من فلسطين العروبة أم العواصم وقلب الأمة العربية والإسلامية ونبض وجدانها النابض وعاصمة "زهرة المدائن"قدس الأقداس القدس الشريف وقلعة الثائرين الصائمين الصامدين الصابرين المرابطين على ثغور أرض الوطن في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس عاصمة الأماكن المقدسة ومثوى الأنبياء وأرض الرسالات ومهد الحضارات وملتقى القارات وأرض الإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الأولى وثاني المسجدين منذ ألاف السنين وشعبها الجبار العظيم من سلالة الكنعانيين... إلى حبيبتي مصر العظيمة وشعبها وجيشها الجرار العظيم ونهر نيلها الأزرق المتدفق في عروق الملايين من المصريين والفلسطينيين أم الدنيا كل الدنيا أرض الكنانة قاهرة المعز والأزهر الشريف صاحبة الحضارات وخير جنود الأرض ومهبط الديانات السماوية فمن على سطور مقالي المتواضع والطاهر كطهارة ونبل العلاقة التي تجمعنا بكم لهذا أتوجه إلى أشقائنا المصريين الأعزاء في أرض الكنانة وأينما تواجدوا أبنائها الفراعنة الطيبين الأوفياء ونبلغهم أن يعلموا ويُعلموا الحاضر والغائب من المصريين بأننا نحن الفلسطينيين كنا ومازلنا وسنبقي للأبد الظهر أشقائقكم في السراء والضراء حتى الرمق الأخير من حياتنا رغم أنف الحاقدين والطغاة واللصوص المتسلقين والموتورين الذين تسولت لهم هؤلاء أنفسهم العابثين بالعبث بأمن ومقدرات الشعب المصري وبالأمن القومي المصري بأجندات خارجية حقيرة ثمناً لخدمة أسيادهم ولا يخفي عليكم أنتم ذلك... فاعلموا أيها المصريين الأحبة بكل شرائحكم السياسية وأطيافكم الدينية والثقافية نحن الفلسطينيين أشقائكم منذ فجر التاريخ وعلاقتنا بكم علاقة عميقة وقوية ومتينة ونبيلة وحميمة وتربطنا بكم روابط الدم والمصاهرة والكفاح المشترك والمصير الواحد فمازلنا للأسف حتى هذه اللحظة جزء من الشعوب المضطهدة والمقهورة والمغلوب على أمرها والمحكومة بسياسة الحديد والنار من أعدائها وخصومها السياسيين وضحايا دكتاتورية الحكام المستبدين وحكوماتهم الفاسدة لهذا فإن السواد الأعظم من أبناء شعبنا الفلسطيني الموقر في مشارق الأرض ومغاربها صاحب التاريخ الناصع والمشرف بثورته الفلسطينية العريقة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فقط لا غير.. ودائماً ما تجدهم على قلب رجل واحد قلباً وقالب ومتجردين من أي نرجسية ذاتية مع إرادة الشعوب لأنها هي من إرادة الله عزوجل والبريئة براءة الذئب من دم يوسف من العناصر التكفيرية المتطرفة والمأجورة والتي تزج أبشقائكم الفلسطينيين في أتون معركتكم الداخلية بقصد تلطيخ سمعتهم بأعمالهم الإجرامية القذرة لأحداث وقيعة وإشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين فأحذروا منهم هؤلاء السفهاء القتلة مثيرين الفتن وأعمال الشغب والعمليات الإرهابية بحق الشرطة والجيش والمواطنين الأبرياء العزل من السلاح ولا تكونوا لهم لقمة سائغة المذاق في أفواههم ويحققوا ما كانوا يتمنوه من أهدافهم الخسيسة من خلال أدواتكم الإعلامية ومؤسساتكم الدبلوماسية في محاربة كل من هو فلسطيني من أبناء شعبنا على أرض مصر وخارج حدودها ... فليعلم جميع أشقائنا المصريين لقد كان الموقف الجماهيري والرسمي صريح وواضح وضوح الشمس لا لبس ولا غموض فيه بتأييدنا المطلق ووقوفنا إلى جانب ثورة الشعب المصري في ثورته الخامسة والعشرين من يناير المجيدة والتي تم الانقضاض عليها وسرقتها وقطف ثمارها وقتل ثوارها وسحلهم في الشوارع العامة وزجهم في غياهب السجون وثورة 30 يونيو والتي جاءت استكمالاً لتصحيح مسار الثورة واسترداد الحرية والكرامة والوطن والهوية التي سلبها النظام الإخواني والتمرد على الظلم والظلام والقهر والاستعباد والقتل والتهديد ل "للأمن المجتمعي والسلم الأهلي " وقدر الله وما شاء فعل فأسقط الشعب المصري بإرادة الملايين محمد مرسي العياط رئيس عشيرة جماعة الإخوان ونظامهم البائد ونحن الفلسطينيين كنا نتابع بعيوننا وقلوبنا هذا النصر المؤزر وهو يتحقق بهمة وسواعد الجيش المصري الأبي ونحن بعيدين كل البعد وفي منأى عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للشعب المصري والدول العربية... فإلى جميع المؤسسات الرسمية والأهلية وأخص هنا بالذكر القنوات الإعلامية المصرية الخاصة والمملوكة لرجال الأعمال والتي يجب عليهم أن يعلموا علم اليقين بأن كل إنسان أو جماعة في مجتمعنا الفلسطيني معلق من عرقوبه ولا يمثل الشعب الفلسطيني بأعماله الفردية التخريبية والإجرامية ضد الشعب المصري ومؤسساته السياسية والعسكرية والمدنية بأي صلة كانت فلا يصح بأي حال من الأحوال خلط الحابل بالنابل والصالح بالطالح وتقوموا للأسف عبر منابركم الإعلامية بكل استهتار ودون مراعاة لشعور الفلسطينيين بالتهكم والتهجم والتحريض على قتلهم والإساءة لهم واتهامهم بالعداوة للشعب المصري وتوجيه أصبع الاتهام لهم بأنهم مجرمون وضد مصلحة الشعب المصري وثورته المجيدة في إسقاط حكم الإخوان من الحكم فهذا مرفوض شكلاً وموضوعاً ولا نقبل إطلاقا بأن تستمر هذه المهزلة عبر وسائل الإعلام والمطارات والمعابر وتعريض حياة أبناء شعبنا الفلسطيني إلى المخاطر والتهلكة نتيجة حماقة بعض الإعلاميين وردة فعلهم الغير محسوبة نتيجة حساباتهم الخاطئة وتقديراتهم على معلومات ومصادر مشبوهة وعدم التمييز بين الغث والسمين ومن يروج لها والتجني على الجميع والتعميم على الكل الفلسطيني فهذه طامة كبرى وظلم فادح أرجوا من الأخوة الإعلاميين والمصريين عامة مراجعة أنفسهم والكف عن التشهير والإساءة لعلاقاتنا الجميلة الرائعة.. وأخيراً اللهم ثبت أقدام المصريين وانصرهم على من يعاديهم يا لله وأيدهم بنصرك يارب العالمين وأحقن دمائهم وأخرجهم من هذه المحنة سالمين غانمين بإذن الله ....