خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    ارتفاع تاريخي.. خبير يكشف مفاجأة في توقعات أسعار الذهب خلال الساعات المقبلة (تفاصيل)    «البيضاء تسجل مفاجأة».. ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم الإثنين 20 مايو في البورصة والأسواق    رئيس تايوان الجديد ونائبته يؤديان اليمين الدستورية    طيران الاحتلال ينفذ غارة على منطقة أبراج القسطل شرق دير البلح وسط غزة    المسيرة التركية تحدد مصدر حرارة محتمل لموقع تحطم طائرة رئيسي    البنتاجون: لا نتوقع أن تحل القوات الروسية مكان قواتنا في النيجر    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    الجزيري: مباراة نهضة بركان كانت صعبة ولكن النهائيات تكسب ولا تلعب    بعد تهنئة للفريق بالكونفدرالية.. ماذا قال نادي الزمالك للرئيس السيسي؟    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    مصدر أمني يكشف تفاصيل أول محضر شرطة ضد 6 لاعبين من الزمالك بعد واقعة الكونفدرالية (القصة الكاملة)    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    تسنيم: انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والراديو في منطقة سقوط المروحية    آخر تطورات قانون الإيجار القديم.. حوار مجتمعي ومقترح برلماني    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    سوريا تعرب عن تضامنها مع إيران في حادث اختفاء طائرة «رئيسي»    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: الضغط الأمريكي لا تأثير له على إسرائيل    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    عمر الشناوي: «والدي لا يتابع أعمالي ولا يشعر بنجاحي»    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    نشرة منتصف الليل| تحذير من الأرصاد بشأن الموجة الحارة.. وتحرك برلماني جديد بسبب قانون الإيجار القديم    إعلام إيراني: فرق الإنقاذ تقترب من الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 9 مليار    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    خبيرة ل قصواء الخلالى: نأمل فى أن يكون الاقتصاد المصرى منتجا يقوم على نفسه    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة خاصة لرسالة السيستاني
نشر في شباب مصر يوم 02 - 07 - 2010

أرجو أن لا يفهم من المقال ان الهدف هو التشنيع بأخواننا وأهلنا الشيعة او مذهب آل البيت رضوان الله عليهم معاذ الله ان أجرؤ أو غيري على ذلك. وهل هناك من يجرأ؟ وإن جرأ فهل هو مسلم ويرتضي ذلك لنفسه؟ نعم إننا نشنع ونعري كل من يتخذ من آل البيت وسيلة يخفي بها مأربه الخبيثة ومخططاته الدنيئة. وتلك بربيً خدمة لآل البيت والشيعة بالدرجة الأساس. فنحن لا نقبل ان يتولى قيادة هذا البيت العزيز على قلوبنا والذي طهره الله عزً وجل تطهيرا نفر ضال ينتقون من أفكارهم ما يتناسب وطموحاتهم المشبوهة وأغراضهم السيئة. وإلأ فأي شيعي يرتضي لنفسه بأن يكون الفاسق مناف الناجي أبنا للمذهب ومن رموزه كما ورد في رسالة السيستاني؟ المقال هو مناشدة للعودة إلى المراجع الدينية العربية وبشكل خاص العراقية أحفاد آل البيت الأصلاء وليس الأدعياء الخبثاء الذين لا يعرف لهم صحيح نسب، وشوهوا عن عمد صورتهم الزكية. فمرحى بمذهب آل البيت العذب، ويكفينا شرفا إننا نذكرهم في صلاتنا الخمس ونباركهم ونتبارك بهم فهم قدوتنا ومنهم ومن سلفهم إستقينا المثل والقيم الراقية وأرتوينا بها. ومرحى بشيعة العراق الأقحاح الرافضون لمراجع الضلال والدجل الذين يدعون كذبا وزورا أخلاق ومنهج آل البيت وهي من ألدً أعدائهم. ومرحى بكل يوم تتساقط فيه أوراق الخريف الصفوي الضال وتنبع بدلا عنها الأوراق العربية الخضراء. وما يصح إلا الصحيح.
