* القس "فيلوباتير جميل" .. سعى أن يعيد نفسه للأضواء مرة أخرى .. ولكن هذه المرة ليس من باب التحالف مع الشياطين ، وهم جماعة "6 إبليس" .. بل أنه ذهب إلى الشيطان الأعظم والأكبر .. وهرب إلى العاهرة "أمريكا" ، ليحتمى بها ويهاجم الكنيسة والأباء الكهنة .. وهو بالقطع يسعى لإثارة الجدل حول أفكاره التى تحالفت مع الشياطين ضد مصر !!!..** عاد "الكاهن" بكتابة مقال بعنوان "حضرة صاحب النيافة .. لا يحل لك" .. المقال عبارة عن "سمك .. لبن .. تمر هندى" .. يبدأ مقاله بتعريفنا بالقديس يوحنا المعمدان .. الذى دفع رأسه على طبق .. قدمها هيرودس مهرا لإمرأة أخيه ..** لست أدرى ما علاقة هذا المشهد للقديس "يوحنا المعمدان" بمشهد تأبط صاحب النيافة "الأنبا أرميا" ذراع المرشد العام ، وداخلا للعزاء ، مندوبا عن الكنيسة .. وهنا لم يحدد الكاهن أى عزاء يقصده .. فقرر أن تكون كلماته هذه كرسالة للتاريخ .. وليكن ما يكن .. حتى وإن لم يتغير شئ من الواقع !!..** ينتقل الكاهن إلى الفترة السيئة التى عاشها الأقباط فى ظل حكم "مبارك" ، الذى لا يختلف عليها إثنين .. ومع ذلك أعتقد أننى لم أقرأ أى مقال للقس "فيلوباتير جميل" ، يهاجم فيه النظام السابق .. ثم يتحدث الكاهن عما أسماه "قيام الثورة المصرية" ، والإشادة بمشاركة الأقباط فى الثورة .. رغم رفض القيادات الكنسية ، وهو ما إعتبره الكاهن تحدى للقيادات الكنسية .. حتى سقط الرئيس وسقط النظام ..** وبدأ عهد جديد .. والكلام للكاهن .. لم يكن يتخيل أشد المتشائمين بأن تسير الأمور كما صارت ، ليتم هدم كنيستين ، وحرق الثالثة ، وثلاثة مذابح مروعة من المقطم إلى إمبابة ، إلى أن وصلنا إلى ماسبيرو .. هذا الحدث الأوضح من كل الأحداث .. من جهة سهولة تحديد المسئول عنها .. فلدينا أكثر من نصف عدد الشهداء ، تم دهسهم تحت مدرعات الجيش المصرى ، وهو ما جعل الإتهام المباشر لمن أحدث المذبحة للمجلس العسكرى ..** ثم يواصل الكاهن هجومه المباشر .. على الكنيسة والكهنة بعد هذه المذبحة .. وهى اللقاءات المتكررة لقيادات كنسية وتنسيق متكرر بينهم وبين القيادات العسكرية ، وقناة "مارمرقس" المحسوبة بكونها قناة الكنيسة الرسمية ، بينما إنطلقت أبواق الملايين ، تكيل الإتهامات لرجلين من الأباء الكهنة لتحميلهم مسئولية المذبحة ..** ويواصل القس مقاله .. ويقول "بعد ذلك نجد الأمور تزداد خطورة بعد سطو الإخوان ، وإغتصابهم للثورة المصرية ، ووضع أيديهم وأقدامهم .. على كرسى الرئاسة .. ثم يتعرض الكاهن لموقف الكهنة الذين يصرون فى غرابة على الإستمرار فى لجنة تأسيسية مشبوهة ، بها "برهامى" ، و"عمارة" ، و"حسان" ، وغيرهم ...** ثم يبدأ بتوجيه الإتهامات للأباء الكهنة ، متهما البعض منهم بالتقرب من التيارات المتشددة والقيادات العسكرية .. فيضرب مثل بأسقف يفتح باب الكنيسة لتصوير مسلسل وتكريم أبطاله .. وأسقف أخر يقول "لا مانع من وجود أيات قرأنية يتعلمها أولاده المسيحيين فى اللغة العربية" – ( وأحب أن أذكر القس أن كل الكتب العربية كانت ومنذ صغرنا توجد بها النصوص القرآنية يتم تحفيظها لطلبة المدارس .. ولم يكن هذا بالجديد ) - .. وهذا أسقف أخر يكرر مشهد ساذج عن الوحدة الوطنية ، لتلتقط له صورة مع أشد الشخصيات تشددا فى العصر البرهامى .. ويؤكد القس أن جزء كبير من مشاكل الأقباط بعد الثورة المصرية يتسبب فيها بعض قيادتهم الكنسية بكل وضوح وصراحة ..