لقد نزل القرآن الكريم باللغة العربية وهذا دليل واضح ولاجدل فيه على عظمتها وقدسيتها- وصدق مصطفى الرافعى حين قال بأن اللغة العربية هى مصدر أعزازوقوة وسلطان لأمتها العربية العظمى فأذا سقطت وهوت ضاعت شخصيتنا العالمية وانمحت أخلاقنا وأسس ديننا الحنيف و قال ابن القيم " من يعرف مكانة القرآن هو من يعرف لغة العرب " وقال ابن تيمية "أن اللسان العربى شعار الأسلام وأهله , واللغات من أعظم شعائر الأمم التى بها يتميزون " وقال ابن تيمية رحمه الله " أننا مأمورون أمر أيجاب أو أمر أستحباب أن نحفظ القانون العربى , ونصلح الألسن المائلة عنه , فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة ..." أن الملاحظ هذه الأيام أن بعض المسلمين - هداهم الله - يتباهون ويتبارون فى تعليم أبنائهم اللغات الأخرى على حساب لغتهم العربية لدرجة أنهم يستخدمون وأبنائهم جملا مكونة غالبيتها من تلك اللغات الأجنبية مع القليل من العربية ..!! فى الوقت الذى بدأت العديد من الدول الأوربية فى تعليم أبنائها اللغة العربية فى مدارسها وجامعاتها --- ومن الأمور المبكية المضحكة أن غالبية المتاجر والأسواق والشركات تركت لغتنا الجميلة وذهبت الى تسميات وصلت بأحداها الىأطلاق أسماء ممثلين وممثلات عاهرات أجنبيات – ومن المؤسف أن قوانيننا التجارية تمنع ذلك ولكن على الورق فقط ... فالمطلوب الأهتمام من الحكومات الحالية فى مصرنا الغالية أن تضع هذا الأمر البالغ الأهمية فى الأعتبار بقوانين عملية رادعة --- لأن كثيرا من أبنائنا يجهلون فضل لغتهم وجوانب عظمتها وهم مقلدون فقط بلا وعى كامل ولا أدراك سليم ولا يفوتنى هنا أن أذكر واقعة حدثت لأحد أصدقائى تبين مدى ما وصل اليه الجهل فى مجتمعنا المصرى -- حينما تقابل مع قريب له وسأله ( كيف حال أمك ؟ ) فعاتبه أحد أفراد العائلة وغضب منه قائلا ( لماذا تقول له أمك وتفضحنا ؟ -- كان يجب أن تقول له كيف حال ماما !!) فهل هذا يليق بشعب لغته أعظم لغة لأعظم دين عرفته البشرية؟ نريد أن نرى أيضا دورا أيجابيا فاعلا من مجمع اللغة العربية الموقر لا أسكت الله له صوتا --- قبل فوات الأوان --- !! نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق – المنصورة [email protected]