يذكرني موقف بعض شيوخ العمارة ممن قايضوا المال بأعراض نسائهم المنتهكة بذلك البدوي الذي اعترضه وإمرأته نفر من قطاع الطرق فاشبعوه ضربا ونهبوا ماله ومتاعه واغتصبوا زوجته أمامه وسرقوا ناقته وبغلته. وعندما وصلوا مشاة عراة إلى أقرب قوم في طريقهم حكى البدوي لهم ما تعرضوا له في طريقهم من مصائب. فنظروا إلى سيفه بعجب متسائلين: ماذا إذن فعلت بسيفك؟ فرد عليهم:" إنما أبقيته ليوم الشدة"! عندما إنتشرت فضيحة فارس بني سيستان السيد مناف الناجي الموسوي أحد اشهر رموز آل البيت ووكيل السيستاني في العمارة كنا نتوقع إندلاع شراره الإنتفاضة فيها فالعرض أهم من الماء والكهرباء والخدمات هكذا حسبناها. لكن ما حدث فغر أفواهنا عجبا! فلم يكن هناك أي صدى يتناسب مع حجم الفضيحة مما جلنا نأسف من عقلهم(جمع عقال وهو غطاء للرأس يرمز للكرامة والنخوة). فقد أسكتوا نباح الضمائر بعظمة من بلاستيك. أندلعت الشرارة في البصرة بسبب الكهرباء فقط! ولم تندلع في العمارة بفضيحة الناجي! فبتنا في حيرة من أمرنا! مالذي يهز شوارب هؤلاء الشيوخ أكثر من إنتهاك أعراضهم بهذه الأباحية المخجلة؟ وهل الشرف يباع ويشترى بالمال؟ وأي مال؟ أنه من جيوبهم! نفس المال الذي يدفعونه كخمس للسيد مناف الموسوي والذي يبذخه بكرم على نسائهم سيما الأرامل منهن والمعوزات.. وتزين خيمة الفصل العشائري بصورة السيد مناف الناجي وهو شاهر سلاحه.
كم كان بودنا معرفة الشيوخ الذين انتفضوا ورفضوا حضور مجلس الإنصاري كي نشيد بنخوتهم وغيرتهم، لكي لا تختلط المياه العذبة بالمياه الآسنة. فالشعب أولى بأن يعرف الشيوخ الأفاضل ويميزهم عن الشيوخ الأراذل الذين قايضوا شرفهم بالمال. وكلنا يعرف ان سماحة السيد السيستاني فتح خزينة الخمس على مصراعيها ليشتري بها سكوت الضعفاء من الشيوخ وسكوت المواقع التي نشرت وتداولت الفضيحة. وارسل وكيله المختص بشئون الجنس(الشيخ أحمد الأنصاري) لمفاوضة أهالي الضحايا وشراء ضمائر الشيوخ. وكلما فتح أحد شيوخ العار فمه القمه السيد بدسته من الدولارات حتى شبعوا وخرجوا مترنحين يئنون من عسر هضم الدولارات التي كرمهم بها الشيخ الأنصاري. وربما يحلمون بفضيحة قادمة تثقل جيوبهم الشرهة الممتلئة من وارد الخمس.
لا أعرف كيف سيرفع السيستاني وبقية المراجع ووكلائهم رؤوسهم بعد أن عفرها الناجي تحت التراب؟ ولا أعرف كيف سيرفع شيوخ المقايضة في العمارة رؤوسهم بعد أن تلطخت بمني السيد مناف الناجي الموسوي. ولا اعرف كيف سترفع الزينبيات الزانيات رؤوسهن بين أهاليهن وماتزال نطف الناجي تعبث في أجسادهن؟ ولا اعرف كيف سيحترم البعض بيوت الحوزات بعد هذه الفضيحة. ولا أعرف كيف سيؤمن الرجال على نسائهم من الذئاب الحوزوية ويسمحون لزوجاتهم واخواتهم وبناتهم بالدخول إلى بيوت الحوزة وهي أشبه ببيوت العفة الإيرانية.
