الاتحاد السكندري يعلن قبوله دفعه جديدة من الناشئين بسعر رمزي لشراء استمارة التقديم    القبض على «ٌقمر الوراق» بحوزتها 2.5 كيلو «حشيش» (التفاصيل الكاملة)    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ أسوان يترأس اجتماع مجلس الصحة الإقليمي (تفاصيل)    "هيئة الدواء" توقع مذكرة تفاهم مع "مركز مراقبة الدولة للأدوية" بكوبا لتبادل الخبرات    محافظ جنوب سيناء يترأس الاجتماع الأسبوعي لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات    أحمد موسى بعد تحرك دول العالم لدعم القضية الفلسطينية: إسرائيل هتتجنن    رئيس الأعلى للإعلام يشيد بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية    لاعب أرسنال: الأعين كلها نحو رفح    إصابة جندي بولندي في عملية طعن على يد مهاجر غير شرعي    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    الأهلي: جلسة ودية بين بيبو وحسام حسن لتوضيح موقف لاعبي الأهلي مع المنتخب    بسبب نادي نيس.. مانشستر يونايتد قد يشارك في دوري المؤتمر الأوروبي    شركات محددة تستحوذ على "نصيب الأسد"، اتهامات بالتلاعب في تخصيص الأراضي بالدولار    ضبط متهم بإدارة صفحة "فيس بوك" للنصب على راغبى استخراج شهادات جامعية بكفر الشيخ    ضبط شخص يدير صفحة عبر "فسيبوك" للنصب على أهالي كفر الشيخ    ليلى طاهر ل فيتو: أنا بخير وأستمتع بوقتي مع العائلة    تعاون جامعة عين شمس والمؤسسة الوطنية الصينية لتعليم اللغة الصينية    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    تراجع شبه جماعي للبورصات الخليجية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط    كشف ملابسات سرقة سائق بإحدى شركات تطبيقات النقل الذكي حقيبة سيدة    الخميس.. قصور الثقافة تقيم حفل أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمسرح السامر مجانا    قومية سوهاج تقدم عرض اللعبة ضمن موسم مسرح قصور الثقافة بالصعيد    محافظ الإسماعيلية يشيد بدور مجلس الدولة في فض المنازعات وصياغة القوانين    عضو تنسيقية تقدُّم: إعلان مجلس السيادة السوداني عن حكومة كفاءات وشيكة تهديدٌ للقوى المدنية    تعرف علي مناطق ومواعيد قطع المياه غدا الاربعاء بمركز طلخا في الدقهلية    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    «الضوابط والمحددات الخاصة بإعداد الحساب الختامي» ورشة عمل بجامعة بني سويف    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    رئيس جامعة بني سويف يكرم الدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة السابق    شبانة: لجنة التخطيط تطالب كولر بحسم موقف المعارين لهذا السبب    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    برلماني: الرئيس يثق في قدرة الحوار الوطني على وضع رؤية اقتصادية جديدة للدولة    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    دفاع الفنان عباس أبو الحسن: تسلمنا سيارة موكلى ونتتظر سماع أقوال المصابتين    الطب البيطرى: تحصين 144 ألفا و711 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية بالجيزة    