** وعندما يقترب الكاهن من نهاية مقاله الذى وصفته فى بداية مقالى ب "السمك .. واللبن .. والتمر هندى" .. إنه مستعد لتحمل أى تحقيقات أو تبعات لكتابة مقاله هذا ، على أن تكون كل التحقيقات معلنة للرأى العام ، وليس كالماضى الذى كانت فيه التحقيقات تجرى فى غرفة مغلقة ، ويتم قمع من جرى التحقيق معه ، ومنعه من إظهار الظلم الذى تعرض له .. ويطالب بألا تخرج عليه الأبواق الإعلامية إياها ، وتتهمه بأنه جرح فى الكهنوت ، أو رفض طاعة القيادات .. فالأمر لا يتعلق من قريب أو بعيد بالكهنوت .. وإنما بالحقوق ..** نكتفى بهذا العرض الشيق من مقال الكاهن "فيلوباتير جميل" .. والرد على هذا المقال نعرضه على الجميع ليس بهدف الدفاع عن الأسقف فلان ، أو القس علان ، أو الكنيسة .. فأعتقد أن هناك أساتذة فى الرد على مقال الكاهن .. ولكن ردى على شخصه هو ..** أتذكر أن جناب القس كان يتفاخر بعلاقته بأعضاء تنظيم "6 إبريل" ، ولذلك قد حرص على إعتصامه بالتحرير فى إحدى الخيام .. وعندما حذرناه بأن حرية الإعتصام مكفولة له بشرط أن يخلع لبس الكهنوت ، ويعتصم حيثما شاء .. حتى لا يتصور أحد أن الكاهن يمثل الكنيسة .. فوجئت بهجوم غير مسبوق من الكاهن الثورى ، وقام بتخوينى وتهديدى وإرهابى ببلطجية التحرير .. ووصفى بأننى أحد فلول النظام السابق ، وعندما ناشدته أننا يجب أن نتسامح مع الرئيس السابق ، حرصا على مصلحة الوطن .. كان رده "تسامح أنت فيما يخصك" ، ولكن لا تفرض على الأخرين أن يتسامحوا فيما يخصهم .. وقال ردا على تحذيرى من وجوده بالتحرير .. "تحليل حضرتك عما يحدث بالتحرير ، تحليل غير متفق عما يحدث على الواقع .. وألتمس لحضرتك العذر ، لكونك لم تكلف نفسك مشقة النزول لترى بنفسك أن الموجودين بالتحرير لا علاقة لهم بالبلطجية أو التيارات الدينية" .. (لا تعليق) !!! ..** أما عن مبارك فقد قال "لقد نال عقابه على الأرض ، ولا تنسى حضرتك أن سافك دم الإنسان ، بالإنسان يسفك دمه" ، والذى يؤخذ بالسيف ، بالسيف يؤخذ" .. وذلك عكس تعاليم السيد المسيح .. فعندما أراد "بطرس الرسول" الدفاع عن السيد المسيح حينما جاء اليهود ليقبضوا عليه .. إستل بطرس سيفه وقطع أذن رئيس الحرس .. فقال له السيد المسيح "رد سيفك إلى غمده .. فإن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ" .. أما جناب القس ، فقد ذكر نصف الأية فقط .. وقال "إن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ" .. فى إشارة للأية القرأنية "العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم" ..** أما عن مشاكل القس "فيلوباتير جميل" مع الكنيسة .. فقد حذرته الكنيسة بعد إنضمامه لحزب الغد ، وهجومه الدائم على النظام والحكومة ، مما تسبب فى مشاكل بين الكنيسة والدولة .. وهو ما إضطر قداسة البابا إلى وقفه عن عمل الكهنوت لمدة سنة كاملة ، والتنبيه عليه بعدم ممارسة أى نشاط سياسى ..** فى أزمة كنيسة "محرم بك" بالأسكندرية .. وما أثير حول مشكلة عرض مسرحية "كيف أكون مسيحيا" .. وإتهمت الكنيسة بطبع المسرحية على CD.. وإشتعلت الأسكندرية بالأحداث الطائفية ، وسقط ضحايا ، وتقدم العديد من المسلمين ببلاغات للنائب العام ضد الكنيسة .. وهو ما نفته الكنيسة تماما ، وحفظ النائب العام البلاغ .. ولكن القس فيلوباتير فاجئ الكنيسة بكتابة عمود بجريدة "المصرى اليوم" الإخوانجية ، يكذب فيه كلام الكنيسة ويؤكد وجود CD ، وإشتعلت الأمور مرة أخرى ، وسبب الكاهن حرج ومشاكل خطيرة ، كادت أن تعصف بالوطن ، مما دعى قداسة البابا المتنيح "الأنبا شنودة" إلى إتخاذ قرار بوقفه ثلاث سنوات عن الخدمة .. وظل يقدم إلتماسات حتى تم العفو عنه بعد حوالى سنة ونصف ..