وكيل السيستاني لشئون الدعارة طار إلى العمارة على جناح الفضيحة وحط في خيمة الشيوخ ليثبت للجميع بأن الحوزة ناطقة وليست صامته كما يشيع النواصب والتكفيريين وازلام البعث والسلفيين. والحوزة كريمة كل الكرم وليس كما يروج أعداء آل البيت. فقد جاء الأنصاري لينصر الباطل على الحق والرذيلة على الفضيلة. جاء ليزين خيمة الشيوخ بصورة مناف الناجي وهو شاهرا سلاحه! فنجح نجاحا باهرا. كيف لا! وقد جاء محملا بملايين الدولارات مكرمة من السيد السيستاني لشيوخ الرذيلة وأهالي الزانيات، متأبطا رسالة مولاه التي سيخلدها التأريخ بما تضمنته من إفتراء بحق آل البيت.
ماذا تقول الرسالة هذا ما سنحاول ان نوضحه في مقالنا لما احتوته من جواهر الجهل وعيون العلل. فقد سلط الكثير من الكتاب الأفاضل الضوء على الفضيحة فأوفوا الموضوع حقه. لكننا سنناقش رسالة السيستاني بتأني فهي رسالة ملهمة من نائب الإمام وممثله، وحيد عصره وفريد دهره مفتي الإحتلال والمهيمن على خمس الأموال، صاحب الضياع والقصور الفخمة في لندن وإيران، الساكت عن الحق دائما وأبدا.
جاء في الرسالة السيستانية التي تلاها الأنصاري دام خمسه الوافر في مجلس شيوخ الرذيلة بأن سماحته" يبلغكم السلام جميعا، ويوصيكم بحفظ المذهب، وائمته الأطهار وذلك بالمبادرة بالصلح وغض النظر عما حصل. لأن الفضيحة تترك نقطة سوداء في تأريخ أهل البيت والى أبد الآبدين حتى تجعل التكفيريين والبعثية يزمرون ويطبلون ويشنعون على قادة المذهب وعلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف" وذلك لإعتبار إن السيد الناجي" من رموز وكبار هذه المرجعية وإبن للمذهب" فأوصيكم يا أولادي" بغلق كل باب يؤدي إلى الفضائح ويترك الأفواه تبوق لأن الناجي غير معصوم وممكن صدور الخطأ منه ومن غيره".
كما يلاحظ أن الرسالة لم تكن بصيغة إعتذار من سماحة السيد لشيوخ وأهالي الضحايا وإنما فيها" غض نظر" فهل يا ترى يغض السيد نظره لو كانت الضحايا من العلويات بناته أو حفيداته المتنعمات بخيرات الخمس في لندن؟ وإن كان الأمر بهذه السهولة فلم لم يعرض بناته وحفيداته "لأحد رموز وكبار المرجعية" كما وصفه ليشبع غريزته الحيوانية المنفلته بدلا من الغريبات اليس رموز المذهب أحق بهن ويكفينا بذلك شر وكلائه؟ وهل توجد في الشرع عقوبة غض النظر؟ فهذه أول مرة نسمع بها ولم ترد في الرسالة العلمية لسماحته.
