إن ما يحدث من قبل قناة الجزيرة في الآونة الأخيرة إنما هو عبث بالأمن القومي العربي عامة والمصري خاصة فقناة الجزيرة التي تعودنا منها دائما دس السم في العسل وقلب حقائق الأمور لا تريد أن تنتهي عن سياستها القذرة والتي أضرت بالعرب وبأمنه القومي وأود أن أذكر القارئ بأن قناة الجزيرة والتي تبث من دويلة قطر إنها على بعد أمتار من أكبر قاعدة أمريكية خارج أمريكا ..! وأنها تبث من دويلة لها تعاون وثيق مع إسرائيل حيث أن لإسرائيل مكتب تجارى بقطر ويوجد لقاءات عديدة بين مسئولين إسرائيليين وأمير قطر ورئيس وزراءه وموجودة هذه اللقاءات بالصوت والصورة على اليوتيوب وهى معروفه لدى الجميع ..! وما أود توصيله للقارئ هو تعريفه من هي قناة الجزيرة ومن هي الدولة التي تبث منها والتي تخصص ميزانيه خياليه لها تكفى لتكون ميزانية دوله .أما عن مقاصد قناة الجزيرة فهي لا تخفى على كل إنسان عاقل مدرك للحقائق ومميز لها فلا يغرركم اهتمام الجزيرة الشكلي بأطفال غزة وما حدث لهم أو مشاكل دارفور والسعي لحلها فقناة الجزيرة خصصت لتفتيت وحدة العرب وبث الفتن بينهم والتقليل من شأنهم خاصة مصر. فمصر دائماً تحرص علي الشرعيات العربية القائمة منعاً لمزيد من الانهيارات في الموقف العربي لكن قناة "الجزيرة" تعتاش من انهيار أي شرعية عربية سواء أمام إسرائيل أو أمام إيران.. لا فرق. مصر مع الشرعية اللبنانية. و"الجزيرة" مع حزب الله ضدها. مصر مع الشرعية الفلسطينية و"الجزيرة" مع حماس ضدها. مصر مع الشرعية اليمنية و"الجزيرة" مع الحوثيين ضدها. وراقبوا كل خروج علي الشرعيات العربية يتم بتمويل وتدريب وتسليح وتحريض إيراني علني وسافر.. كذلك "الجزيرة". مصر رفضت علناً ودون تردد قيام أي قاعدة عسكرية أمريكية علي أراضيها. وعندما هددت واشنطنالقاهرة بوقف مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر إذا لم توافق علي إقامة قاعدة بحرية في رأس بناس. أبلغت مصر أمريكا أنها لم تقدم آلاف المواطنين ضحايا من أجل حرية الأراضي المصرية كي تقدم جزءاً من أرضها لأمريكا أو غيرها. لكن "الجزيرة" تقوم علي بعد أمتار من أضخم قواعد أمريكا العسكرية خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. "الجزيرة" تحرض ضد مصر لأنها رفضت اختراق سيادتها من قبل حزب الله تحت زعم نقل الأسلحة إلي حماس.. و"الجزيرة" نفسها تصمت صمت القبور علي نقل الطائرات الإسرائيلية أكثر أنواع القنابل الأمريكية فتكاً من قاعدة العديد الأمريكية في الدوحة وأيضا علي بعد أمتار من المحطة نفسها لتدك فيها أجساد اللبنانيين والفلسطينيين التي تتشدق "الجزيرة" بالاهتمام بهم. تتغني "الجزيرة" بالمقاومة ولا تراها إلا في حماس وحزب الله واليوم في الحوثيين في اليمن.. متجاهلة عمداً كل جهد مصري في كل أرض العرب من المحيط إلي الخليج في مقاومة إسرائيل والاستعمار والفقر والتخلف.. وتنكر أنه لم يرتفع علم عربي بالاستقلال إلا وكانت يد المصريين سباقة إلي رفعه بل والتضحية بالدم من أجل حريات العرب في كل دار. لا تريد "الجزيرة" أن تفهم أن كل لسان قطري نطق كان علي أيدي أساتذة مصريين. وكل بناء أسس في قطر بناه مهندسون وفنيون وعمال مصريون.. معظم مسئولي قطر تخرجوا من الجامعات المصرية.. معظم السفراء والمثقفين والأدباء والإعلاميين الكبار تخرجوا من جامعات مصر. لا يجد معظم القطريين متنفساً من الاختناق المناخي في بلادهم إلا في مصر.. مصر لا تندم علي ما قدمته وتقدمه لإخوتها في كل دار.. مصر فقط تأسف أن عطاءها لم يثمر عند البعض إلا حقداً وكراهية وصغراً في النفوس.. هذه هي "جزيرة" قطر قناة "الجزيرة" وحدها دون كل وسائل إعلام العرب والعالم الذي تابع المباراة التي جرت يوم 14 /نوفمبر في القاهرة بين المنتخبين العربيين. فبركت خبر قتل المصريين لستة جزائريين وصلت جثامينهم في توابيت إلي الجزائر. ونقلت الخبر المفبرك عنها صحف الجزائر لتملأ الدنيا تحريضاً ضد مصر وشعبها ورئاستها.وأيضا هي التي شهرت بمصر في حرب غزة وكأن مصر هي المسئولة عن تدمير إسرائيل لغزة ولكن الأدهى والأمر والسبب المباشر الذي جعلني أكتب هذا المقال في هذا التوقيت المهم هو الفلم التسجيلي الذي بثته قناة الجزيرة الإخبارية عن( صعيد مصر )ومما تناولته في هذا الفلم التسجيلي هو الأخطر والاهم وباختصار الفلم التسجيلي يظهر مشاكل الصعيد على انه محروم ومهمل من قبل الحكومة المصرية وان نسبة الفقر بالصعيد تزداد فوق 50% ....الخ طبعا المقصد مفهوم فقناة الجزيرة هذه المرة تلعب بالنار لأن أمن مصر القومي هو في حد ذاته أمن قومي للعرب وإن كانت الجزيرة تلوح بأن ما يحدث من انفصال بجنوب السودان ممكن أن يحدث في مصر وينفصل الصعيد فهي واهمة لأن لا التاريخ ولا الجغرافية ولا المنطق يقرون بذالك .وقد ردد برنامج الاتجاه المعاكس أيضا في حلقة 19اكتوبر2010م هذا الكلام عندما زج مقدم البرنامج باسم مصر بجانب ما يحدث من انفصال في السودان واليمن والعراق وساوى بين مصر وبينهم . إن ما تقوم به قناة الجزيرة إنما هو فعل الشيطان..! بل فعل إبليس نفسه الذي يحب التفرقة وبث الفتنه بين أبناء الوطن الواحد ووضع الكره والبغضاء بينهم .وكأن دويلة القطر عندها نقص وانفصام في شخصيتها فهي تريد أن تنقسم الدول العربية إلى دويلات مثلها ..! وتكون ريشه في مهب الريح مسلوبة الإرادة والرأي ..،فعلى القائمين على قناة الجزيرة والداعمين لها أن يدركوا تماما أن الأمن القومي المصري خط أحمر يجب عليهم ألا يقتربون منه لأن مصر هي صمام الأمان للعرب وبدون مصر قويه لا وجود للعرب فعلى قناة الجزيرة عدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر ولا لأي دوله عربيه وعدم اللعب بالأمن القومي المصري والعربي لأن هذا يعد لعب بالنار تحرق كل من يقترب منها. وإلى لقاء أبوحلاوة التهامى -المنصورة