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    نسألك أن تنصر أهل رفح على أعدائهم.. أفضل الأدعية لنصرة أهل غزة ورفح (ردده الآن)    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    فيلم السرب الأول في شباك تذاكر أفلام السينما.. تعرف على إجمالي إيراداته    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    وزيرة الهجرة تستقبل أحد رموز الجالية المصرية في جينف بسويسرا    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    كارول سماحة تعلق على مجزرة رفح: «قلبي اتحرق»    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تطلبون من "الذئاب" .. حماية "الحملان
نشر في شباب مصر يوم 05 - 08 - 2012

** عندما فكرت فى كتابة مقال .. للرد على كل هذه الجرائم الإرهابية المنظمة ضد أقباط مصر .. لم أجد إلا هذا العنوان .. بعد أن شاهدت أحد أبناء دهشور من الأقباط بقناة "مارمرقس" القبطية .. وهو يبكى فى ذهول .. ولا يصدق نفسه .. ويردد "هل أنا مطرود من بيتى .. ولماذا .. وماذا فعلت ؟!!!".. ومعه أخر ظل يردد "أنا ووالد الضحية أصدقاء" .. وهو لا يصدق ما حدث ..** وعندما إتصل مقدم البرنامج بالسيد محافظ الجيزة .. كان رده "كرسى فى الكلوب" .. قال إنه لا توجد هناك خسائر على الإطلاق .. وإذا كان يوجد خسائر .. فلا تتعدى باب أو شباك ..** لقد بح صوتى قبل 25 يناير .. وبعد 25 يناير .. وأنا أحذر الأقباط بل وكل المصريين من بعض الشخصيات التى كنت دائما أهاجمهم .. ولكن ليس لدى الأقباط وقت لقراءة ما نكتبه .. فعندما هاجمنا د."علاء الأسوانى" ، و"بلال فضل" ، و"يسرى فودة" ، و"جابر البلعوطى" ، و"باسم يوسف" ، وفريق العمل بقناة "أون تى فى" ، و"دينا عبد الرحمن" ، و"معتز مطر" ، و"عمرو حمزاوى" النائب السابق بمجلس الشعب ، و"نوارة نجم" ، و"أسماء محفوظ" ، وبعض النشطاء من حركة "6 إبريل" .. والكثير من المتلونين والمتحولين .. كان الأقباط والإعلام القبطى بالداخل والخارج .. يسيرون عكس ما نكتب بل كانت بعض القنوات المسيحية بداخل وخارج مصر .. تتعمد إستضافة شباب "6 إبريل" ، وتصفهم بالأبطال ..** كنا نصرخ ونؤذن فى مالطة .. عندما أدركنا الخطر القادم من أمريكا .. حذرنا وصرخنا وطالبنا من الأقباط الوقوف ضد الإدارة الأمريكيية .. وضد مخططات "أوباما" ، و"كلينتون" .. ولكن للأسف .. سخر الجميع من كتاباتنا ..** عندما توقعنا كل الأحداث فى المستقبل .. إذا وصل الإخوان إلى الحكم .. ظهر شباب من الأقباط ، وفضلوا ترشيح "مرسى" ، نكاية فى الفريق "أحمد شفيق" .. رغم أنهم لا يعرفون الباذنجان من الكوسة .. ولكن الأقباط كانوا رافضين للفريق "شفيق" .. متضامنين مع حركة "6 إبريل" المتأسلمة .. بل أن بعض الأقباط كان يقول لك وبكل فخر "أنا من حركة 6 إبريل وأفتخر بذلك" !!!..