المسألة الأخرى ان الرسالة لا تشير مطلقا إلى موضوع الزنا ولا إرتكاب الناجي لأحدى الكبائر ولا حتى إلى ذنب أو خطيئة أو رذيلة أو معصية أو فعل حرام! فقد أعتبر السيد زنا وكيله خطأ مجرد خطأ يمكن أن يصدر عن أي كان! وهذا أمر مثير جدا, فالسيد في كتابه المسائل المنتخبة المسألة (1019) يعتبر حرام"على الرجل النظر إلى ما عدا الوجه والكفين والشعر في جسد المرأة الأجنبية، ويحرم النظر إلى بدن الرجل الأجنبي بتلذذ شهوي". وفي المسألة(1022) يحرم النظر إلى عورة الغير وهي"القضيب والبيضان والدبر في الرجل، والقبل والدبر في المرأة". وفي جوابه على سؤال آخر يحرم خلو الرجل بالمرأة فيذكر" لا يجوز ذلك خوفا من الوقوع في الحرام". بل يحرم مصافحة النساء بدون كفوف، لكنه لا يعتبر ما فعله وكيله الناجي فعل حرام بل خطأ! فأي تلاعب بشرع الله هذا. الأنكى منه أن السيد يحرم مصاحبة الفتاة في الجامعة لمجرد الزمالة، لكنه لا يحرم ما فعله الناجي! والسيد لا يحرم تصوير العملية الجنسية بالفديو ولكنه يخشى وصول الفيلم إلى الآخرين! فقد أجاب في هذه المسألة" يجوز ذلك مع الأمن من وقوعه في حوزة الآخرين" وهذا يتعلق بالزوجين فما بالك بمن زنا كما جرى مع وكيله الناجي. بربكم أن يكون هذا الحديث من رجل أمي جاهل لا يعرف القراءة والكتابه يمكن تبريره وتمريره لكن أن يصدر من عالم وفقيه ومرجع يقلده الملايين فتلك بربيً مصيبة.
المسألة الجوهرية: هل السيد مناف الناجي زان أم لا حسب فقه السيستاني؟ فإن قال: لا على الأحوط وهذا ما نستشفه من مضمون رسالته. نسأله لم تعدها إذن فضيحة وتطلب سترها؟ وإن أجاب نعم. نسأله هل موقف آل البيت من الزنا هو غض النظر فقط؟ إن كان الأمر كذلك فما تعني هذه الآيات الكريمة. في سورة الإسراء {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}. وفي سورة الفرقان{ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً* يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مُهاناً} وفي سورة النور{الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولاتأخذ كم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}. وأحاديث رسول الله (ص) مثل "خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم "وأيضا" لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة". وكذلك "ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له".
الا يعلم السيد بأنه وردت في القرآن الكريم أربع عقوبات حدية وهي حدً السرقة(قطع اليد) وحد القذف(80 جلدة) وحدً الزنا(100 جلدة) وحدً الحرابة وهي قطع الطريق(القتل والصلب والنفي والسجن). وأن عقوبة الزاني والزانية هي الرجم إن كانا محصنين، والجلد والتغريب إن لم يكونا محصنين, وان الناجي نفسه والعلويات اللائي زنا بهن كنً محصنات؟ الا يعلم السيد بأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم الزانيات في عصره مثل(ماعز بن مالك والغامدية)؟ وكذلك الخلفاء الراشدون. فقد رجم الإمام علي(رض) الزانية(سراحة). فهل رجمنً الزانيات ظلما؟ ولماذا لم يعد النبي والخلفاء الراشدون الزنا كخطأ مثلما عده السيستاني وغضوا النظر؟ هل السيستاني أدرى بشرع الله من النبي محمد(ص) والأمام علي(رض) فينفرد بتفسيره للزنا كخطأ وليس من الكبائر؟
ربما أخذ السيستاني بأول آية وردت في القرآن الكريم بحق الزنا هي التوبيخ كما جاء في الآية16/من سورة النساء "واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما". ولكنها نسخت بآية أخرى وهي الحبس في البيوت كما جاء في سورة النساء "واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكونهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا". وهذه بدورها نسخت بآية أخرى في سورة النور "الزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة". فهل يجهل سماحته الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم أم هناك أمور مخفية في الشرع نجهلها نحن وهي حكرا على المراجع فقط؟ هل يجوز لأي كان أن يتلاعب بشرع الله؟ أم أن السيد لا يعرف الناسخ والمنسوخ؟ إذن ما رأي سماحته بهذا الواقعة" سأل الإمام علي(رض) أحد القضاة وهو يحكم بين الناس: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ فأجابه: كلا فرد عليه الإمام" إذن لقد هلكت وأهلكت". أما إذا كان السيد يبغي شهود أربع فيوجد الزاني والزانيات ولم ينكر أي منهم الفضيحة بل الرسالة نفسها تعترف بها ولا تنكرها. والإعتراف كما يقال سيد الأدلة. ويوجد الملايين من الناس الذين شهدوا بأن" ميل السيد الناجي كان يغوص بكامله في مكحلة العلوية"! فماذا بعد هذا.
