فتح باب شقته وكعادته طوال فترة زواجه عاشقا محبا لأهل بيه – سعيد بعودته ألي منزله سالما – إلا أن هذه المرة كانت ابتسامته مختلفة بعض الشيء , كانت ابتسامه تغلفت بالحزن والآسي هكذا أحست زوجته مدى الألم الذي يعصر ابتسامته – فلم تسأل عن سبب حزمة – ولكنه قال لها أنتي طالق _ ابتسمت امرأته دون اى بوادر لازمة ومظهر لثورة أو غضب – ولا لوم أو عتاب – ولم يصدمها قراره – فهي تعلم عنه كل شيء وان ما دفعه لهذا القرار آلا شيء كبير جدا . تعلم عقله – وتعلم روحه – وثقافته وأدبه واحترامه الذي عاشت معهما طول فترة زواجه والتي بلغت 20 عاما ويزيد كان بالنسبة أليها حبا يمشي علي الأرض وعاشقا لم ترى مثله – وكانت تعتقد بداخلها بأنه أفضل من رميوا ومحبا أكثر من عنترة وفي عشقه يتفوق علي قيس - كان كتله من الحب الحي , كان خلقة كما كانت أخلاقة – كان لها الدنيا والروح – كان لها الحياة , وكانت أذا تسامرت مع صويحباتها وكل منهما تتحدث عن مثاقب زوجها عن حسناته وسيئاته وكانت دائمة الصمت وسماع أحديثهن . وكانت جميع مشاعرها تبتهج فرحا بان الله قد حباها بهذا الرجل . كان بالنسبة أليها قصيدة حب تعيش كلماتها المحبة وزوقه في اختيار الفاظة – ورقته في التعبير عن الحياة ومشاكلها بكلمات رقيقة . لم يعرف الحسد ولا الحقد - ربما كنت أقول عنه ملاكا لو كان هناك ملائكة تمشي علي الأرض ولكنه بشرا لكنه لم يعرف الشر منه مكانا , فقد تغلب علي الشيطان – كان قارئا وكاتبا – كان قارئا لفروع معينه مثل الأدب والسياسة والعلوم الاجتماعية وكان كاتبا في نفس المجالات – لم يكن يكتب لشهرة أو شهوة بل كان يكتب لنفسه دون مطالبة الغير بالتوافق معه في أفكاره لأنه تعلم احترام الغير – قراء كتاب الأمير لكنه يصبح يوما ميكيافليا الطباع فكان يكرة الكذب والنفاق , كان رجلا في حبه – كان رقيقا في مشاعره - همساته كانت كقطرات الندى - -كانت لمساته بردا وسلاما – حتى في علاقته الحميميه كان رجلا بمعني ألكلمه وكان يعرف ويعلم متى يبدأ وأين ينتهي . محققا السعادة والمتعة لكليهما معا . كانت تشعر بهمه وآلامه – وكانت تبكي بصوت مسموع عندما كان بكاؤه صامتا – كانت تعرف ما يؤذيه علي المستوى الشخصي والعام . وتحاول أن تبذل طاقتها لتقرج عنه حزنه. الا ترى معي انه انه رجلا نادرا في زمن القبح والعهر والنفاق والكذب والحقد والحسد . ومع ذلك لم يصدمني قراره – لأني اعرف مدى حبه لي وعشقه لأنفاسي , اعلم باني لو كتبت سطرا وتغزلت فيه قام بتكاليف كتابا عني – فنحن روحان في جسد واحد – وبيننا توافق واتفاق في كل شيء – بما ذكرته عنه سوف يذكرني به أيضا وربما يزيد عليه . كنت اعلم يصدقه واعلم بان جوابه علي سؤالي سوف يكون صادقا فهو قد تعلم الصدق في المدرسة المحمدية , وكان لصاحبته ومدرستهم أثرا في حياته بل كان له معرفة بأولياء الله الصالحين لأنه يعرف سمياهم بما رزقه الله من شفافية وصفاء نفس وتسامح وسماحة المؤمن . وقلت له ما سبب هذا القرار ياحبيب القلب والروح – قال يامهجة الفؤاد ضاقت بين الأرض بما رحبت – فلم اعرف ألي من اتجه – علما باني قبلتي كانت الله ودعائي في قيامي ليلي كان له دون غيره – ولكن طال الابتلاء ولست بأيوب حتى أعيش صبره .