ي غزة سوق سوداء للوقود مع تفاقم أزمة الكهرباء !! غزة- العهد- تحول قطاع غزة المحاصر إلى سوق سوداء يستغل فيها بعض التجار من أصحاب النفوس الضعيفة, المواطنين دون رقابة تذكر من قبل الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس. وجاء ذلك في الوقت الذي ما زال فيه قطاع غزة يعيش للأسبوع الثالث على التوالي في ظلام دامس نتيجة إيقاف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بفعل رفض الحكومة المقالة إدخال الوقود اللازم عبر الأراضي المصرية بطريقة رسمية وإصرارها على إدخاله عبر الأنفاق الأرضية المنتشرة ما بين القطاع ومصر. ويخالف الواقع الذي يعيشه أهالي قطاع غزة تصريحات بعض قادة حماس حول الأزمة الخانقة التي يعيشها الموطن في قطاع غزة لا سيما تصريحات عضو مكتبها السياسي محمود الزهار الذي وصف فيها الأزمة الحالي بأنها'أزمة عالمية وهناك أزمات في لبنان والعراق وإسرائيل التي تحاصر غزة تتحمل مسؤولية الأزمة' موضحا أن حل الأزمة بصورة كاملة يحتاج إلى 6 شهور على الأقل بسبب الترتيبات التقنية والفنية للربط الثماني مع مصر. تذمر المواطنين من إحتكار التجار.. وما أن تختلط بالمواطن في الشارع حتى تسمع الكثير من القصص التي تسرد المعاناة اليومية لفلسطيني قطاع غزة.. فالمواطن أبو نضال المصري سائق تاكسي أعرب عن امتعاضه الشديد من أزمة الوقود السائدة في قطاع غزة وقال ' كل يوم نصبح على سعر جديد للوقود في قطاع غزة دون أي رقيب يذكر '. وأضاف ' بالأمس اشتريت السولار لسيارتي بثلاث شواكل واليوم أصبح السعر مختلف فقد إرتفع أغوارت وكل يوم على هذا الحال ', وقال ' الغريب في الأمر أن ما نسمعه يخالف ما نراه فنسمع تصريحات عبر الاذاعات تخالف ما نراه على الأرض '. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل زاد المصري قائلاً ' نصطف طوابير على محطات التعبئة لكي ننال نصيبنا وعندما يصلنا الدور نتفاجئ بان الكمية قد نفذت مشككاً في هذا الأمر '. وغالياً ما تعلن الحكومة المقالة أن طواقمها يعملون على مراقبة التجار خشية من استغلال المواطن الفلسطيني في ظل الازمة الراهنة ولكن ما يجري يخالف الحقيقة. فيقول أبو بلال قويدر ' اشتريت جالون السولار ب' 70' شيكل وهذا لا يعقل فكل يوم نصبح على سعر جديد حتى بتنا في وضع لا يطاق '. ويوضح قويدر قائلاً ' أذهب يومياً إلى محطات الوقود لكي أستطيع تعبئة جالون السولار الا أنني أعود من فائدة, مشيراً إلى أنه اضطر لشراء الوقود من أحد المواطنين حيث وصل سعر الجالون إلى 70 شيكل دون أي رقابة. غزة تتحول إلى سوق سوداء.. وبجوار سائق التاكسي أبو نضال المصري كان يجلب شاب فما أن انفتحت قصة الكهرباء حتى انفجر غضباً قائلاً ' ليس عند هذا الحال بل ستصل الأمور إلى الأسوأ وكل ذلك فعل الحزبية المستشرة في قطاع غزة '. وأضاف ' هناك سوق سوداء في غزة الكثير من التجار يستغلون الأوضاع الحالية لكي يحققوا ربحاً أكبر من تجارتهم دون أن تحرك الحكومة أي ساكن '. ويقول ' ننتظر الكهرباء التي لا نراها سوى سويعات قليلة بفارغ الصبر في ظل الأحوال الجوية السيئة والمنخفضات ', مشيراً إلى أن غالبية مسؤولي الحكومة في غزة يمتلكون مولدات كهربائية فماذا عن المواطنين العاديين. وبات المواطن الغزي يبحث في ظل الأحوال الجوية السيئة على الحطب لكي يدخل الدفئ إلى منزله الأمر الذي ينذر بكارثة بعد وقوع العديد من حوادث الوفاة في الأوانة الأخيرة نتيجة اختناق المواطنين. ومن المرتقب أن تبحث سلطة الطاقة الفلسطينية يوم غداً مع الأشقاء المصريين سبل إنهاء أزمة الكهرباء في قطاع غزة عبر خطط وحلول جذرية على حد قول رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة. وبات الموطن الفلسطيني ينتظر على أحر من الجمر إنهاء أزمة الكهرباء الخانقة إضافة إلى الوقود التي باتت تورق مضاجع الغزيين وباتت كذلك حديث حالهم في كل المجالس.