المسألة الأخرى هي التشهير فالرسالة لم تأخذ بنظر الإعتبار التشهير بمحصنات وإن كن زانيات كجريمة. فما الغرض من تصوير الناجي لنفسه ومحظياته بالفديو؟ ولماذا لم يأخذ بفتوى سيده" خشية من وقوعه في حوزة الآخرين". وإذا تركنا شرع الله جانبا، فما هو شأن القضاء العراقي. أليس هناك ما يسمى بالحق العام الذي يفترض أن يأخذ مجراه ضد الجاني والزانيات؟ أليس من الغريب وجود آلاف من الأبرياء قابعون في سجون حكومة الإحتلال, في حين يوجد الآلاف من الجناة كالناجي مطلقي السراح؟ هل يقبل سماحته بهذا الوضع؟ وما هو الموقف الشرعي منه؟ اليس التستر على مجرم يعني مشاركته في الجريمة حسب القانون؟ فكيف يتستر سماحته على مجرم ويهربه خارج العراق؟ هل هذا تصرف يليق بأكبر مرجع ديني وهو ضيف على العراق وليس بمواطن عراقي؟
الأمر المحير الآخر في الرسالة هو إصرار السيستاني رغم شناعة الفضيحة بأن العاهر الناجي"من رموز وكبار هذه المرجعية وإبن للمذهب"! فإن كان هذا فعل كبار الرموز فما بالكم بصغارهم؟ وهل يشرف المذهب وجود هذا الزاني بين صفوفه وأن يكون من رموزه؟ أي مذهب هذا الذي أبنه الناجي؟ وأي رمز هذا وقد شهدناه يمارس الرذيلة بأبشع صورها؟ هل المقصود به رمزا للرذيلة أم رمزا للفضيلة؟ وكيف يوائم السيد هذا الرمز مع الآية الكريمة في سورة النور" الزاني لا ينكح إلا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين". الزانيات إذن مشركات والزاني مشرك أيضا وفق منطوق الآية. ولا يقبل النقاش أو التأويل في نص قرآني واضح. كما جاء في الحديث الشريف " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" وكذلك " إذا زنى العبد خرج منه الإيمان وكان كالظلة". فكيف يكون المشرك بالله ومن لا إيمان عنده من رموز المرجعية؟ بربك يا سيد أفتينا كي نعرف رأسنا من رجلينا.