- ولا ببلال رضي الله عنه حتى أقول أحدا احد – ولست من أل ياسر حتى ابشر بالجنة .كانت لي مشاكلي التي اتركها عند دخولي علكي وعلي اولادى فما هو ذنبكم وجريرتكم لتعيشوا مصاعب الدنيا ومصائبها , فكانت ألابتسامه وكان الحب والعشق دواء لما أعانية – وكنني خير زوجة وحبيبه وعشيقة . لكن سيدتي وعمري طفح بي الكيل ولم استطيع أن أتحمل – ولا أتمكن من الإحساس برجولتي والتي قال عنها الله – " الرجال قوامون علي النساء بما أنفقوا " فأصبحت عاجزا عن إثبات هذه الرجولة بالإنفاق عليكم مثل الآخرين – اعلم بانكي لم تكوني يوما إنسانه مادية – وكانت الحياة عندك متمثله في الستر والحب الذين كانوا زادك وزوادك فلم تكوني أبدا شاكية بل كنتي شاكرة حامدة – لكن كانت نفسي تحدثني بأنه رضي العاجز , وشكر قليلة الحيلة – وتمنيت أن أعوضك ماديا ولو بالقليل ولكن أين هو القليل ؟ تمنيت أن حقق بعض أحلامك , تمنيت أن تكون السعادة والحب الذي يربط بينا ماديا ومعنويا – أن تشعرين الغني كإحساسك بالفقر الذي لم تهربي منه – فكنتي خير المعين والسند . أصبح الاقتراض وسيله لحل المشاكل بل وأحيانا أخرى لتجنبها – وكانت ديوني تزداد – ولم تشعري يوما بذلك – وكنتي تتلقين المساعدات من اهلك وربما لم تكن مساعدة بل كانت صدقة شعرتي معها بالاهانه ولكن لم تفصح نفسك الابيه لذلك حتى تنغص حالة الحب التي نعيشها , لكنك لم تعيشي ذل السلف والهروب من الدائنين . زادت ديوني وزاد همي فلم أجد أمامي سبيلا لاتخاذ هذا القرار حتى يكون لمساعدة اهلك سببا وواجبا فرضته عليكي ظروفك الجديدة والحديثة . واعلمي ياهبة الله لي وأجمل مخلوقاته سوف يظل حبك بداخلي ولن يكون منه مفرا ولا مهربا فانه يجرى مجرى الدم في عروقي فالتمس منك العذر والذكرى الطيبة – ضحكت وابتسمت وقالت حدثتني نفسي كما حدثتك نفسك – وشعرت بمدى ألامك التي تحملتها بصمت دون أن تبيح بها – فعشتها بنفس مشاعرك وأحاسيسك وكانت هناك خطوة اعتبرتها خطيرة فكيف لي بها وإنا غارقة في حبك فكيف البعاد عنك – لكني عقدت العزم يامليكي علي تنفيذها متجنبا لإحرامك , ولا نقصا من رجولتك – فكان قراري مشابه لقرارك وأنا اعلم بان بقية حياتي بدونك هي العذاب نفسه – لكني سوف أتحمل ذلك من اجلنا – قلت أنتي طالق – وكنت سوف أقول في نفس اليوم وانأ ابتسم ياجمل رجل واحلي حب وأجمل حياة أريد ان أخلعك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اعتقد باك تعلم ياحبيب العمر باتي لن أقول لك ارجع ألي – لان هذا يحدث لاني كرهت الهزيمة والانكسار والانبطاح تمنيت ان تعود الي زمن القوة والانتصار والتضحية وعنئدئذا سوف أقول باعلي صوتي غير عابئة بمن حولي ما احلي الرجوع أليه .