قامت وزارة الدولة لشئون البيئة بإنشاء محطة لإكثار السلاحف المصرية الصحراوية بمحمية العميد بمرسى مطروح ويبلغ عدد السلاحف التى تم إيداعها بالمحطة حتى الآن 447سلحفاه كلها تم مصادرتها بعد ضبطها فى قضايا تهريب حيث تعتبر أصغر سلاحف تعيش علي وجه الأرض وأكثرها تهديدًا بالانقراض وهي تعيش علي الساحل الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط تحديدا في مصر و ليبيا ويعتبر أقل نسبة تواجد لها في مصركما أنها أقلها انتشارا جغرافياً بين جميع سلاحف حوض البحر المتوسط فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط . تهدف وزارة البيئة من هذه المحطة إلى إكثار السلحفاه المصرية البرية النادرة عن طريق توفير الظروف الملائمة لها وإطلاقها فى بيئتها الطبيعية ، وقد اشارت الدراسات التى قام بها خبراء الحياه البرية بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة إلى أن هذا النوع من السلاحف ذو حساسية عالية ويحتاج أن يعيش فى البيئة البرية حيث أن بقاء السلاحف لفترات طويلة داخل المحطة دون إطلاق يعرض عدد كبير منها للنفوق . ويتعرض هذا النوع من السلاحف لمخاطر عديدة جعلته يأتي على رأس القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض ، وذلك لأسباب التغير الكبير فى الموائل الطبيعية لمعيشة هذا النوع وهدم البيئات المناسبة لظروف معيشته بطول الساحل الشمالي الغربي بمصر . الجدير بالذكر أن محمية العميد تبنت برنامج لإكثار هذا النوع من السلاحف عام 2002 وتحديداً بعد ضبط عدد 4 سلاحف مع أحد السكان المحليين جنوب المحمية حيث تم على الفور تجهيز مكان مناسب لمعيشة هذه السلاحف ورعايتها وفى عام 2003 تم مصادرة 300 سلحفاه بمنفذ السلوم البري بمعرفة إدارة الحجر البيطري بالمنفذ