ألا يدرك سماحته بأن التعامل بمثل هذا المنطق غير السليم وتبسيط الجريمة لهذا الحد من شأنه تشجيع بقية رموز المذهب على التمادي في فسادهم طالما ان الزنا خطأ ويمكن إصلاحه بالمال فلا ضرر ولا ضرار. رحم الله شاعرنا بقوله:
من يزني في قوم بألفي درهم في أهله يزنى بغير الدراهم
إن الزنا دين إذا استقرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
المسألة المحيرة الأخرى هي الخشية من الفضيحة. فما يؤرق سماحته ليس الإستحياء من الخالق عزً وجل عن هذه الرذيلة المنكرة, ولا الحياء من آل البيت الكرام تجاه إبن مذهبهم وأبرز رموزهم, ولا الحياء تجاه عموم المسلمين والشيعة بشكل خاص المبتلين بالمراجع الصفوية! كل هذا لا يهم السيد وليس له أدنى إعتبار أو قيمة لديه! الذي يهم السيد موضوع آخر أوضحه في رسالته بأن الفضيحة" تجعل التكفيريين والبعثية يزمرون ويطبلون ويشنعون على قادة المذهب وعلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف"! بربكم أي منطق هذا؟ هل التكفيريون والبعثية ما يهم سماحته فقط؟ وأين مثل الإسلام ومبادئه العليا؟ وأين أخلاق آل البيت رضوان الله عليهم وقيمهم السامية؟ وماذا بشأن الشيعة الذين جرحت كرامتهم؟ وأين الرأي العام الإسلامي من كل هذا؟ وماذا بشأن ذوي الضحايا؟ السيد يقدم طبلا مجلجلا للبعثية والتكفيريين ويخشى أن يطبلوا به؟ ويكرم الشيخ محمد العريفي بدليل ثابت عن فساد المرجيعة ويخشى أن يستخدمه ضده!
فضيحة الناجي درس بليغ لشيعة العراق بأن مذهب آل البيت ليس مذهب هؤلاء المراجع الفرس الصفويين، وهم معاذ الله أن يمثلوا آل البيت بل هم من ألد خصومهم، ولا يتوانون عن أي فعل شائن للطعن بهم. أنه درس بليغ لمن ضلً للعودة إلى المذهب العربي النقي. ونقطة أنعطاف حادة في مسيرة المذهب لابد من تقويمها بشكل صحيح وإستخلاص الدروس والعبرمنها، وترميم ما تهدم بفعل أدعياء المذهب.
الناجي ذئب من مئات وربما ألوف من الذئاب التي تجول وتصول بحرية في مرابعنا ونأتمنهم على أعراضنا فيخونون الأمانة. وبدلا من إنزال أشد العقوبة بهم، يتم التستر على جرائمهم وشراء الذمم والضمائر لأسكات كل من له حق عندهم.
لنأخذ العبرة من هذه الجريمة. أحفظوا حرائركم وإمنعوهن من الذهاب إلى بيوت الحوزة التي أصبحت مسرحا للجرائم والفضائح المخزية وكذلك لقائهن بأصحاب عمائم الشر والعلويات المشبوهات. فهذه العلوية رئيسة البيت الحوزوي وهي مدرسة تربوية تخرج سنويا أجيال من الطالبات ونأتمنها على بناتنا. فإذا بها إمرأة زانية وقوادة توقع النساء والطالبات فرائس في أحابيل العابثين بالأعراض لقاء المال! فلا يغرنكن ختم الصلاة في جباههن، فليس للمرأة سوى عفتها وسمعتها وهي كالزجاج إن كسر فلا يمكن إصلاحه أبدا. أولئك الأوباش لاهمً لهم سوى نزع رداء الحياء والحشمة والعفة عن النساء, وإبعادهن عن أصول الدين الحنيف والعقيدة, ودفعهن إلى فخاخ شهواتهم ونزواتهم المحرمة. ومرجع ذلك ضعف الوازع الديني وقلة الإيمان وتغلب الغريزة الحيوانية على الطبع والمراجع الذين يسندوهم بالباطل. الزنا ليس خطأ كما يصوره لنا دعاة الفضيلة الموهومة، إنما من الذنوب العظام، والكبائر الجسام، والموبقات المهلكات في جميع الأديان السماوية. وهو أيضا جريمة بشعة في جميع القوانين الوضعية القديمة والحديثة.
أخيرا نسأل الله جلً جلاله أن يحفظ شرف العراقيات من شرور المعممين المفسدين، وأن يقصم ظهور من يتلاعب بشرعه ويتخذ من الدين والمذهب وسيلة لإشباع غرائزه الحيوانية بالإعتداء على أعراض الناس وإستغفال الجهلة والسذج.
الله من ثم الوطن والشعب من وراء القصد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.