطرق في الضفة الغربية بقوات دولية في المناطق الرئيسية. كما تمثل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية موضوعا شائكا اخر. وأعلن نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني عن وقف محدود لمدة 10 أشهر لمشروعات الاستيطان في الضفة الغربية. ولا يتضمن هذا الوقف القدس التي تعتبرها اسرائيل بشطريها عاصمتها الابدية الموحدة. وربما يبحث نتنياهو وأوباما مد وقف بناء المساكن الجديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى ما بعد سبتمبر أيلول