** وبحسب الموضة والهوجة بعد نكبة "25 يناير" .. رأينا أقباط عديدون أرادوا أن يظهروا وطنيتهم بحسب رؤيتهم .. وبدلا من السير فى الطريق السليم .. إنطلقوا إلى ميدان التحرير .. وإنضموا إلى معسكرات الإخوان والبلطجية والمنظمات التخريبية .. وأصبح كل قبطى يذهب إلى التحرير ويمكث هناك .. ليهتف بسقوط النظام .. كان يشعر فى قرارة نفسه أنه بطل .. بينما كان الأخرين يلتقطون لهم صور .. ليصوروا للعالم أن هناك ثورة بالتحرير تضم كل طوائف الشعب ، أقباط ومسلمين .. فى الوقت الذى رفض فيه غالبية الشعب المصرى المسلم ، الإنضمام لهذا الميدان وفضلوا الصمت ، وأطلق عليهم بعض وسائل الإعلام "حزب الكنبة" ..** وبالطبع بعد أن إنفض المولد .. أدرك البعض الخديعة الكبرى التى تعايشوا فيها .. وتراجع كثيرين .. بعد أن شعروا بالأكذوبة الكبرى التى أطلق عليها الإخوان "ثورة 25 يناير المجيدة" .. وهى فى الحقيقة سطو مسلح إرهابى على النظام السابق ، من قبل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية .. سانده المجلس العسكرى .. وأيدته أمريكا .. بل ودعمته ، وأمدتهم بالأموال والحقائب الدولارية .. والدورات التدريبية .. حتى أسقطوا النظام بالكامل .. ثم بدأوا المسلسل الأخير ، وهو إسقاط الدولة ومحو الهوية المصرية ....** أما الأقباط .. فقليلا جدا منهم .. أدرك الحقيقة .. ولكنه رفض أن يعترف بها ، ويعلنها .. والبعض الأخر رفض الإعتراف بغباءه .. وأصر على موقفه داعما للإخوان ، ولحركة "6 إبريل" ..** ثم تأتى أحداث قرية "دهشور" ليفيق الأقباط فجأة .. ويتذكروا أن هناك إضطهاد ضدهم ، وأن هناك إرهاب ممنهج ومنظم .. مما جعلهم يخرجون إلى الشارع مستنكرين ما حدث فى قرية "دهشور" .. أما من المضحكات المبكيات أن نجد بعض الأقباط .. بل والكثيرين منهم يناشدون الرئيس الغير شرعى "محمد مرسى" بالتدخل .. وإنقاذ الأقباط مما يتعرضون له .. ربما يكون ذلك هو عن جهل أو عن غباء .. وهو إعتراف الأقباط بمرسى رئيسا لمصر .. وتناسى كل هؤلاء الأقباط أن هذا لم ولن يكون رئيس مصر فى يوم من الأيام .. وأن التظاهرات فى الشارع المصرى تطالب بمحاكمته وحل جماعة الإخوان المسلمين ومحاكمتهم .. لم يكن خروج الأقباط ومطالبتهم بالتدخل السريع لمحمد مرسى موفقا .. فكيف يطلب الحملان حمايتهم من الذئاب ؟!!..** نعود للحدث الجليل الذى حدث فى دهشور من طرد أكثر من 120 أسرة مسيحية بعد حرق ونهب جميع مساكنهم ، وكأنهم يطردون كالكلاب من ديارهم .. ومع قسوة الحدث أؤكد أن هذا الموضوع لن يستغرق أكثر من أسبوع إعلاميا .. ثم يتناسى الجميع الحدث .. حتى نفاجئ بجريمة أخرى ضد الأقباط .. لكن متى وأين وكم عدد الضحايا .. لا أحد يعلم .. بالقطع ربما تكون غدا .. أو الأسبوع القادم .. أو الشهر القادم على أقصى تقدير .. وسؤالنا هنا ، هل يستحق الأقباط ما يحدث لهم من جرائم إرهابية .. وللرد على ذلك .. دعونا نعود للماضى القريب !!..** لقد تناسى الأقباط أحداث كنيسة القديسين .. ومن المدبرين لها .. وإنها جريمة إرهابية محلية الصنع .. منفذوها هم جماعة من حركة الجهاد الحمساوية .. وقد حذرنا أنها بداية لسلسلة من الجرائم الإرهابية الواردة من تنظيمات إسلامية إرهابية .. ومع ذلك لم يصدقنا أحد .. وخرج علينا بعض البلهاء بإتهام "مبارك" ، و"العادلى" بتدبير هذه الجريمة .. لست أدرى .. هل هو غباء لكى تتوه الحقيقة .. أم تم دفع مبالغ لهؤلاء لتوجيه الإتهامات إلى "مبارك" لغرض فى نفس يعقوب ؟؟!!!!..