لم يكن غريبا ان يلجأ محافظ الدقهلية الذى تم تعينه من قبل الرئيس المعزول محمد مرسى الى لبس النقاب حتى يتمكن من دخول مبنى المحافظة خاصة اذا علمنا ان اعضاء جماعة الاخوان قد تربوا على فعل اى شيئ فى سبيل نصرة الجماعة وقد أكد لنا هذا الشيئ هو لجوء محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين البالغ من العمر 70 عامًا لارتداء النقاب ليتمكن من الدخول لانصاره فى رابعة العدوية وذلك بسبب خوفه من بطش الشعب المصرى الغاضب من الإخوان المخلوعين فعندما نتعامل مع جماعة تفعل أى شيئ تحت مسمى الاسلام ولا تبالى بنوع الفعل نفسة ولا مردودة عند العامة هنا يتبين لنا اننا امام جماعة هى أخطر ماتكون على نفسها قبل ان تكون خطرا على الشعب المصرى وكما تعلمنا قديما فى لعبة الشطرنج الشهيرة انه عندما يتحرك الملك فهذا يؤكد موته فى اللعبة لا محال وهنا تحرك الملك مرتديا نقاب فاصبح فى عرف اللعبه ميتا لا محال وان كان الموت هنا ليس جسديا انما هو الموت الحقيقى لجماعة ظلت تعمل لمدة ثمانون عاما هذة الجماعة ماتت الانسانية بداخلها وتلوثت أفكارها فانتهت ما يسمى باسطورة الاخوان التى نمت وكبرت وترعرت منذ نشأتها بأموال ملوثة أغلبها اموال خارجية لا يعلم احد مصدرها ولا الهدف من دعمها للجماعة والان اصبح واضحا للجميع الهدف الحقيقى لهذة الجماعة التى صدعتنا سنوات وسنوات بمشروعها الاسطورى الذى سينهض بالعالم الاسلامى اجمع وليس بمصر وحدها وفور وصولها لقمة الحكم وخلال مدة وجيزة ثبت للجميع أن الاخوان ماهى الا جماعة وهمية بلارؤية وبلا هدف وانها ليست بحجم الأماني الكبيرة التي علقها عليها قطاع عريض من الشعب المصري فقد أثبتت دلائل كثيرة أنهم يفتقروا إلى صفات رجال الدولة المستوعبين لما يدور في العالم المدركين لموازين القوى فيه من جهة والمحيطين بدقائق الأمور في بلدهم القادرين على احتواء كل فئات شعبهم بقلب كبير والعمل على تحقيق مصالحها من دون تمييز من جهة أخرى لهذا ولغيره من الاسباب العديدة بادر الشعب الذي أعطاهم الفرصة لإدارة البلاد إلى استردادها منهم قبل فوات الأوان وابعادهم عن سدة الحكم في مصر وتحجيم هيمنتهم قبل استفحالها أن الشهور التى حكم فيها الاخوان مصر تخلو من أي إنجاز وأن حركة الإخوان المسلمين فشلت فشل ذريع وكشفت عن سمات متأصلة فيها كان يمكن أن تظل خافية لولا هذه الفرصة التى أتت لهم ليتكشف الشعب ان جماعة الإخوان المسلمون مخادعين طامحين إلى كسب المال وقابلين للارتشاء لقد وعد الحزب بأنه لن يرشح أحداً من أعضائه للرئاسة ولن يسعى إلى نيل أغلبية في البرلمان ولكنه نكث بالوعدين كليهما وسارع إلى دفع دستور كان ناقصاً وخالياً من ضمانات أساسية للحقوق الفردية فقد سمح بالتمييز وحتى بالعنف ضد الأقلية المسيحية القبطية في مصر وحاول إخماد معارضيه واتهامهم بالعماله والخيانة ولم يستسثنوا فى ذلك احدا واصبحت الاتهامات جاهزة ومغلفة على كل شكل ولون وظهرت عيوبهم الحقيقية وافتقارهم الى الكفاءات مما ادى بوقوع البلاد في انحدار سريع خلال سنة واحدة اعتلوا فيها السلطة فقد هبط الاقتصاد هبوطاً شديداً وشهدت البطالة تصاعداً حادّاً وانهار النظام العام وتصاعدت الجريمة وتوقفت الخدمات الاجتماعية الأساسية وهذا في حد ذاته كافٍ لتوليد سخط شعبي هائل ضد حكمهم وهم لايرون كل ذلك لقد أتيحت للاخوان فرصة كسر هذه الحلقة المفرغة ليكونوا القوة للديمقراطية ولنظام ليبرالي يتمتع بفصل للسلطات وحكم دستوري وكان ذلك هو الأساس الذي قام عليه نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا حتى وقت قريب ولكن لتحقيق ذلك كان ينبغي أن يكون للجماعة قائداً من نوع آخر لا هذا القائد الذى تصدر المشهد كارئيس للبلاد يقول مالا يفعلع ويصدر قرارات ليتراجع عنها ان الاخوان الان فى مأزق فعلى ليس فى مصر فقط بل فى كل البلاد الذى نمى فيها فكر الجماعة وكبر وان المأزق الأكبر لجماعة الاخوان خارج حدود مصر هو الخطر الذى أصبح يهدد جماعة حماس فى غزة ان الرئيس محمد مرسى وجماعته لا يحق لهم أن يلوموا في فشلهم سوى أنفسهم فباعتبارهم ممثلين لجماعة سياسية دينية سرية تعتبر نفسها جزءاً من النخبة انقضوا بكل جشع للاستحواذ على ما ليس مِن حقهم واستبعدوا كثيرين عن قصد وأشاعوا الفرقة في مجتمع يضم فئات كثيرة وهم على الرغم من ادعاءاتهم ليسوا ديمقراطيين فالإخوان لا يرون في الانتخابات سوى وسيلة لتحقيق الشكل الذي يريدونة للدولة وهو مغاير للتعددية الديمقراطية التى تغنوا بها ووصلوا بشعاراتها الى مقاليدالحكم ولكن تغير الحال وتغير الشعار من الاسلام هو الحل الى النقاب هو الحل وللحديث بقية ابراهيم شرف الدين 11/7/2013