لا أدري لماذا تولول المعارضة المصرية ، وخاصة فيلق الإخوان المسلمين ، ويدعون زورًا وبهتانًا أن الإنتخابات مزورة . كيف علموا بالتزوير وقد اتخذت الحكومة كافة التدابير اللازمة بدءًا من رفض الرقابة الأممية ، والقرصنة على المواقع الإلكترونية ، وغلق القنوات الفضائية ، ومنع الرقابة الداخلية الممثلة في جمعيات حقوق الإنسان المصرية (فيما عدا التابعة للحزب الوطنى طبعًا) ، و إلغاء الإشراف القضائي على كل صندوق ، بل وغلق اللجان ذاتها قبل انتهاء مدة التصويت ، واستئجار البلطجية لمؤازرة الداخلية ،وشراء أصوات المواطنين بطرق شيطانية ، كوعد بوظيفة ، أو كيلو لحم ، أو مبلغ مالى ...إلخ المهم أنه لا دليل ملموس على التزوير ، فمن جهتنا كشعب ، فنحن نحب ونؤيد و نبارك حكومة الحزب الوطنى الراعي الرسمى للمصريين ، لا يمكن أن نحيا إلا في ظلها ، فلماذا لاننتخب مرشحيها ؟ لقد عانينا الأمرين في ظل حكومة المعارضة و الإخوان تحديدًا طوال أكثر من ربع قرن مر علينا كسبعة آلاف عام ، عانى فيه الشعب المسكين من سرقة موارده وثرواته القومية و إهدارها على يد رجال الأعمال "الإخوان طبعًا" اللذين لاهم لهم إلا نهب الثروات و الأموال و إيداعها في بنوك سويسرا ، فقاموا بتشريد العمال وبيع المصانع برخص التراب وحصلوا على عمولتهم ، وشهدت مجالسه التشريعية تعيين نواب القمار وسميحة و المخدرات والمتهربين من التجنيد ، بل والمجرمين القتلة مثل صاحب العبارة وغيره من المقربين لرموز الحكم ، كما تسببت حكومة المعارضة و الإخوان تحديدًا في خلق المشكلات بكافة قطاعات الدولة على المستويين الداخلى والخارجي ، فتفشت الأمراض الفتاكة بين المصريين بفضل المبيدات و الأدوية و المنتجات المسرطنة التى يستوردها رجال الأعمال الجشعين بثمن بخس ويبيعونها للمصريين بأعلى الأسعار ويذهب الربح لحساباتهم في سويسرا ، و تفشت البطالة التى دفعت بشباب مصر للفرار الجماعي و الموت في باطن المتوسط ، وأصبح أثر من نصف سكان مصر يعيشون في الشوارع أو في ظروف غير آدمية ، شاهدوا برنامج واحد من الناس لتعرفوا الخراب الذي جلبته حكومات الإخوان والمعارضة المتعاقبة على مصر ، ولتعرفوا لماذا خرج العمال المضربون ، و العاطلون ، والمرضى الذين لا يجدون ثمن الدواء أو سرير للعلاج ،والفلاحون ، والصيادلة والأطباء ، والطلاب ، وربات البيوت ، لماذا خرج كل هؤلاء وغيرهم ليصوتوا ضد المعارضة و الإخوان ، ويبايعوا الحزب الوطنى سبب نعيمنا وسعادتنا في انتخابات حكيمة .. نظيفة.. ونزيهة أيضًا