فى عصور سابقة كان الناس اذا سمعوا صوت "الخرطوش" لازموا بيتوهم و التزموا الصمت و تعرض افلام السينما ان المواطن لا يخاف الا من اثنين ضرب"البرطوش" و حامل "الخرطوش" ... و الربط بين الزوجة و العسكرى او الحكومة على حد ذكر البعض قلل من قوة ”الخرطوش” و اعطى السلطة ”للبرطوش” فاصبح الشعب جميعا لايخشى الموت برصاصة ارهابى او دهسا او حرقا الخ.. فالقوة لا تربى علماء و لا تؤسس حضارة .. فالطاغية لديه جنود و شعبه ينقسم الى فلاسفة و ارهابيين, فعندما يسقط الطاغية يتناحر الارهاب مع الشعب الى ان يقضى الشعب على الارهاب و تقضى الحكومة على الشعب .. و ترجع ريمة تلبس هدومها القديمة .. فلولا وجود الطغاة و الارهابيين ما وجد فلاسفة و مناضلين هكذا الدنيا تعطى باليمين و تاخد باليسار و يأخذ المواطن على دماغه .. قال لى احدهم لو اصبحت رئيسا ساكون مليونيرا فى عام واحد و سأقضى ثلاثة اعوام فى السجن واعيش باقى حياتى بما جمعته ... فى مصر الرئيس السابق يصبح"ملك" و الشعب مجرد "كتابة" فى زمن لا تفرق بين الخطاء و الصواب الا فى امتحان الفيزيا.