** يبدو أيضا .. أن الأقباط تناسوا قضية "نجع حمادى" .. بمحافظة قنا .. عندما إتهمت فتاة مسلمة ، شاب مسيحى ، يدعى "جرجسى بارومى" بإغتصابها .. وكانت الإتهامات ساذجة ووصف الواقعة أكثر سذاجة .. فقد إتهمته بمضاجعتها بالطريق العام خارج مشارف القرية .. ولأن القضية مدبرة .. فقد صدقها الجميع رغم أن الطبيب الشرعى أثبت العجز الجنسى للمتهم .. ولكن كان شئ ما يدبر .. ترتب عليه الهجوم من قبل الغوغاء والجماعات المتطرفة .. لسلب ونهب ممتلكات الأقباط وحرقها .. ثم يأتى بعد ذلك هجوم الإرهابى "الكمونى" على الأقباط فى 6 يناير 2010 .. ليلة عيد الميلاد المجيد ... وإستشهاد 6 شباب من المسيحيين .. وإدعى "الكمونى" إن ما دعاه للإعتداء على الأقباط .. هو محاولة الثأر للفتاة بعد أن شهر بها "جرجس بارومى" وإغتصبها !!..** يبدو أن الأقباط تناسوا هدم كنيسة صول بأطفيح .. والهجوم على مساكنهم ، وسلبها ، ونهبها .. على إثر شائعة بوجود علاقة أثمة بين تاجر مسيحى وسيدة مسلمة ..** يبدو أن الأقباط تناسوا منع دخول محافظ قبطى ، بمحافظة قنا ، وقطعوا الطريق البرى ، وقطعوا خطوط السكك الحديدية ، وكبدوا الدولة خسائر بالملايين .. ولم يحاكم أحد ، وتم إلغاء تعيين المحافظ ..** يبدو أن الأقباط تناسوا .. هدم كنيسة الماريناب بالأقصر .. وحتى الأن لم يتم إعادة بناء الكنيسة بزعم أنها لم تكن سوى منزل فكيف يقام بها الصلاة .. فى الوقت الذى يتم زرع ملايين الزوايا والجوامع فى كل شوارع القاهرة ، ومحافظاتها ، وقراها ، وعلى الطرق السريعة .. دون مساءلة لأحد ..** يبدو أن الأقباط تناسوا .. إعتداء الغوغاء والسلفيين والإرهابيين على جميع الكنائس فى إمبابة .. وحرقها .. والإعتداء على مساكن الأقباط ، وسقوط ضحايا من الطرفين .. على أثر شائعة ومكالمة تليفونية أطلقتها سيدة منحرفة وساقطة .. هجرت أولادها وزوجها ، وإرتبطت بعلاقة أثمة بأحد البلطجية .. وعندما لم تجد أحد يهتم بها .. إدعت أنه تم إحتجازها بالكنيسة وإتصلت بصديقها الذى حضر ومعه مجموعة من البلطجية ليشعلوا النار فى الكنائس .. وتندلع أعمال عنف لم تراها مصر من قبل ..** يبدو أن الأقباط قد تناسوا الإعتداء على الكنائس منذ السبعينات فى عديد من القرى والمدن ، فى أحداث الخانكة ، والزاوية الحمراء ، وبنى والمس ، والمنيا ، وأسيوط ، وبنى سويف ، والأسكندرية ، والعامرية ، ومحرم بك .. والإتهام دائما ما يكون إما الإساءة للإسلام والرسول .. أو التحرش الجنسى بفتاة أو سيدة مسلمة ، أو وجود علاقة أثمة !!!..** يبدو أن الأقباط قد تناسوا كل ذلك .. وتذكروا فجأة أن هناك إرهاب ممنهج ومنظم ضد الأقباط فى دهشور .. بل أنهم قد تناسوا ما حدث فى أبو قرقاص بالمنيا .. عندما قامت الدنيا على الأقباط بسبب مطب صناعى ، وتكرر المشهد من سلب ونهب وحرق .. وكالعادة قبض على رهائن من الطرفين .. وصدر أغرب حكم إسلامى فى تاريخ العالم كله .. بسجن كل الأقباط المقبوض عليهم وعلى رأسهم المحامى المهذب "علاء رضا رشدى" .. الذى لم يكن موجود أصلا بالأحداث .. وحكمت عليهم المحكمة بالأشغال الشاقة المؤبدة ، وبراءة كل المسلمين .. وتناولنا الحكم لمدة أسبوع ، ثم تركنا "علاء رشدى" ورفقاءه لمصيرهم .. ولم يتحدث عنهم أحد ، وتحولوا إلى نمرة داخل الزنازين .. وورقة تقدم للقاضى للإستشكال فى الحكم ..