هدى رأفت : أكد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك قرارا عربيا من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطرح القضية الفلسطينية برمتها في حال عدم تحقيق تقدم حقيقي سواءفيما يتعلق برفع الحصار عن غزة ، والوضع في الأراضي المحتلة والمفاوضات غير المباشرة ، معربا عن أمله ألا يحتاج العرب إلى اتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي. وقال موسى - في تصريحات للصحفيين اليوم- إن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية في سبتمبر المقبل سوف ينظر في هذا الأمر ، كما ستكون مجمل التطورات المتعلقة بعملية السلام والمحادثات غير المباشرة ستكطون محور بحث ونقاش معمق في هذا الاجتماع ، مشيرا إلى أن قرار الذهاب لمجلس الأمن اتخذ في اجتماعين لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وحول إمكانية عقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب لهذا الشأن.. قال إن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري سوف يعقد في موعده ، ولو احتاج الأمر سيتم الدعوة لاجتماع وزاري. وردا على سؤال حول الأنباء الأمريكية التي ترددت عن وجود اختراق بالمحادثات غير المباشرة، وهل تم إبلاغ الجامعة العربية بذلك رسميا من الجانب الأميركي أو منظمة التحرير الفلسطينية ..، قال موسى: لم نبلغ بعد بأي تطور في هذا الشان، وأضاف :ساستقبل غدا صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ونطلع من خلاله على مجمل النتائج والاتصالات. وحول الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام حول إمكانية استخدام اراضي شمال العراق لضرب إيران.. قال موسى "كان هنا الرئيس مسعود برازاني وتحدث عن ذلك بوضوح، وأكد أن إقليم كردستان ملتزم بموقف العراق والجامعة العربية إزاء إسرائيل ، بالتالي ليس هناك أي أساس للإدعاء بإمكانية استخدام اراضي شمال العراق لشن هجوم على إيران. وبخصوص زيارته للبنان .. قال موسى : لقد تسلمت الدكتوراه الفخرية من جامعة عريقة هناك وهي الجامعة الأمريكية للدور الذي قمت به خلال أزمة لبنان. وأشار إلى أنه التقى مع المسئولين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان ، و رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناولنا خلاله الوضع في لبنان، والوضع في المنطقة عموما. وبشأن إمكانية دخول الجامعة العربية في الوساطة بين إيران والغرب .. قال موسى: أنا شخصيا تحدثت في موضوع الحوار العربي مع إيران لطرح المشكلات التي تشغل بالنا إزاء أمور كثيرة عليها علامات استفهام ، ولكن لم نناقش في إطار الجامعة العربية إمكانية الدخول ندخل كوسطاء في النزاع . وأضاف: نرى أن عضوية إيران في معاهدة منع الانتشار النووي، تمنحها حق الاستفادة من الطاقة النووية سلميا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونرجوا أن يكون هناك حوار بين إيران والعرب حول عدد من الأمور التي تثير علامات الاستفهام ، كما أن الجانبين مهتمين باستقرار الوضع في الشرق الأوسط.