هذه القصة من خيال المؤلفة وليس لها علاقة بالواقع وإذا حدث تشابه بالأحداث أو الأسماء فهي صدفه بحته ................. تبدأ قصتي في حي شعبي جدا! بنت جميلة ( حنين) في العشرين من عمرها, تسكن في شقة صغيرة, فوق سطح عمارة قديمة مع جدتها العجوز (كريمه), هاهي الآن حنين بغرفتها نائمة كالملاك بسريرها.. تكاد تكون في حلم جميل ولكن كان هناك جزء غامض في ذاك الحلم .. ورغم هذا استيقظت بسعادة تتمطى ,ثم خرجت مسرعة إلى غرفة جدتها وأيقظتها من نومها. حنين: قومي باه يا كرمله يا قمر تستيقظ كريمه وبتثاؤب وكسل: هو الفجر أدن؟ حنين: لسه كريمه: أمال بتقلقي نومي ليه؟ الله يسامحك دانا بنام بالعافية حنين بتدلل: إنتِ ها تقضي عمرك كله في النوم.. أنا حلمت حلم جميل, عايزة أحكيلك عليه كريمه باستغراب: دلوقتي حنين: أه والنبي يا كرمله كريمه بتنهيدا: قولي يا بنت راويه حنين تبتسم: أدام قولتي كدا يبقى مش مضايقة(وقصت عليها حلمها الذي كان مضمونه أنها ممثلة مشهورة جدا ويهتم لأمرها الجميع وهي بقمة التألق ولم تتذكر شيء عن تلك الجزء الغامض , وحاولت أن تتذكر ولكن بدون جدوى.. كريمه: خير يكون شر يزول! يل روحي إتوضي عشان قرآن الفجر بدا شردت حنين وهي تسأل نفسها ..هل ممكن أن يتحقق هذا الحلم؟ وفي هذه اللحظة يؤذن الفجر ..فنظرت إلى السماء بتمني..أن يتحقق حلمها كما هو .. حتى بالجزء الغامض .. تُرى هل يتحقق حلمها ..؟ قامت حنين للصلاة .. ثم قامت بإحضار الفطار لجدتها وجلست تتناول الطعام بعدم شهية إلى أن أتى ميعاد ذهابها إلى العمل .. فكانت تعمل في محل لبيع المحمول .. فلبست وتأنقت وطبعت قبلة على جبين جدتها ونزلت إلى الشارع متجهة إلى المحل وفي أثناء ذلك كانت تلقي التحية على جيرانها الذين كانوا يحملون لها كثيرا من مشاعر الود والحب، لأنها كانت مثال للأدب والأخلاق الحميدة ..ورقيقة المشاعر وهادئة الطباع وكانت تمتاز بزوق حساس , رغم الفقر الذي كان يبدو عليها إلا انه كان زوقها بملابسها يتجاهل هذا الفقر وتناسق ألوانها تجعلها كلوحة لأعظم رسام .. وهاهي وصلت لمكان عملها ..وقامت بفتح المحل وتنظيفة وترتيب الفتارين , ثم جلست على كرسيها خلف المكتب .. وشردت من جديد بحلمها وأخذت تتنهد وهي تتخيل نفسها فنانة والجميع يهتف لها .. ولم تنتبه للسيارة الفارهة التي وقفت أمام المحل .. ونزل منها شاب وسيم جدا (حازم) .. وفاح عطره بالمكان ليخبرنا عن مدى ثرائة .. يرتدي ثياب عصرية ونظارة سوداء تجعله بقمة التأنق.. ورغم ذلك لم تنتبة له حنين .. دخل على عجل حازم: عايز كارت فودافون ب_100_ انتبهت حنين على صوته ووقفت وهي مندهشة للحظات .. هذه أول مره ترى مثل هذا الشاب بحييهم الشعبي.. وأخذت الأسئلة تدور برأسها : مين دا وجاي هنا يعمل ايه؟ لم يعجب لدهشتها .. فهو متعود على هذا الشيء ..كل فتاه تراه لابد أن تنبهر به .. ولم يهتم لجمالها الأخآذ..و صرخ بها: إنتِ يا آنسه ..ردي.. في كارت _100_ أفاقها صوته العالي فردت: مافيش كروت كبيره كدا حازم بتهكم: كبيرة! كبيرة إزاي يعني؟ ممكن تفهميني سيادتك حنين: ب10جنية أو تحول رصيد.. حازم: تحويل.. وتحويل بكام بأه يا.....؟ حنين بضيق: من 5 إلى 30! حازم : وأعرف إزاى بأه ان الرصيد اتحول حنين بتوتر:هتوصلك رسالة حازم بسخرية: أوكي حولي 30 للرقم ده بسرعة وملاها الرقم.. حنين بضيق تمسك جهازها وتقوم بتحويل الرصيد لهاتفه: أي أوامر تانيه ؟ حازم دُهش من اسلوبها ونظراتها التي تحولت من الانبهار إلى الإذدراء والامبالاة قال: شكرا (وخرج مسرعا ذاك المغرور وتركها بحيرتها من سبب وجوده.. ولكنها هزت رأسها وكأنها فضلت ان تتذكر ذاك الحلم مرة أخرى ..بدلا عن استذكار موقفه واسلوبه المتعجرف.. إلى ان قطع عليها خلوتها مرة اخرى ..