حضر أغلب نجوم ومخرجى دراما الكاتب الراحل محمد صفاء عامر تأبينه بالمسرح الصغير بدار الأوبرا بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب وقدم التأبين الفنانة لقاء سويدان التى طالبت الوزير فى بداية التأبين بالصعود على خشبة المسرح. وقد أكد الوزير أن الكاتب الراحل محمد صفاء عامر كان نجمًا من نجوم الكتابة وسيرته الذاتية تجيب على ذلك وعمله بالقضاء أفاده جدا فى واقعية أعماله ولم ينسلخ عن بيئته الصعيدية وهو أفضل من سجل الدراما الصعيدية، والوزارة تقدم له خالص العزاء لرحيله لأنه عن حق نقل إلينا حياة الصعيد عبر دراما تتسم بالحرفية والخبرة والإنسانية. قال الفنان صلاح السعدنى، إنه من أصعب الأشياء أن يتحدث الإنسان عن صديق فقده وتحدث السعدنى عن ذكرياته مع عامر واكد انه تخرج من مدرسة كان بها فى نفس الفصل ثلاثة من المبدعين هم أمل دنقل وبهاء طاهر وعبد الرحمن الأبنودى. ثم تحدث السعدنى عن علاقته بعامر وكيف بدأت، وأكد أنها بدأت من خلال صديق مشترك هو الكاتب نبيل عصمت وهو تربطه صلة قرابة بصفاء عامر، وأكد أنه فى أول لقاء جمعهما، قال له عامر: إننى وفدى، وتحدثا سويا عن الثورة والوفد والليبرالية وكان رحمه الله موسوعة مثله مثل أسامة أنور عكاشة فقد كانا هما مرجعى فى كل معلومة. وأضاف السعدنى: عملنا معا فيلم بعنوان (قلب الأسد) مع الفنان فريد شوقى وقمت فيه بدور وكيل نيابة وكان ذلك الفيلم من أهم الأفلام التى يعتز بها الراحل ولديه عمل آخر مهم وهو مسلسل (نقطة نظام) كان خارجا عن الجو الصعيدى وكان يتناول موضوعا مهما وهو قتل الأسرى المصريين. وفى نهاية كلامه، أشاد السعدنى بالفريق عبد الفتاح السيسى، وقال عنه إن الراحل صفاء عامر كان يحبه لأنه أنقذ مصر ولو كان بيننا الآن لقال نفس الكلام الذى أقوله. ثم تحدث الكاتب كرم النجار باكيا، عرفته فى بيت الفنانة تيسير فهمى وبعده أخرج عمله الرائع (ذئاب الجبل) ولأول مر أشعر باحترام كاتب لعقلية المشاهد فى دراما الصعيد فقد قدم لنا وجها آخر حقيقيا للصعيد وأعاد كرامة المواطن الصعيدى فهو مفكر قبل أن يكون كاتبا دراميا فأعماله تحمل فكرة قبل أن تكون حدوتة ولديه فى كل أعماله معنى يريد أن يصله للمشاهد. قال الفنان هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات، فى مصر كتاب كثر لكن قلة هم من يكتبون ويعيشون مع الوطن ويعبرون عن همومه واليوم مصر فقدت كاتبا عظيما لكنه ترك خلفه العديد من الأعمال العظيم والاتحاد ينعى صفاء عامر فقد كان نموذجا يجب أن يحتذى به فقد استطاع أن يكسر بوعيه قاعدة الجمهور عايز كده وطالب مهنا فى نهاية حديثه بتخصيص جائزة فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون باسمه. أوضح المخرج مجدى أبو عميرة أنه من الصعب على أن أقف هذا الموقف، فقد كانت تجمعنى بالراحل علاقة قوية جدا، ولن أستطيع أن أقول عنه كمبدع غير أنه أعاد للشخصية الصعيدية هيبتها وأشكر وزارة الثقافة على هذا التأبين. ثم تحدث نجله خالد محمد صفاء عامر قائلا: بعد مرور أربعين يوما تزيد أحزانى على فقدانه يوما بعد يوم ولكن عزاءه الوحيد هو هذا الاحتفاء وحب الجمهور لأعماله وأشعر بالفخر به كأب وككاتب، ثم طالب نجله أحد أصدقائه وهو الشاعر محمود الغزاوى أن يلقى قصيدة رثاء للراحل وبعدها سلم وزير الثقافة درعا تذكاريا لأسرة الراحل.