** نعود لمقال القس "سمك .. لبن .. تمر هندى" .. بدأ بالهجوم على الأنبا أرميا عندما إستشهد به وهو يتأبط ذراع المرشد العام ، ولم يسأل جناب القس نفسه .. إذا كنت تعيب على موقف لم يستغرق دقائق أو ثوانى للأنبا أرميا .. فنرجو أن تقول لنا ما هى علاقتكم بمنظمة "6 إبريل" التخريبية والإرهابية ، التى أعلنت ولائها لجماعة الإخوان المسلمين ، وتأييدها لوصول "محمد مرسى" رئيسا للدولة ، وتحاول أن تخرب فى مصر .. وللأسف قد إستطعتم جنابكم التغرير بشباب مسيحى كثير ، إنضموا لهذه المنظمة التخريبية .. بعد أن تزعمت سيادتكم قيادة هؤلاء الشباب ..** ثم تتحدثون عن الثورة المصرية .. وأتساءل ، أين هى هذه الثورة التى تتحدث عنها ياجناب القس ؟!! .. أنا لا أرى إلا مجموعة بلطجية ، وتآمر أمريكانى وإخوانى لإسقاط مصر .. وقد كنت أنت مشارك فعال فى هذه المؤامرة .. وبعد أن إنتهيت من أداء دورك .. هربت إلى أمريكا ، لتمارس النضال التحريضى من أرض العاهرة "أمريكا" !!..** ثم تناقض نفسك .. وأنت تشهد أن أكثر المتشائمين ، لم يتصور أن تسير الأمور كما صارت ، ليتم هدم كنيسة ، وحرق ثانية ، وثلاث مذابح مروعة حتى مذبحة ماسبيرو .. ويبدو أن جناب القس بالفعل كان السبب الرئيسى فى مذبحة ماسبيرو عندما أعلن هو وأخرين أن مصر ستشهد مسيرة لم تراها من قبل .. وأعلنت مشاركة شباب "6 إبريل" فى هذه المسيرة .. ثم طلبت من بعض الشباب إرتداء ملابس كتب عليها "شهيد تحت الطلب" .. وهو ما إستغلته حركة "6 إبريل" ، والإخوان المسلمين .. فأشعلوا الشرارة بين الجيش والشباب المسيحى الطاهر النقى .. الذى راح ضحية إرهاب ممنهج ومخطط لسحقهم وقتلهم ، وكانت الأحداث التى لم يستطيع أحد السيطرة عليها ، وكان المحرض الأول على هذه الأحداث هم الشباب الذين إرتميت فى حضنهم فى خيام التحرير ، أمثال "علاء عبد الفتاح" ، و"نوارة نجم" ، و"طارق الخولى" ، و"أبو دومة" ، و"أسماء محفوظ" ..** وإذا كانت جماعة "6 إبريل" هم جزء من جماعة الإخوان المسلمين .. وهم جزء من مؤامرة أمريكية تدبر لإسقاط مصر .. فماذا تنتظر وأنت تتساءل ، أن الأمور تزداد خطورة .. فالأمور من البداية واضحة ، أنه أولا لم تكن هناك ثورة .. ولكنها كانت فى خيالك أنت .. بل كان هناك الإخوان ، والبلطجية ، و6 إبريل ، وأمريكا ، وطبطبة المجلس العسكرى ، الذى سمح بكل هذه الفوضى والجميع شاركوا فى إسقاط مصر .. ** أما أن ترمى إتهامك بإختزال مشكلات الأقباط ، بأن جزء كبير من مشاكل الأقباط بعد الثورة هو تصرف كاهن هنا أو هناك .. فبالقطع لا تلوم إلا نفسك وراجع تصرفاتك .. التى غررت بكثير من الشباب وأدت بنا إلى هذه الحالة .. وبالقطع أعتقد أنك كنت أكبر المساهمين فى عدم ترشيح الفريق "أحمد شفيق" ، بالقول والتحريض .. وماذا كانت النتيجة ؟!!.. أن مرسى العياط أصبح رئيسا لمصر ..** أعتقد فى النهاية .. أن من الشجاعة واللباقة أن تكتب وتهاجم .. وأنت فى مصر ... أما أن تنطلق إلى بلاد العم سام ، والعاهرة "كلينتون" ، لتهاجم الشرفاء ، مهما كانت تصرفاتهم .. فأعتقد أن هذا من شيمة الضعفاء .. مجدى نجيب وهبة صوت الأقباط المصريين