وجاء بعصبية يقول : إي دا يا آنسة .. هو نصب ولاّ إية ؟ فين الرصيد؟ حنين بارتباك: انا بعته لحضرتك .. لحظه اتأكد( وقامت بفتح الجهاز تتأكد منه 'ووجدت انه فعلا تحول الرصيد إلى رقمه ) فقالت: الرصيد وصل لرقم حضرتك.. حازم بعصبيه: يعني أنا كداب! أنا باقولك ماوصلش حاجة حنين بضيق وحيره: لو سمحت اتأكد تاني أكيد وصل حازم بعصبية يفحص الرسائل ولم يجد الرسالة فقال: قولتلك مافيش إنتِ مش بتفهمي؟ حنين خرجت عن هدوئها: ممكن تحترم نفسك.. انتا فاكر نفسك مين؛ عشان تهين الناس كدا! حازم بعصبية: إنتِ اجننتي! إنتِ إزاي تردي عليا كدا حنين: لو سمحت كفاية .. حضرتك هات موبيلك أتأكد منه لأن جهازي بيقول الرصيد وصل! وبعدين الرسالة ممكن ماتوصلش على طول.. حضرتك فاكر نفسك فين؟ في جاردن سيتي؟ إنت في حي شعبي أوي, يعني الاتصالات وحشه جدا.. وغالبا مافيش شبكة.. حازم : حلوه أوي الفلسفة دي! إنتِ خريجة إيه بأه على كدا؟ حنين بعصبيه: شيء مش يخصك! خلينا ف اللي يخصك! (واخذت منه الموبيل وقالت: موبيلك كان فيه رصيد؟ هدات نبرات حازم من دهشتة من جراءتها وتهكمها : لا قامت حنين بالاتصال على رقمها من رقمة وحين رن هاتفها قالت بتهكم: الرصيد وصل وأهو رن على رقمي.. أما الرسالة ممكن تتأخر من الشبكة! (ووضعت الموبيل بعصبية على المكتب واكملت حديثها: ودلوقتي تتفضل تاخد موبيلك وتخرج. حازم صُعق كيف تجرؤ.. فألقى بالهاتف على الأرض فتكسر وبنظرات نارية : ماتخلقتش .. اللي تلكمني أنا كدا..إنتِ فاهمه؟ حنين بنيران الغضب فتحت الدرج واخرجت منه نقودة وألقتها فوق الهاتف المكسور على الرض وقالت بحده :ماتخلقش ولا ها يتخلق اللي يقدر يسيء ليا بالشكل دا! وبناقص فلوسك! تفضل بره ( في هذه اللحظة كان عم فتحي صاحب المحل إقترب وسمع صوتهم العالي جدا .. فدُهش لذلك الأمر وحينما دخل دُهش اكثر من الموقف وانحنى يحضر الهاتف المكسور والنقود وبتوتر نظر لحازم وقال: حصل إيه ؟ حازم بعصبية وتعجرف: إنت صاحب المحل؟ فتحي: أيوة حازم: البنت دي تنطرد حالا, بدل ماقفل المحل! نظر فتحي بحيرة لحنين فدارت بعينيها بعيدا فلم يفهم شيء فنظر لحازم وسأله: ليه حصل إيه بس؟ و مين حضرتك؟ حازم: اللي باقوله يتنفذ! فتحي: ممكن أفهم حصل إيه ؟ وحضرتك مين؟ حازم: حازم السعدي أخو حاتم بيه أمن........ ارتبك الرجل العجوز ونظر في الأرض..فأخذت حنين أشياءها وبعصبية وقبل ان تخرج رمقت حازم بنظرات الاحتكار وأنها لم يهمها هو مَن أو قريب مَن.. بل أنه بنظرها لا يعني أى شيء وخرج حازم وركب سيارتة ومشى مسرعا يدور بالشوارع بلا هدم .. والدماء تكادُ تنفجر من رأسة .. من هي كي تنظر إلية بتلك النظرات .. ذهب إلى شقتة .. كانت شقة كبيرة في حي راق يعيش بها وحيد .. وعنده اثنان من الخدم .. وأخذ حمام مسرعا وتناول الهاتف فهو يكادُ يحترق ولابد ان ينتقم منها وطلب رقم أخيه .. حاتم بيك حازم: أبية.... أخبارك؟ حاتم: كويس! فينك ؟ حازم: موجود! بس إنت دايما مشغول! حاتم: مانت عارف! إنت هتعمل زي سيرين كل شويه مشغول مشغول! طب أعمل إيه اقطع نفسي! حازم: والله عندها حق! ماهي مش بتشوفك خالص ودايما مأموريات وسايبها حاتم: خليك محضر خير حازم: هي موجودة ؟ حاتم: لا عند مامتها حازم: حضرتك مزعلها ولاّ إيه؟ حاتم: هو أنا أقدر بردوا... والدتها تعبانة وراحت معاها للدكتور حازم: ألف سلامة عليها! المهم أنا جاي لحضرتك دلوقتي! حاتم: مش بعادة يعني تجيني البيت وفي الوقت دا حازم بجدية: عايزك بجد يا أبيه يل سلام ياترى حازم رايح لأخوه ليه ؟ وعايز منه إيه؟ وهيعمل في حنين إيه ؟ طب حازم كان في الحي الشعبي ليه؟ تايه؟ ولا ولا دا اللي هنعرفة الحله الجاية إن شاء الله تابعوني