هل وصلنا إلى هذا المستوى من السذاجة والبلاهة والغباء .. من الذى أحدث بنا كل ذلك ، وأوصلنا إلى هذا المستوى من الإنحدار الأخلاقى والغباء الفكرى ؟!!!..** سؤال أتوجه به إلى كل المفكرين والمثقفين والفنيين والمسئولين عن أمن وسلامة الوطن ، وجهاز الأمن العام .. إذا كان هناك فعلا مسئولين أو جهاز يتابع ويراقب ويحاسب مدبرى جرائم الإرهاب الدموى .. كما أتوجه بسؤالى إلى قادة المجلس العسكرى الذى حضر بعضهم نكسة يونيو 1967.. كما حضروا نصر أكتوبر العظيم 1973.. كما أتوجه بالسؤال إلى الملايين من الشعب المصرى .. ماذا أنتم فاعلون أمام جهاز التدمير والتخريب فى مصر ، الذى يطلق عليه "الإعلام" ، الذي يصر على نشر وبث أكاذيبهم وأفكارهم المضللة بالقصد مع سبق الإصرار والترصد ..** السؤال هو .. إذا وضعت قطعة خشب على قضبان السكك الحديدية ، أو قطعة حديد .. هل تؤدى إلى خروج جرار القطار عن مساره وسقوط أربعة عربات من القطار وخروجهم عن مسارهم الطبيعى ؟!! .. ** هل تتحدثون عن توك توك ، أم تتحدثون عن موتوسيكل ، تسقطه زلطة صغيرة .. أم هو قطار لعبة يتم تحريكه بالريموت كنترول ؟!! ..** الخلاصة .. نحن أمام جرائم إرهابية مدبرة ، مخطط لها بكل عناية .. وفى أوقات معينة .. ربما تكون رسالة أرادوا بها هؤلاء الإرهابيين توصيلها إلى الشعب المصرى ، أو المجلس العسكرى ، أو وزارة الداخلية .. أن الإرهاب فوق القانون ، وأنهم هم الذين يضعون القوانين ويسنون الشرائع ، ويصدرون الأحكام .. خلاصة القول ، تأكيد أن الشارع المصرى أصبح سداح مداح ، وأن الأمن المصرى فى الباى باى .. وأن الحدود إنتهكت بفضل الإخوان وذراعهم العسكرى وميليشيات حماس ..** نعم .. هى رسالة بالتأكيد .. عرفها الجميع منذ أحداث 28 يناير 2011 .. ومنذ إقتحام الأقسام والإعتداء على الضباط والجنود بزعم أن الشعب فى ثورة .. وحرق المنشأت ، فالشعب أيضا فى ثورة .. وإهانة مصر ، فالشعب فى ثورة .. والتعدى على المحاكم ، فالشعب مازال ثائرا .. وإهانة كل رموز الدولة لأنهم ولاد كلب من الفلول والإخوان ملائكة وشرفاء ، وليسوا لصوص ، وطنيون وليسوا خونة ، دعاة سلام وليسوا إرهابيين ..** صدقنا جميعا ذلك .. أو أراد الإعلام أن نصدقه ، فحجبوا كل الأراء التى تختلف مع فصيل جماعة الإخوان المسلمين .. ولم نرى على شاشات الإعلام إلا المدعو "حسن البرنس" ، و"صفوت حجازى" ، و"محمد البلتاجى" ، و"أحمد أبو بركة" ، و"علاء الأسوانى" ، والإرهابى "حسام البخارى" ، والمفكر الإخوانى "حسن نافعة" ، والفقيه الإخوانى "ثروت بدوى" ، والمستشار السابق لجماعة الإخوان "محمود الخضيرى" ، و"زكريا عبد العزيز" ، و.. ، و.. ، و.. .. هذا هو المقرر على الشعب المصرى منذ كارثة 25 يناير .. يضاف إليها أفكار ومبادئ المرشد العام "محمد بديع" ، وتفنن بعض الإعلاميين فى نقل صورة وردية لهؤلاء الملائكة ، وعلى رأس هؤلاء الفاسقين ، إعلامى نكرة يدعى "محمود سعد" ، وبلياتشو المسرح والسينما "باسم يوسف" ، و"يسرى فودة" ، و"معتز مطر" ، و"دينا عبد الرحمن" ، و"منى الشاذلى" ، و"هالة سرحان" ، و"الإبراشى" ، و"الجلاد" ، وكل إعلاميين النيل الإخبارية ، والمصرية الفضائية ، والكثير .. والكثير .. هذا بجانب تضليل الجميع من خلال صحف يومية وكتاب مضللون ، وعناوين أكثر سذاجة ...