حينما تنحني الورود رحماك ربي فقد ضاق الصدر بطعنات الأحبة ووهنت الدماء رحماك ربي لقد اختل التوازن وتجمدت العبرات بالعيون وشخص البصر في السماء رحماك ربي ما أبشع الظلم والقهر و الإحساس به ما أصعب أن تحتضن قلوباً فتنسج لك أكفان من الغدر .. ! ما أصعب أن تمد يداك .. لمن يبترهما ..! ما أصعب أن تضحي ل إناس .. لا يعرفون غير حب الذات ..! رحماك ربي .. ماذا حل بقلوبنا ..! والى أين مصيرنا ..! العواطف جفت .. والدموع زرفت .. و الأبصار متعلقة بك .. ترتجي رحمتك .. يارب أناس لا يعرفون .. سوى الخراب والتدمير و السعي واللهث خلف .. الظلم .. والفتنه ..! و زرع الألم و الحسرة .. في قلوب الآخرين ..! يأكل الخسيس منهم الشريف ..! ويترك الضعيف المكان .. منكسراً .. ذليلاً .. ليعيش المتجبر بكل .. جبروت ظلمة هل فقد الإنسان كل المشاعر ..؟ أم صدئت القلوب ..؟ فلم تعد تشعر أو تتألم ..! قلوب بريئة لم تجد .. سوى .. الغدر ..! لم تجد سوى سيوف الأحبة تنصب على الرقاب .. لم يزرعون في دروبهم غير الأشواك القاتلة والأنين في الصدور ..! يتلذذون بمعاناتك .. ويمتهنون بزرع الألم في قلبك .. رحماك ربي ..! الزمن غدر بنا .. والقدر قسا علينا .. والكل يسعى لتحطيمنا ..! بكينا من أجل فرحهم .. ضحينا كي يعيشون .. أعطينا وما انتظرنا شي .. حصدنا منهم كل شي .. كل شي .. سيئ .. قاسي.. ظالم.. جبروت.. قهر .. قهر ..! قلوبنا كلها صفاء ونقاء .. أعطينا دون مقابل للعطاء .. يفسرون براءتنا .. غباءاً ..! وطيبتنا .. عيوباً ..! و عطائنا .. سذاجة..! و تضحياتنا .. واجباً طعناتهم .. براء .. وجراحاتهم .. دواءاً .. أسئلة كثيرة في داخلي .. تبحث عن جواب .. عن مخرج من الطوق .. الذي أحكم ..! الورد أنحنى ألماً ..! والوفاء بكى ندماً ..! والكون ازداد سواداً و الظلم توارى .. خلف الوجوه البريئة ..! يتربص بها .. ريب المنون ..! والقهر انسكب .. على الأرواح النيرة ..! و النهاية ... أوشكت ..! والأمل .. إلي زوال ..! فلا شيء يستحق ..؟ والعمر يمضى .. ولن يعود ..! لا شيء يستحق ..؟ لا شيء يستحق ..؟ بعد أن تنحني الورود ...!