** تناسينا كل ذلك .. ولم نتذكر إلا الواقعة الأخيرة الإرهابية فى دهشور .. لم يفكر الأقباط فى البحث عن الفاعل الحقيقى ، أو المحرض ، أو الشريك .. ولكن كل تفكيرنا هو هيصة إعلامية لمدة أسبوع .. ثم نتناسى الحدث أو الواقعة برمتها ..** لم يهتم أى قبطى فى مصر أو خارجها بحقيقة الأوضاع .. فيما أطلق عليه البعض ثورة 25 يناير .. وهى فى الحقيقة لم تكن سوى فوضى أشعلها الإخوان .. لإسقاط نظام مبارك ، والسطو على الحكم .. بل شارك أقباط عديدون فى هذه المسخرة .. بالإنضمام مع جماعة الإخوان و6 إبريل .. وإدعوا الفخر بأنهم شاركوا فى إسقاط النظام ..** لم يهتم مسيحى واحد فى العالم .. سواء داخل مصر أو خارجها .. بالبحث عن دور أمريكا .. المحرض الأول ضد الأقباط ، والراعى الرسمى للإرهاب فى العالم .. بل إكتفى الأقباط بتوجيه الإتهام إلى مجموعة من الخارجين عن القانون دون تحديدهم .. وتحولت إعتصامات الأقباط إلى مطالب فئوية .. لا تخرج إلا عند وقوع الحدث .. وتناسى هؤلاء أنهم مصريون .. يجب أن يخرجوا بالملايين لمشاركة إخوانهم المسلمين حتى يتم إسقاط حكم الإخوان وحكم المرشد ..** تناسى الأقباط أنهم أكثر من 20 مليون .. البعض فضل عدم ترك تجارته .. فليس هناك وقت .. والبعض الأخر فضل الجلوس فى المنازل أو الذهاب إلى النوادى ، وعدم الإهتمام بما يدور .. والبعض الأخر فضل مراقبة الأوضاع من بعيد .. لأنه لا يملك شجاعة المواجهة .. والنتيجة إندلاع أعمال إرهابية وبلطجة ، وإعتداءات مسلحة ضد الأقباط فى كل مكان .. وكل شبر .. لأننا رفضنا إدانة المحرض الرئيسى لكل هذه الجرائم .. وحتى كتابة هذا المقال ، لم تخرج علينا كلمة واحدة من أى إعلامى مسيحى أو صحيفة مسيحية ، أو قناة مسيحية ، أو مظاهرة مسيحية ، أو وقفة إعتصام .. تحمل لافتة تندد بالتحريض الأمريكى السافر ضد أقباط مصر ، وضد شعبها ..** لم ينتبه منبر إعلامى مسيحى واحد ، لتصريح "الحاخام الإسرائيلى" ، "نير ين أرتس" .. فى موقع "ميدان السبت" الدينى .. عندما تنبأ بمستقبل الأوضاع فى مصر فى ظل حكم المرشد .. إنه سيمر بمرحلة من الهدوء المؤقت ، ثم يعقبه إندلاع الإضطرابات ، وسيأكل المصريون بعضهم البعض ، وستندلع حرب أهلية لن تتوقف أبدا .. والهدف أن ينشغل العالم العربى فى نزاعات .. حتى ينشغلوا بأنفسهم فقط ، ويتركوا الشعب اليهودى يعيش فى أمان داخل إسرائيل ...** لم ينتبه منبر إعلامى مسيحى واحد .. حول إصرار أمريكا على تسليم مصر للإخوان والحوارات الجارية .. أو بالدعم المالى الأمريكى لبعض المنظمات بهدف تدمير الهوية المصرية ، وخلق الإضطرابات الطائفية بين الأقباط والمسلمين ..بتاريخ 24/12/2011 .. حصلت منظمات حقوقية على دعم بلغ 1.7 مليار جنيه من منظمة "NDI" الأمريكية ..
بتاريخ 3/1/2012 .. صرح اللواء "محمد على بلال" قائد القوات المصرية فى حرب الكويت .. بأن الولايات المتحدة تقوم بالضغط على الدول العربية والبنك الدولة لعدم تقديم مساعدات مالية لمصر أو منحها أى قروض ..