** فماذا تتوقعون .. عندما يقال لنا أن "النملة قتلت الفيل" .. فبالطبع لازم نصدق .. وإذا قالوا لك أن التوك توك صدم القطار .. فلازم نصدق .. فالتوك توك أصبح له مركز مرموق فى الدولة بعد إشادة الرئيس بدوره الوطنى فى الرخاء والتنمية ..** وبالطبع .. عندما يخرج علينا الإعلام المرئى والإعلام المقروء بقصة "أمنا الغولة" ، و"أبو رجل مسلوخة" .. فيجب أن نصدقهم ، بل وننحنى لهم إحتراما لعبقريتهم الفذة ..** وبالطبع .. عندما يقف المشير متفرجا دون بيان يخرج من الجهات العسكرية ، فيجب أن نقتنع أن هذا العمل ليس من سلطة المشير .. ولكن مسئولية الرئيس "مرسى العياط" !...** القصة ببساطة .. أن هناك قطار تم تخزينه إنتظارا لمرور قطار سريع لا يتوقف فى بعض المحافظات .. يعنى قطار يجب أن يقف حتى يتم السماح بمرور قطار أكثر سرعة ، ثم يعود فى سيره ، وهذا متبع منذ نشأة خطوط السكك الحديدية ، ولم يجرؤ أى أحد على الإعتراض .. لأن كل الركاب ليس من حقهم أولا مخاطبة السائق أو حتى الإقتراب من كابينة القطار .. فلا السائق يملك القدرة أو السلطة على كسر الأوامر .. وإلا لحدثت كارثة محققة ..** ولكن المسئولين وبهوات الإعلام الأغبياء .. رأوا أن الشعب المصرى هو أغبى من الغباء نفسه .. فقرروا أن يفصحوا عن سر خروج أربعة عربات بالقطار ، أو إنحراف الجرار .. وعللوا ذلك ونشروا من خلال وسائل الإعلام أن بعض المواطنين وضعوا قطع من الخشب والحديد فوق القضبان بعد أن فشلوا فى إقناع السائق بالإستمرار فى السير لأنهم تأخروا عن العودة إلى منازلهم .. فهل يعقل أن يقال هذا الكلام ، وينشر فى الصحف ، ولا نجد مسئول واحد يخرج علينا ببيان .. إن هذا غباء وهراء ولا يمكن أن يحدث .. فالجميع يعلم أنه لو تصادف وتعطلت سيارة أمام القطار .. فسوف ينسفها القطار ، ويحولها إلى أشلاء وقطع متناثرة .. ولكن ما أوقع القطار هو عملية مدبرة ومخطط إرهابى تم من خلاله فك صواميل الفلانكات ، أو وضع قضبان حديدية مثبثة فوق القضبان نفسها .. وللدليل على صحة أقوالنا .. دعونا نعود إلى الوراء قليلا ...** عندما تقدم البعض ببلاغ ضد الإستشارى "ممدوح حمزة" .. ومعهم شريط تم تسجيله لحوار دار بينه وبين بعض أعضاء منظمة 6 إبريل الإرهابية .. وكان الحوار الذى تداولته معظم مواقع "اليوتيوب" ، هى وضع خطة تهدف إلى تخريب السكك الحديدية ، وإقتحام المصارف والبنوك ، وتعطيل مصالح المواطنين ، والهجوم على قناة السويس ، وإحداث تلفيات تؤدى إلى توقف حركة الملاحة ..** أحيل هذا البلاغ إلى النيابة للتحقيق ، وأحيل المشكو فى حقه ، وطعن فى هذا البلاغ وصحة ما ورد به من أصوات .. ورغم ذلك جاءت نتيجة الطب الشرعى هى مطابقة الصوت بما ورد بمقطع الشريط ..** ربما يكون الإستشارى "ممدوح حمزة" قد نسى هذه الواقعة .. ولكن هناك جماعة "6 إبريل" ، وهم أصلا إخوان مسلمين ، ولكنهم كونوا فصيل بهذا الإسم بعد أحداث المحلة عام 2008 ..** يعنى ما تم تنفيذه هو المقصود به سقوط الألاف من القتلى ، وليس بضعة مصابين ، وكانت يد الله حامية لهذا الشعب من هذا المخطط الحقير .. فلم يسقط ضحايا .. وتكرر نفس المشهد بعد بضعة ساعات فى السويس .. وسيتكرر هذا المشهد فى كل السكك الحديدية .. لإرهاب المواطن ، وتخويفه ، بعدم وجود أمان فى أى مرفق حيوى فى المواصلات ..