استأنفت أسواق الإمارات مكاسبها يوم الثلاثاء لكن المعاملات كانت متقلبة مع انحسار الصعود الذي شهدته أسعار الأسهم في أوائل العام. وارتفع مؤشر سوق دبي 0.6 في المئة بعدما تراجع 0.9 في المئة في أوائل التداول. وجاء الهبوط المبكر في أعقاب انخفاض بلغ 2.3 في المئة يوم الإثنين وهو أكبر تراجع تشهده السوق في 15 شهرا لكن هبوط أحجام التداول يشير إلى أن قلة من المستثمرين مستعدون للبيع عند تلك الأسعار. وارتفع التداول بعد ذلك مع تعافي الأسهم. وقال سبستيان حنين مدير المحفظة في شركة المستثمر الوطني "السوق كما هو متوقع متذبذبة ولا يوجد اتجاه واضح في الوقت الحالي." ومؤشر دبي مرتفع 45.3 بالمئة في 2013 بينما صعد مؤشر أبوظبي 35.6 في المئة في الفترة نفسها لذا يتوقع بعض المحللين بيعا لجني الأرباح. ومن المنتظر صدور قرار ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق في الساعة 2100 بتوقيت جرينتش بشأن رفع تصنيف الإمارات العربية المتحدة وقطر إلى وضع السوق الناشئة. وقال موسى حداد مدير استشارات الاستثمار في بنك أبوظبي الوطني "ستشهد السوق تصحيحا سواء تم رفع التصنيف أم لا. إنها فترة تماسك قصيرة الأمد مع قرب موسم الصيف. "لا تزال السوق تبدو قوية جدا فأحجام التداول إيجابية والسيولة متوفرة وهو ما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي في الأجل الطويل لن يتغير." وأحجمت إم.إس.سي.آي عن رفع تصنيف الامارات وقطر من سوق ناشئة جديدة إلى سوق ناشئة عدة مرات منذ 2009 لكن يأمل متعاملون في أن تنجح الامارات هذه المرة في الحصول على التصنيف بعد الاصلاحات التي أدخلتها في السوق. ومن المرجح أن يجتذب رفع التصنيف مزيدا من الأموال الأجنبية للاستثمار في الأسهم الاماراتية غير أن وزن الإمارات في حال إدارجها في مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة سيكون أقل من واحد في المئة لذا فإن التأثير قد يكون محدودا. وقال حداد إن مستثمري الأجل الطويل سيستغلون على الأرجح أي تراجع في السوق لتجميع الأسهم بأسعار منخفضة. وتابع "نتوقع مزيدا من ارتفاع الأسهم هذا العام لكن المرحلة الحالية مرحلة توقف لالتقاط الأنفاس." وكان سهم إعمار العقارية الداعم الرئيسي لمؤشر دبي بصعوده 0.7 في المئة. وتراجع سهم بنك الاماراتدبي الوطني 1.9 في المئة. وقال أكبر بنك في دبي اليوم إنه استكمل الاستحواذ على الأصول المصرية لبنك بي.إن.بي باريبا بعدما تلقى موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.5 في المئة من أدنى مستوى له في عشرة أشهر الذي سجله يوم الإثنين لتنتهي سلسلة خسائر استمرت سبع جلسات. وهبط حجم التداول لأدنى مستوى في أسبوع في ظل حذر المستثمرين بسبب استمرار عدم الاستقرار السياسي في البلاد. ويستعد محتجون لتنظيم مظاهرات في 30 يونيو حزيران وهو الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي مهام منصبه. وقال حداد "تتحرك السوق لمصرية بفعل عوامل سياسية وعندما تكون السياسة هي المحرك الرئيسي فإننا نفضل الابتعاد." وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي.. ارتفع المؤشر 0.6 في المئة إلى 2358 نقطة. أبوظبي.. صعد المؤشر 0.3 في المئة إلى 3567 نقطة. مصر.. زاد المؤشر 1.5 في المئة إلى 4849 نقطة. قطر.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 9355 نقطة. السعودية.. هبط المؤشر 0.7 في المئة إلى 7583 نقطة. الكويت.. ارتفع المؤشر 1.3 في المئة إلى 8029 نقطة. سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.4 في المئة إلى 6657 نقطة. البحرين.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 1200 نقطة. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم هيكل) من ماثيو سميث وبرافين مينون