** تظهر لنا على الساحة السياسيه أمور تجعلنا بالكاد نتحير من تلك الأمور وتجلعنا نحدث أنفسها لدرجه أننا قد نشعر بأننا فاقدي الوعي والصواب جراء الحيره الشديده ، البعض يشبه السياسه بأنها لعبه تشبه لعبة الشطرنج..لا يبغى لاعبها سوى حماية الملك دون سواه..لا يهمه بالكاد ممن يموتون !! لكن همة الشاغل هو الحفاظ على روح الملك..... قد يضحى بحياة الكثير ، بهدف تحقيق ملذاته وأغراضه!! ليس بالضروره أن يلعب تلك اللعبة أثنان على دراية بكل صغيرة وكبيرة فى تلك اللعبه!! قد يلعب شخص ذو حنكة وذكاء وفطنة ، ويكون سبيله هو الأنتصار والبقاء!! وقد يلعب أخر معتوه أبله ،لا يفقه شيئاً ، كل ما يفعله هو تحريك العساكر من مكان إلى مكان أخر ، أى من ُجحر إلى ُجحراً أخر، لا يبغى الأنتصار والبقاء ..لكّنه يبغى اللعب دون سواه !! ويكون سبيلة هو القضاء على عساكره وكل ما يملك ... ويكون سبباً فى ضياع مملكة بأسرها.... وهذا بالفعل ما يحدث على الساحة السياسيه حالياً ؟؟ للأسف الشديد لا يمكننا الآن توجيه لهم النصح والأرشاد...لأن وقت القتال قد حان...ما بين الفريقين !! قد يتعنت بعضهم وتأخذه العظمة ...ويقول لنفسه سوف أدمِره تدميراً .. قد تكون هناك أطماع متبادله ما بين الطرفين...وتصفية حسابات !! لكن ما يهمنا الآن هو الجزء الأكبر المطحون (العساكر). أو بمعني أخر ( هذا الجزء هو الشعب المصري ). **السؤال الآن : هل سيظل الوضع على ما هو عليه !! أم أن العساكر الخاصة بالشخص الأبله ..ستوفر على نفسها عناء القتال ...وتقوم بالأنضمام إلى صاحب الزعامة ؟؟ أم سوف يحدث الصدام وتكون هنالك حرب أهلية ؟؟ ** أسئلة عديدة تجوب عقولنا ...ولا أحداً يستطيع الأجابة عليها .. الواجب علينا فعله : هو أن لا نستسلم ونقوم برفع الرايات البيضاء ، وعلينا أيضاً أن نفكر تفكيراً منطقياً ليس مبنياً علي العواطف والكلام المعسول المنمق ، و أعلموا أيضاً أن دولة مصر ليست دولة عمرها عشرات السنين لكّنها دولة لها موروث حضاري وتاريخي عظيم ، وقد توالي علي حكم مصر ألاف الحكام ...وقد مرت بأصعب الفترات العصيبة ، وعلم التاريخ شاهداً علي ذلك ، وإذا نظرنا نظرة منطقية لبعض الدراسات التاريخية والتي تختص بالتاريخ السياسي لمصر ، سنجد ما قد يتشابه مع الوضع الراهن للبلاد ، ومهماً كانت صعوبة الفترة التي نعيشها فلابد من يومٍ أن تنجلي فيه كل هذه الصعوبات ..!!ٍ ما أريد قوله : هو علينا أن نتريث قليلاً كي نفكر ماذا نحن فاعلون ....!! وأيضاً أن لعبة السياسه لعبة صعبة جداً ، لا يجيدها لعبها إلا من هو متكمن وذو فطنة ... وهذه الفطنة تجعل لاعب لعبة الشطرنج يستطيع أن يقرأ ما يجوب في عقل خصمه قبل أن يلعب لعبته ، وكأنها الحاسه السابعه مثلما يقال .. ولابد لنا من عمل مؤتمراً شعبياً يضم كل الطوائف والأحزاب السياسيه والشخصيات العامة المؤثرة في في سريان الوضع الراهن للبلاد ، فهذا ليس بالأمر الشاق إذا كنا نريد المصحله العامه للبلاد دون أي مقابل ...!! فهنالك مثلاً شخصيات يريد كلاً منهم أن يصنع من نفسه بطلاً شعبياً يرفع علي الأكتاف ويجوب الشوارع والميادين العامه ...فهذا يبغي مصلحتة الشخصية وليست مصلحة البلاد ، وأن من يريد أن يقدم شيئاً صالحاً لوطنه .....فلا ينتظر الشكر والثناء....!! ولا ينتظر أن يظهر علي شاشات التلفاز متردياً أبهي الملابس ، ويجلس وكأنه حامي حما البلاد ، و ينتظر أيضاً أن نقدم له التحيه العسكريه ( تمام يا فندم و ربنا يخليك لينا يا فندم ، و يا رب يحميك لشبابك....إلخ ) .. ** وفي نهاية حديثي : أتوجه بالشكر والعرفان بالجميل نيابه عن كل مواطن مصري لكل من عمل لصالح البلاد في الخفاء ...دون ثمه مقابل...!!