** ومع ذلك صدق الجميع ما نشرته وسائل الإعلام والصحف ، بأن هناك بعض الركاب إعترضوا على وقوف القطار .. مستخفين بعقول الشعب .. فالمعلوم لدى الجميع أن من يركب القطار ، ليس من حقه الإعتراض على السائق إذا وقف فى إحدى المحطات .. فهناك أعطال لا يجوز أن يتغاضى عنها السائق ، أو أن يسمح بالسير دون الإذن له من خلال الإشارات الضوئية .. فهناك حركة يديرها ملاحوها ، وليسوا مجموعة بلطجية أو ناضورجية .. نقول لهذا الإعلام .. إحترموا عقول هذا الشعب المصرى ، وإكشفوا عن هذا المخطط الذى أرادوا به إرهاب هذا الوطن ..** إننا ندق ناقوس الخطر .. لمزيدا من الأحداث الإرهابية والإجرامية ، بعد أن إنفلت الحبل على الغارب ، وإنطلقت هذه الجماعات الإرهابية من المعتقلات والسجون .. ليس لهم إلا هدف واحد هو تدمير وإسقاط مصر .. وهو ما أفصحت عنه الجماعات الإخوانية أنفسهم ، وبالتحديد الإرهابى "صفوت حجازى" ، و"محمد البلتاجى" ، و"حسن البرنس" ، و"محمد مرسى" نفسه ، والمستشار "محمود الخضيرى" ، والمرشد العام "محمد بديع" !!.. فى تصريحاتهم العديدة التى تناولتها كل وسائل الإعلام ، وتهديدهم السافر لكل شعب مصر .. أن عدم وصولهم للحكم هو ضد الثورة ، ولن يسمحوا بذلك حتى لو أريقت الشوارع ببحور من الدم ، فكانت تصريحاتهم تنم على الإنتقام .. فهذا الفصيل لا يمكنه أن يعيش فى النور ، بل خلق ليعيش فى الظلام والكهوف ... فماذا تنتظرون إذن ؟؟ .. أعتقد أن القادم أسوأ بكثير مما تتخيلون ، إذا ظل الحال وظل هؤلاء خارج السجون ، ليتحكمون ويحكمون مصير هذا الوطن .. حتى ينتهى المصير بمصر بتحويلها إلى فوضى عارمة ..** إن حوادث القطارات .. ما هى إلا إنذار لفرض قانون البلطجة والإرهاب ، كما فرضوا رئيس للدولة .. بعد أن هددوا الجميع ، وكان على رأس من تم تهديدهم هو المجلس العسكرى ، حتى صدق المجلس العسكرى هذا الهراء .. أو ربما أراد أن يصدقه .. أو ربما شارك فى نشر هذا الذعر ليفرضه على الشعب المصرى وعلى 85 مليون مواطن ..** هل نظل فى هذا الغباء والبلاء .. لتكرار نفس السيناريو وهو أن يأمر النائب العام بسرعة الكشف عن المجرمين ، وملابسات الحدث ، وفى النهاية ، يختفى هذا الملف وتختفى معه دلائل الجريمة .. وما يؤكد ذلك أن هناك جرائم عديدة حدثت ، وتم التحقيق فيها ، وتم إخفاء كل ملفاتها .. مثل حرق المجمع العلمى ، ووقتها قيل أن هناك محرضين وهو ما إهتمت به الأجهزة الأمنية ، ولكن قبض على بعض الصبية والبلطجية ، وإختفى ملف المحرضين .. ويتكرر نفس المشهد مع الذين حرضوا للهجوم ضد وزارة الداخلية ، ومع الذين هاجموا القضاء ، ومع الذين هاجموا وزارة الدفاع ، وأصبحنا نعيش فى قرارات غامضة ، يعلم الجميع أنها ليست غامضة .. تحرك الصبية والبلطجية .. وأخيرا إنضم إليهم ألتراس الكرة من الأهلى والزمالك ، ليزيدوا من إشعال الحرائق فى الشارع المصرى .. فمن هو المسئول عن كل ذلك .. هل النائب العام تحول عمله إلى مراقبة مبارك ، ووضعه فى ليمان طرة حتى نصفق له .. ندائى لكل الشعب المصرى .. أخرجوا الأن وقبل فوات الأوان .. فمنذ 25 يناير ونحن نتساءل .. مصر إلى أين .. وحتى الأن .. لا نجد أى إجابة واضحة ؟!!!.. مجدى نجيب وهبة صوت الأقباط المصريين