بتاريخ 5/1/2012 .. زار "جون كيرى" مقر جماعة الإخوان المسلمين ، حيث نزل من المطار مباشرة إلى مقر الجماعة الذى أكد أن مصالح أمريكا مع جماعة الإخوان المسلمين ..
بتاريخ 13/1/2012 .. قام "بيرنز" بزيارة مقر حزب الإخوان فى حضور السفيرة الأمريكية .. وإلتقى ب "محمد مرسى" ..
بتاريخ 24/1/2012 .. زارت السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" حزب النور السلفى للتعرف على قيادته ورؤية فكرهم فى المستقبل ..
بتاريخ 8/2/2012 .. قضية التمويلات الأجنبية المشهورة بتلقى دعم 48 مليون دولار خلال 7 شهور .. بعد 25 يناير ، والبالغ عدد المتهمين 43 متهما .. منهم 9 أمريكان .. وهم "المعهد الجمهورى الدولى – المعهد الديمقراطى الأمريكى "فريدوم هاوس" – المركز الأمريكى للصحفيين" بالإضافة إلى منظمة "كونراد إيدين" الألمانية ..
بتاريخ 28/4/2012 .. وصول وفد من البرلمان الأوربى لزيارة القاهرة ، والإلتقاء بالمرشحين الإسلاميين "د. عبد المنعم أبو الفتوح" ، و"د. سليم العوا" ..
بتاريخ 3/5/2012 .. إجتمع "جون كيرى" ، وآن باترسون" بجماعة الإخوان المسلمين فى مقر الجماعة بعد زيارة قصيرة قام بها "جون كيرى" للخليج ..
الكشف عن 36 مركز تجسس أمريكى .. والذى أكده د. "محمد عنتر" ، رئيس حملة اللواء الشهيد "عمر سليمان" .. وقد إتهم واشنطن وتل أبيب بأنها سخرت كل هذه المراكز لتحقيق أهدافها ..
** ولم يسأل إعلامى واحد أو قناة واحدة مسيحية .. لماذا تفعل أمريكا ذلك .. وما هو سر هذه الزيارات من الإدارة الأمريكية لمقر الجماعة .. وإهتمامهم وإصرارهم على تسليم مصر لجماعة الإخوان المسلمين .. ماذا تنتظرون بعد هذا التواطئ بين جماعات إرهابية ، خرجوا من السجون بالأمر المباشر من أمريكا والإدارة الأمريكية ..** نعم .. لم ولن أرى قبطى واحد يدين أمريكا .. بل أنهم حتى الأن مازالوا يدافعون عنها ، ويتوهمون أنها تحمى أقباط مصر .. وقد ألتمس العذر لبعض المنظمات الحقوقية والعاملين بها .. لأن ولائهم لأمريكا التى تمول منظماتهم .. وهم يدعون أنهم منظمات حقوقية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وهم فى الحقيقة التى يجب أن يعلمها الجميع أن الأموال التى يتلقونها تأتى لهم بالأمر المباشر من أمريكا .. ولكن ماذا عن الشعب المسيحى .. ماذا عن الكنائس .. ماذا عن الأباء الكهنة .. ماذا عن القنوات المسيحية .. ومدى ثقافة العاملين بها فى الحقل السياسى .. هل أصبح هؤلاء جميعا فى تغيب أو عدم مقدرة على مواجهة الحقيقة ؟!!..** هل وصل بالجميع أن يتواطئوا مع السياسة الأمريكية ضد الأقباط .. فمن يدفع الثمن هم أقباط مصر الغلابة فى القرى والنجوع والأحياء الشعبية .. أما الباقون فهم تجار .. يقبضون ثمن ولائهم لأمريكا ..** فهل أدركتم الأن .. من هو عدوكم الأول .. ومن هو الشريك والمنفذ لكل جرائم الإرهاب .. وهل تنتظروا من "مرسى" الإستجابة لأى نداء لإنقاذ الأقباط .. كيف تطلبون من الذئاب حماية الحملان ؟؟!!!!....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.