انطلقت منى وبكل عزة تلك الكلمات التى صاغها الشاعر حسين السيد ولحنها الفنان محمد عبد الوهاب .".رجالة وطول عمر ولادك يا بلدنا رجالة وغلاوتك يا بلدنا والله مش محتاجة قوالة" ..عندما قرأت خبر التصدي لمؤتمر السيد أحمد شفيق فى أسوان ..ومنظر المواطن الأسواني وهو يقذف بحذائه يذكرني بالريدى وبحرب العراق و بالرئيس جورج بوش وكأن المواطن أراد أن يقول للمرشح أنت عندي كما بوش عند الريدى .!! ثم زاد أحساسى بأن الشعب هو من سيقصى الفلول ..وأذناب النظام السابق، الشعب هو من سيقول كلمته :لن يلزمنا إعادة تدويركم كالقمامة.بما لها من تأثير سلبي ! ..ثم الخبر الثانى فى الجمعة الموافق -18مايو عندما علمنا أن شباب قنا قد تصدوا لحملة شفيق ..حتى أن الخبر قال :عن احتجازه بمسجد سيدى عبد الرحيم القناوى .... تذكرت خبرا سابقا بأن جهات أمنية نبهت على السيد عمرو موسى والسيد شفيق بعدم زيارة مدينة السويس تحسبا لأية مضايقات قد تصل لحد الاغتيال .. هنا يحق لي أن اسأل هؤلاء: من صور لكم أن الشعب سيعيدكم إلى حكمه ؟..حتى لو .. فرضتم عليه حصار الجوع وغياب الأمن.وسلطتم عليه البلطجية من الشبيحة والسوابق ، حتى لو فتحتم السجون على مصراعيها .وشوهتم الثورة والثوار ..حتى لو افتعلتم الأزمات تلو الأزمات.حتى لو فرشتم الأسطح كلها بالقناصة لتقتل زينة شباب الثورة حتى لو أشعلتم كل يوم حريق أو فجرتم أنابيب الغاز . . .حتى لو قايضتم العامل على وظيفته وحاربتموه فى أكل عيشه ..حيث مشاريع الرأسمالية الفاسدة التى ...تطلب الصوت الإنتخابى والتوكيل الرئاسي وأما الفصل والتهديد بالطرد ... نعلم جميعا إن النظام سمح لهؤلاء أن يبتزوا العمال فى وظيفة دون مستقبل حيث مسوغات التعيين مرفق طيه خطاب الاستقالة وهذا شرط أساسي ..فطرد العامل سهل حيث أن استقالته ضمن ملفه معدة سلفا قبلما يلتحق بالوظيفة ..-فكل أولادنا عندما التحقوا بتلك الوظائف في ظل نظام السوق (العرض والطلب)وتحت ذل الحاجة إلى العمل فى دنيا البطالة ..يضطر الشاب أن يقدم استقالته مسبوقة و مكتوبة بخط يديه مع مسوغات التعيين وبعض الوظائف تستكتب طالب الوظيفة إيصال أمانة أو شيك بمبلغ لا يقل عن 45ألف جنيه تحت مزاعم وجود عُهد !! الفلول من الرأسمالية غير الوطنية ..والفلول المفصلية والتي تتحكم فى الوظائف القيادية بالدولة ..وكل مجالس المنتفعين من الفساد وغياب العدالة الاجتماعية وغياب العدل ...كل هؤلاء فى كفة و كلمة الشعب فى الكفة الأخرى .- فالشعب أذكى من أن يطلب الامان من حاجبيه ،والطعام من مانعيه والشرف ممن لا شرف له ! من يقول أن شباب الثوار وهم من يقودون المعارضة ضد النظام ..وأن أعدادهم غير كبيرة أقول لهم إذ كان فى الشارع ألف شاب فهذا يعنى أنها ألف اسرة ..فالوالد والوالدة والإخوة والأخوات كل هؤلاء يدينون بنفس دين أبنهم الثائر ..فحزب الكنبة له ثائر فى الشارع وهذا الثائر له أسرة داعمة ستتحرك من أجله .. تحية لمن يُقصى الفلول من فوق فتحة الصندوق الزجاجي الشفاف ..وتحية خاصة لعضو مجلس الشعب الذي ينشر فساد البعض بالمستندات ..وتحية لشعب يعرف فى لعبة السلم والثعبان .. مطيعة طايع .. من السويس